ـ[عصام محمود]ــــــــ[11 - 08 - 2010, 03:40 م]ـ
كيف تكون اللغة في نفسها غاية؟
ينص تعريف اللغة الذي وضعه ابن جني على أنها أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم، وهذا التعريف حد به اللغة النفعية المباشرة التي تحقق المنافع المطلوبة وتوظف اللغة فيها، فما هي المنفعة الدنيوية اللغوية المستفادة من الأبيات الشعرية مثلا
السيف أصدق أنباء من الكتب .......... في حده الحد بين الجد واللعب
فديتك لم انصفك انا لابس .............. شعارا من الحمى ولم ألبس الحمى.
توخى حمام الموت أوسط صبيتي ............. فلله كيف اختار واسطة العقد
وغيرها، فهل يمكن ان تكون اللغة هنا هي المقصودة المباشرة أم التشكيل الوصفي الجمالي؟
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[12 - 08 - 2010, 04:22 ص]ـ
.وليس معنى هذا أن العمل الأدبي لا غاية له، فالواقع أنه هو غاية في ذاته،لأنه بمجرد وجوده يحقق لونا من ألوان الحركة الشعورية.وهذه في ذاتها غاية إنسانية وحيوية،تدفع عن طريق غير مباشر إلى تحقق آثار أخرى أكبر وأبقى
سيد قطب عندما رأى أن العمل الأدبي غاية في ذاته وضح هذه الغاية بقوله تحقيق لون من الحركة الشعورية فاللغة الأدبية لها عنده غاية شعورية
وفرق كبير بين من يرى للغة الأدب غاية شعورية وبين من يراها تشكيلا وصفيا جماليا وحسب
ينص تعريف اللغة الذي وضعه ابن جني على أنها أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم، وهذا التعريف حد به اللغة النفعية المباشرة التي تحقق المنافع المطلوبة وتوظف اللغة فيها
كلام ابن جني رحمه الله عام على اللغة سواء أدبية أو غير أدبية مباشرة ونفعية وهذا التقيد لكلامه بأنها اللغة النفعية لا أدري له مسوغا ولا أعرف أحدا قال به
وما من بيت شعري أونص أدبي إلا ويحمل داخله معنى وفكرة وهي الغرض الذي تفنن صاحب النص واحتشد له بأدواته الفنية لخدمته
ـ[الباز]ــــــــ[12 - 08 - 2010, 05:04 ص]ـ
مبادئ من؟
من اهم المنادين بهذه الفكرة الشيخ سيد قطب وهو كم تعلم علم من أعلام الإخوان والفكر الإسلامي انظر قوله "فليست غاية العمل الأدبي إذن أن يعطينا حقائق عقلية،ولا قضايا فلسفية، ولا شيئا من هذا القبيل؛ كما أنه ليس من غايته أن يحقق لنا أغراضا أخرى تجعله محصورا في نطاقها مصبوبا في قوالبها .... وليس معنى هذا أن العمل الأدبي لا غاية له، فالواقع أنه هو غاية في ذاته،لأنه بمجرد وجوده يحقق لونا من ألوان الحركة الشعورية.وهذه في ذاتها غاية إنسانية وحيوية،تدفع عن طريق غير مباشر إلى تحقق آثار أخرى أكبر وأبقى" ([1] ( http://www.alfaseeh.com/vb/#_ftn1)). فلندع نظرية المؤامرة والاتهام التي صارت ملاذا لكل من يخالف في الرأي فهي لن تؤدي إلا إلى مزيد من التراجع لثقافتنا العربية
[1] ( http://www.alfaseeh.com/vb/#_ftnref1) - سيد قطب: النقد الأدبي (أصوله ومناهجه)، دار الشروق، الطبعة التاسعة 2006م. ص:12.
ناقدنا المبدع عصام محمود
لم يتحدث أحد عن المؤامرة
وأنت حين سقت ما سقت سقته من باب الحديث النقدي المتخصص
ولا يعني ذلك حتمية تبنيك له شخصيا ..
كما أن في كلام سيد قطب نقلا يكاد يكون حرفيا من كتاب الشعر لأرسطو
وهذا لا يعيب سيد قطب بحال لأن كتاب أرسطو عن الشعر هو النواة الأولى
للنقد الأدبي و يستحيل أن تخلو أي دراسة نقدية من الإشارة إليه و إلى التعريفات الواردة فيه ..
وهو لا يقصد أن اللغة في حد ذاتها غاية وإنما يقصد أن الشعر ليس فلسفة
و لا تأريخا جامدين وإنما هو ما سماه أرسطو بالمحاكاة والأمر يطول في هذا
مما لا تسمح به هذه النافذة ..
لكننا نقصد هنا التهاويم التي سماها أصحابها شعرا و أدبا من قبيل:
النور ينبلج من داخل غرفة البهو الكبير ..
والليل يسكن في أعتاب الشمس الخضراء ..
والمدفأة البرتقالية تتجمد تحت وطأة الحرير الصيفي.
الدم الأصفر ينطلق في مركبة فضائية عميقة الأوتار ..
ومزرعة الأحاسيس تستمد من النمل الأزرق بهاءها.
فهل تتقبل ذائقتك أنت كناقد أن تسمي هذا الهراء أدبا أو شعرا؟؟
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[12 - 08 - 2010, 06:32 ص]ـ
ناقدنا المبدع عصام محمود
لم يتحدث أحد عن المؤامرة
ولا يعني ذلك حتمية تبنيك له شخصيا ..
يكاد الحديث أن يقول دعوني:)
لكننا نقصد هنا التهاويم التي سماها أصحابها شعرا و أدبا من قبيل:
النور ينبلج من داخل غرفة البهو الكبير ..
والليل يسكن في أعتاب الشمس الخضراء ..
والمدفأة البرتقالية تتجمد تحت وطأة الحرير الصيفي.
الدم الأصفر ينطلق في مركبة فضائية عميقة الأوتار ..
ومزرعة الأحاسيس تستمد من النمل الأزرق بهاءها.
فهل تتقبل ذائقتك أنت كناقد أن تسمي هذا الهراء أدبا أو شعرا؟؟
أختلف معك في هذه , هذه المقطوعة التي أوردتها لها بعد استرسالي يحدث بعد القراءة بفترة بيوم أو يومين ليكتشف القارئ أنها مفعمة بإيماءات ما بعد النص التي تصنع من من كل رمز ورد في النص تمثالا يكشف الصورة القاتمة المرمّزة
هذا التمثال لن تراه طبعا ستتخيله فقط ليعطيك البعد البؤري بشكل مختصر ومكثف وهذا يسمى في النقد: استرسالية ما بعد النص الغائب:)
قررت أن أكون حداثيا لأن أبا سهيل صار يعرف تراسل الحواس:)
¥