تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد ألفه صاحبه شرحاً لقاموس الفيروزأبادي، والتزم فيه بإيراد جميع مواد القاموس وتحقيقها والتنبيه إلى مراجعها وتفسير ما يحوج منها إلى تفسير والإتيان بالشواهد التي استغنى القاموس عنها فاضطره هذا كله أن يرجع إلى مائة وعشرين كتاباً ذكرها في مقدمته وبإيراده ما في القاموس وما استدركه عليه من كل هذه الكتب صار التاج – بحق – أجمع معجم عربي بلا نزاع. وقد طبعته المطبعة الأميرية ببولاق في القاهرة طبعة كاملة في عشرة أجزاء. وقامت وزارة الإرشاد والأنباء الكويتية بطبع أجزاء منه طباعة حديثة أنيقة ولا تزال مستمرة في طبع ما بقي منه.

يتبع ...

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 10 - 2010, 08:33 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

مدرسة الترتيب الألفبائي

جاء التطوير الأخير في المعجم العربي ليكون خاتمة المدارس المعجمية، حيث وصل التيسير في المعجم العربي إلى أسهل الطرق، وهي الطريقة الأقرب إلى التفكير الأوليّ عند النظرة الأولى إلى الكلمة، فالكلمة تُقرأ من الحرف الأول ثمّ الثاني وهكذا، وهذه المدرسة رتّبت الكلمات بمراعات الحرف الأول ثمّ الثاني وهكذا، دون النظر إلى البناء الصرفي الذي تعود إليه الكلمة، ويمكننا ذكر منهجها على النحو التالي:

أساس المدرسة: ترتيب كلمات المعجم على الحرف الأول فالثاني، بعد تجريدها من الزوائد، أي أن الكلمات تُوضع تحت الجذر الأصلي للكلمة.

وقد بدأ التصنيف على هذه الطريقة في الوقت الذي كان بعض المعجميين يُصنّف على طريقة التقفية، ومن أقدم من صنّف عليها الزمخشري في القرنين الخامس والسادس، واستمرّ أكثر المعجميين يصنّفون عليها حتى أصبحت في العصور المتأخرة هي الطريقة الوحيدة.

والمعاجم التي تبعت هذه الطريقة كثيرة، منها قديم ومنها حديث، نعرض أهمّها فيما يلي:

المعاجم القديمة

1 ـ أساس البلاغة - محمود بن عمر الزمخشري (467 - 538هـ)

دوافعه لتأليف المعجم:

1 - دينيّ وهو التعرّف على وجوه الإعجاز القرآني بمعرفة أساليب العرب في كلامها من الحقيقة والمجاز.

2 - عنايته الكبرى بالعبارات البلاغية الراقية بما فيها من معانٍ حقيقيّة ومجازيّة، ولذا فلم يكن همّه الاستقصاء كأكثر المعاجم السابقة.

أمّا عن منهجه فقد رتّب الألفاظ على الحرف الأول فالثاني وما بعده، ورتّب المعاني بالنظر إلى الحقيقة والمجاز، فذكر المعنى الحقيقيّ ثمّ المجازيّ.

2 ـ مختار الصحاح – محمد بن أبي بكر الرازيّ (- 666 هـ)

اختصر فيه الصحاح للجوهريّ مع الزيادة عليه ممّا رآه مهمّاً للعالم والفقيه والأديب ممّا يكثر جريانه على الألسنة.

أمّا منهجه فكمنهج أساس البلاغة.

3 ـ المصباح المنير – أحمد بن محمد المُقْري الفيّوميّ (- 770 هـ)

شرح فيه غريب شرح الرافعيّ للوجيز في الفقه، ورتّب الألفاظ ترتيباً ألفبائيّاً على حروفها الأصول، ولكنّه عُني بالمشتقات كثيراً، وأشار إلى أبواب الأفعال والجموع، وفصّل في المسائل اللغويّة والصرفيّة والنحويّة.

المعاجم الحديثة

تعدّدت المعاجم العربية الحديثة وكثُرت وتفاوتت بين مجيدٍ ومقصّرٍ، وسلك بعضها مسلك المعاجم القديمة، وحاول بعضها التجديد في مادّتها بإدخال بعض الألفاظ التي لم تدخل في المعاجم القديمة.

وأعرض هنا لعددٍ قليلٍ منها نماذجَ على بقيّتها:

1 ـ محيط المحيط – بطرس البستانيّ

فرغ من تأليفه عام 1286هـ - 1869م

وقد اتخذ من القاموس المحيط للفيروزآبادي أساساً لمادة معجمة، وأضاف ما فات الفيروزآبادي من مفردات عثر عليها في معاجم أخرى. وحذف أسماء الأماكن والأشخاص والقبائل والمشتقات القياسية وبعض اللغات. وصاغ التفسيرات صياغة تلائم روح العصر الحديث وأضاف غير قليل من المفردات والمعاني المولدة والمسيحية والعامية والمصطلحات العلمية والفلسفية.

2 ـ المنجد: للأب لويس المعلوف

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير