تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أترون أن التزام الشعراء السابقين بالقافية و الروي كان من غير قصد و لا رصد و إنما قرضها , فلما انتهى , فإذا الأبيات متفقة الروي و القافية؟؟؟

إن شعر التفعلية إلى كونه نثرا مطورا أقرب , فليعد نثرا , أم أنكم ترون أنه مقدس لا يرقى إليه النثر الذي سبقه؟؟

فألحقتموه بالشعر لترفعوا به خسيسته؟؟ و كفى بتسميتكم ذما , أن جرأتم غيركم على عَدِّ الشعر الحر و التشكيلي و .... مما لا أعلمه مخبوءً في القدر , شعرا و الأعجب ألا تقبوا بصنيعهم و تطلبون ممن خالفكم أن يقبل بصنيعكم فلَلبون الذي بين الشعر الحقيقي و شعر التفعيلة أطول من البون الذي بين شعر التفعلية و الشعر الحر ... و هكذا ... !!! فأينا أحق بالإنكار على صاحبه , نحن عليكم أم أنتم عليهم؟؟ ليس في الفن خسيس ورفيع فالفن يرتقي بالذوق والمشاعر والأحاسيس وإذا لم يفعل ذلك فليس بفن، والفروق بين الأجناس الأدبية تم تجاوزها منذ سنوات، فلا تقف عند الماضي، والفن الذي يجمد محكوم عليه بالفناء، انظر في هذه القضية نظرية الأدب رينيه ويليك وااستن وارين، ولولا التجرؤ الذي تنكره ما ظهر فن الموشحات والأزجال فالفن الذي لا يعبر عن واقعه هو فن خيالي منفصل عن الواقع مبتوت الصلة به

أعيد القول في أن شعر التفعيلة - في نظري - نوع من الإبداع لا يرقى إلى الشعر و لا يرقى إليه النثر , و إدخال ذا في هذاك و هذا في ذاك إنما هو عبثٌ بتراث الأجدادِ = و العباثُ بعضُ الأحفادِ

نشكرك على اعترافك بالابداع كل فن جديد بالفعل هو إبداع و لا فرق هنا بين نثر وشعر فالإبداع إبداع مهما يكن نوعه وتقسيمه هو تقسيم شكلي لا يغض من قدره واختم حديثي بكلام شيخ النقاد ابن قتيبة في الشعر والشعراء

ولم يقصر الله العلم والشعر والبلاغة على زمن دون زمن ولا خص به قوماً دون قومٍ، بل جعل ذلك مشتركاً مقسوماً بين عباده في كل دهر، وجعل كل قديم حديثاً في عصره، وكل شرفٍ خارجيةً في أوله، فقد كان جريرٌ والفرزدق والأخطل وأمثالهم يعدون محدثين. وكان أبو عمر وابن العلاء يقول: لقد كثر هذا المحدث وحسن حتى لقد هممت بروايته.

ثم صار هؤلاء قدماء عندنا ببعد العهد منهم، وكذلك يكون من بعدهم لمن بعدنا، كالخريمي والعتابي والحسن بن هانىءٍ وأشباههم. فكل من أتى بحسنٍ من قول أو فعل ذكرناه له، وأثنينا به عليه، ولم يضعه عندنا تأخر قائله أو فاعله، ولا حداثة سنه. كما أن الردىء إذا ورد علينا للمتقدم أو الشريف لم يرفعه عندنا شرف صاحبه ولا تقدمه.

فهل تحب أن تطبق قواعده، واظن لو ذكرت لك مطلبه في الشعر فسترفضه انظر قوله

وليس لمتأخر الشعراء أن يخرج عن مذهب المتقدمين في هذه الأقسام، فيقف على منزلٍ عامر، أو يبكى عند مشيد البنيان، لأن المتقدمين وقفوا على المنزل الداثر، والرسم العافي. أو يرحل على حمارٍ أو بغلٍ ويصفهما، لأن المتقدمين رحلوا على الناقة والبعير، أو يرد على المياه العذاب الجواري، لأن المتقدمين وردوا على الأواجن الطوامي. أو يقطع إلى الممدوح منابت النرجس والآس والورد، لأن المتقدمين جروا على قطع منابت الشيح والحنوة والعرارة.

فهل تريد من شاعر في القرن الحادي والعشرين أن يطبق هذه القواعد؟

ـ[الحطيئة]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 01:44 ص]ـ

كنت سأرد ردا أجرد به ما كتبَه تفنيدا

و لكني استعذت من الشيطان و تذكرت حال الشافعي الذي يُروى ثم يُعدل عنه!! و رأيت وضوحَ بطلانِ ما اتُهمتُ به , فعدلتُ عن الرد على من افترى اكتفاءً برد حاله على مقاله غفر الله لي و له

ـ[الحطيئة]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 01:55 ص]ـ

أخي الدكتور عصام , بل أنت أوسع مني صدرا , و هذا ظاهر في ردك

أما التكرار , فلو فعلنا فعلك لغدت الصفحة مائة صفحة!!

و ليس تصح مقارنة ما فعلت بما في القرآن

و ليس لي أن أرد لعدم انتقاض ما غزلت و لظهور سلطان أبي مرة!

غير أني أستغل هذا الرد في تعديل ما كتبته حيث تقدم على حرفٍ حرفٌ:

عبثٌ بتراث الأجدادِ = و العابثُ بعضُ الأحفادِ

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 02:10 ص]ـ

لا مزيد من القول فوق ما قلته فقد وفيت وأوفيت واستوفيت ولكن الإضافة ستكون في مجال الشعر من شعر أبي نواس:

صفة الطلول بلاغة القدم .............. فاجعل صفاتك لابنة الكرم

جزيت خيراً .. بعض ما عندكم أيها الدكتور المعلم الفاضل.

ولك بعض من شعر كريم العراقي ..

غداً أو بعده وطني === ستطوى صفحة المحن ِ

تعودُ نوارسُ النَّهرِ === تزفُ مواكبَ السفنِ

وتختم أم أيوبٍ === نهاية رحلة الشجنِ

يُعانق بعضنا بعضاَ === ونردم هوّة الفتن

على ما ذقتَ من مرٍّ=== غداً ترتاحُ يا وطني

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 12:48 م]ـ

يوجد خلط شديد في هذا الموضوع، لم ينفع معه تكراري أنني أتحدث عن الشكل لا المضمون، أنني أتحدث عن ضابط التطوير، أنني لا انكر ما في نص التفعيلة من إبداع وصور، أنني لا أدعي أن كل ما يكتب على البحر الشعري هو شعر، أنا بالدرجة الأولى ضد التسمية، انا أبحث عن ضابط التطوير، معنى التطوير، أبحث عن المرجع الذي يمكننا الرجوع إليه في هذه المسألة، هل هو الذوق المحض؟ العقل المجرد؟ أقوال النقاد والبلاغيين ممن سبقونا؟ أقوال المحدثين؟

يا إخوان دعونا نجيب عن هذه الأسئلة وغيرها مما سبق كي نصل إلى نتيجة، فأنا والله مجرد باحث عن الحق والصواب وليس عندي موقف مسبق من شيء على الإطلاق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير