فأجتمع الشعراء فى منتداهم مغمومين لما يحدث ولا يدرون كيف ان القصائد الذين يسهرون ليألفوها تأتى فى الصباح يحفظها الخليفة والغلام والجارية، فمر عليهم الشاعر وعالم اللغة الأصمعى فرأى حالهم فقال لهم ما بكم فقصوا عليه قصتهم فقال ان هناك فى الأمر لحيلة، فعزم على ان يفعل شيئا فذهب الى بيته ثم جاء فى الصباح الى قصر الخليفة وهو يرتدى ملابس الأعراب "البدو" فستأذن ليدخل على الخليفة فدخل، قال للخليفة لقد سمعت انك تعطى على الشعر وزن ما كتبت عليه ذهباً قال له الخليفة هات ما عندك، فسرد عليه الأصمعى القصيدة التالية
(حاول قرأتها بصوت مسموع لتعلم كم صعب حفظها)
صَوتُ صفيرِ البُلبُلِ هَيَّجَ قلبي الثَّمِلِ
الماءُ والزّهرُ معاً مَعْ زَهرِ لَحْظِ المُوقَلِ
وأنتَ يا سيِّدَلي وسيِّدي ومَوْلَى لِي
فَكَمْ فَكَمْ تَيَمُّني غُزَيِّلٌ عَقَيْقَلي
قَطَّفتَهُ مِنْ وَجْنَةٍ مِنْ لَثْمِ وَرْدِ الخَجَلِ
فقالَ لا لا لا لا لا فَقَدْ غَدا مُهَرْوِلِ
والخُوذُ مالَت طَّرَبَنْ مِنْ فِعْلِ هذا الرَجُلِ
فَوَلْوَلَتْ وَوَلْوَلَتْ وَلي وَلي ياوَيْلَلي
فَقُلتُ لا تُوَلْوِلي وبَيِّني اللُؤْلُؤَ لي
قالتْ لَهُ حينَ كذا انهَضْ وجِدْ بالنُّقَلي
وَفِتْيَةٍ سَقَوْنَني قَهْوَةً كَالعَسَلَ لِي
شَمَمْتُها بِأَنَفي أَزْكى مِنَ القَرَنْفُلِ
في وَسْطِ بُسْتانٍ حُلي بالزَّهْرِ والسُرُورُ لي
والعُودُ دَنْدَنْ دَنَا لي والطَّبْلُ طَبْطَبْ طَبَ لي
طَبْ طَبِطَبْ طَبْ طَبِطَبْ طَبْ طَبِطَبْ طَبْطَبَ لي
والسَّقْفُ سَق ْسَقْ سَقَ لي والرَّقْصُ قَدْ طابَ لي
شَوى شَوى وشاهِشُ على وَرَقْ سِفَرجَلي
وغَرَدَ القِمْرِ يَصيحُ مَلَلٍ في مَلَلِ
وَلَوْ تَراني راكِباً على حِمارٍ أهْزَلِ
يَمْشي على ثلاثَةٍ كَمَشْيَةِ العَرَنجِلِ
والناسْ تَرْجِمْ جَمَلي في السُوقْ بالقُلْقُلَلِ
والكُلُّ كَعْكَعْ كَعِكَعْ خَلْفي وَمِنْ حُوَيْلَلي
لكِنْ مَشَيتُ هارِباً مِن خَشْيَةِ العَقَنْقِلي
إلى لِقاءِ مَلِكٍ مُعَظَّمٍ مُبَجَّلٍ
يَأْمُرُني بِخَلْعَةٍ حَمراءْ كالدَّم ْدَمَلي
أَجُرُّ فيها ماشِياً مُبَغْدِداً للذِّيَلِ
أنا الأديبُ الألْمَعي مِنْ حَيِّ أَرْضِ المُوصِلِ
نَظِمْتُ قِطْعاً زُخْرِفَت ْيَعْجزُ عَنْها الأدْمُلِ
أَقُولُ في مَطْلَعِها صَوْتُ صَفيرِ البُلْبُلِ (حد فهم منها حاجة) ولسه
فحاول الخليفة ان يعيدها فلم يستطيع فنادى على الغلام هل تعرف هذه القصيدة فقال لا يا أمير المؤمنين، فنادى على الجارية هل تعرفين هذه القصيدة فقالت لا والله يا امير المؤمنين، فقال الخليفة هات ما كتبتها عليه نعطيك وزنه ذهبا، فقال الأصمعى ورثت عمود رخام من ابى نقشتها عليها وهو فى الخارج لا يحمله الا عشرة من الرجال
((أخوكم أبو إسكندر))
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[06 - 08 - 2006, 11:50 ص]ـ
ما رأيكم فى هذه القصيدة الرائعة؟؟؟؟؟
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[06 - 08 - 2006, 12:02 م]ـ
والله لقد أبدع الأصمعى فى صنع قصيدته وانا لى أصدقائى من يحفظها عن ظهر قلب؟ فوددت ان أريكم إياهااااااااااااااااااااااا http://http://www.sunna.info/souwar/data/media/45/sky2.jpg
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[06 - 08 - 2006, 12:09 م]ـ
:::
:) لقد أخذ الأصمعى على قصيدته هذه كل مايملك الخليفة المنصور من ذهب وفرغت كل خزائنه وحملتها عشرات الجمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااال
ليتنا كلنا مثل الأصمعى.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[06 - 08 - 2006, 12:24 م]ـ
بورك فيك أخي و هذا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=11078&highlight=%D5%E6%CA+%D5%DD%ED%D1+%C7%E1%C8%E1%C8%E1) موضوع بهذا الشأن.
دمت بخير
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[07 - 08 - 2006, 01:30 م]ـ
هذه طريقة ذات علاقة بالنحو
حكى لي أحد الأصدقاء من طلبة العلم أنه في ليلة زواجه عندما أتى بزوجته للمنزل لحظ على زوجته ارتباكا شديدا فماذا فعل؟ ذهب إلى مكتبته وأتى بأي كتاب يا ترى؟؟ أتى بقطر الندى لعله يخفف عنها فقلت – أنا الزمخشري معلقا -: لم تأت لها بكتاب شرح التسهيل أو شرح الأشموني حتى تهدأ نفسها أكثر وأكثر، وهل النحو والصرف مهدأ للنفسيات إلى هذه الدرجة أم تريدها أن تأنس بإن وأخوتها أو كان أو ظن وأخواتهما أو ماذا؟
وربما يزول بعض استغرابك حين تعلم أن زوجته متخصصة باللغة ولكنه مع ذلك لم يلحظ عليها أي تغير بل استمرت في ارتباكها مستغربا!! أن الكتاب لم يؤثر عليها إطلاقا، فسألها لم أنت هكذا يا امرأة؟ فقالت: تخصصي لغة إنجليزية!!
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[07 - 08 - 2006, 02:49 م]ـ
لماذا يرسب الطلاب في الامتحانات؟
ليس ذنب الطالب إذا رسب لأن هناك 365 يوماً فقط في السنة ...
و هذا تفصيل عن حياة الطالب في هذه الايام ...
أيام الجمعات: 52 جمعة في السنة حيث يبقى من السنة 313 يوم
العطلة الصيفية 50 يبقى 263 يوم
ساعات نوم يومية ? (بالميتة) وهذا يعني 122 يوم، يبقى فقط 141 يوم
ساعة واحدة لللعب يومياً (مفيدة للصحة) مما يعني 15 يوماً إضافياً،
يبقى 126 يوم
ساعتين يوميا للأكل (مع المضغ جيداً للحفاظ على
الطاقة) أي 30 يوماً يبقى 96 يوماً
ساعة يومية للكلام والتحدث (فالإنسان مخلوق إجتماعي) وبذلك نضيف يوما، يبقى 81 يوم
أيام الامتحانات في السنة على الأقل 35 يوم، يبقى 46 يوم
العطل النصفية والربعية وأيام الأعياد الوطنية والإنسانية والقومية 40 يوم، بقي 6 أيام أيام المرض السنوية على أقل تقدير 3 أيام، يبقى 3 أيام متابعة الأفلام وبقية الفعاليات الترفيهية (بدنا نعيش حياتنا) على
أقل تقدير يومين، بقي ....... يوم واحد!!
وهذا اليوم هو بالضبط عيد ميلادك .... ألف مبروك
¥