تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الحب خطر]ــــــــ[02 - 02 - 2005, 10:36 م]ـ

ابن خاطر يرد على الأحمدي بآية:)

" ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم " لقمان آية 27

ـ[باحثة]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 04:46 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

بداية أشكر لهذا الموقع اهتمامه باللغة العربية التي أهملها كثير من أهلها، سواء كان الإهمال قصدا، أم جهلا بما تمثله اللغة من هوية وقوة وحضارة.

وأثني بالشكر للمنتدى اللغوي الذي يفتح الباب للمتخصصين في اللغة العربية والمحبين لها أن تتوحد مفاهيمهم من خلال الحوار عن قضايا اللغة فيكونوا جبهة لحمايتها من هجوم جاهل أو هجوم عدو.

أما موضوع الحوار، فأبدأ بعنوان مداخلتي وهو "عظمة المعجم العربي القديم في أنه جهد فردي لا جماعي" وهنا لابد أن نبدأ، بطرح قضية الحوار في عدة أسئلة وردت على ذهني الآن:

1 - هل تجوز المقارنة بين معجم في لغة ما، ومعجم آخر في لغة أخرى علميا؟

2 - ما مقياس تحديد أفضلية معجم على آخر؟ وما مفهوم الوحدة المعجمية؟ وما الفرق بينه وبين الكلمة؟

3 - هل تجوز المقارنة بين معجمين الفارق الزمني بينهما قرون؟

4 - هل يجوز المقارنة بين لغتين لا يندرجا تحت نوع واحد؟

5 - هل اللغة العربية لا يمكن أن تواكب عصر المعلوماتية والشبكات؟

6 - هل يقوم العرب بما عليهم تجاه لغتهم القومية؟

7 - هل يوجد ممول لمعجم لا ينظر إلى العائد المادي؟

8 - هل يوجد فريق عمل معجمي يستطيع أن ينهض وبسرعة برصد كافة الاصطلاحات الشائعة، والكلمات المستحدثة التي تشيع على الألسنة، ويقوم بوضع تعريفات لها؟

9 - هل نعرف شيئا عما يسمى بالتخطيط اللغوي، أم نسير هكذا "بالبركة"؟

والكثير من الأسئلة التي لابد أن نسعى في الرد عليها لتكون الأمور أكثر وضوحا.

ولنبدأ بعظمة المعاجم العربية القديمة التي لا زالت الدراسات تقوم عليها إلى الآن وتكتشف أنها رائدة بكل المقاييس، على الرغم مما تحويه من بعض العيوب التي رصدها الباحثون، لكن هذا عهد أي عمل فردي فما بالكم بجمع وإعداد وترتيب وكتابة معجم، الأمر ليس بالسهولة التي يتخيلها أحد، ولكم مثال معاصر، المكنز الكبير معجم شامل للمجالات والمترادفات والمتضادات إعداد الدكتور أحمد مختار عمر-رحمه الله- بمساعدة فريق عمل، هذا المعجم الذي زاد الفريق فيه على أربعين باحثا ومحررا ومدخلا ... تم إنجازه من بداية التخطيط، إلى التنفيذ والطبع في ثلاث سنوات بمعدل عمل 10 ساعات يوميا. حيث يحتوي هذا المعجم على 35000 مدخل تقريبا موزعة على العديد من المجالات الدلالية.

فقولوا لي بالله عليكم ألا يجب علينا الآن أن نقف إجلالا واحتراما لهذا المعجمي الفذ ابن منظور، وغيره من المعجميين الذين ابتدعوا هذا المجال وتفننوا فيه وأبدع كل منهم على طريقته، وما أكثر الكتب التي تعالج المدارس المعجمية.

والآن سأحاول ذكر مداخلتي في قضية الحوار حيث أحاول أن يتضمن كلامي الإجابة على الأسئلة المطروحة.

أولا: تجوز المقارنة بين معجمين للغتين مختلفتين علميا، ولكن بشروط، حيث لابد أن يكونا في زمن واحد، وكذلك يكون المعجمان من نوع واحد. وقبل ذلك أن تكون اللغتان من نوع واحد. ولأن العربية والإنجليزية ليستا من نوع واحد فاللغة العربية لغة اشتقاقية (حيث توجد مادة أو جذر، يتم منه اشتقاقا رأسيا، وآخر أفقيا لاستنباط الكلمات، مثل: الجذر (خرج) الذي يمكن أن نشتق منه رأسيا خَرَخ، أَخْرَج، استخرج، خَرَّج، تَخَرَّج، تَخَارجَ، .. ، ويمكن من كل اشتقاق سابق نشتق أفقيا الآتي، فكلمة "خَرَج"َ يأتي منها خارج، وخروج، وخَرْج، وخُراج، وخَراج .. ، وكلمة "أخرج" يأتي منها إخراج، مُخرِج، مُخرِج، وكلمة "استخرج" يأتي منها استخراج، مستخرَج، مستخرِج، وكلمة "خرَّج" يأتي منها تخريج .. إلخ)، أما اللغة الإنجليزية فهي لغة إلصاقية (حيث توجد مادة، أو كلمة، يضاف إليها سوابق، أو لواحق، أو كلمات أخرى، لتكوين كلمات جديدة، وذلك مثل act بمعني يمثل، التي تضاف إليها لاحقة or لتكون بمعنى الممثل، أو ress لتكون بمعنى الممثلة actress... إلخ) لأنهما ليستا من نوع واحد، فمبدئيا لا تجوز المقارنة بينهما أو بين معجمين فيها، المقارنة إنما تأتي بين قدرة أحدهما على مواكبة العصر أو لا؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير