تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أخرجه سنة 1908م اختصر فيه محيط المحيط البستاني وسار على نظامه. ورجع إلى التاج كثيراً في تفسير مواده. واستعان بالرموز على غرار المعاجم الأجنبية فرمز للصيغ وتكرار اللفظ المشروح. وأكثر من الصور الموضحة. فلقي رواجاً منقطع النظير لما انطوى عليه من مميزات فهو مبّرأ من فضول القول والاستطرادات وتعدد الأوجه مكثف المادة غزيرها رائق في حجمه ومظهره. غير أنه مع هذا كله لا يصلح مرجعاً موثوقاً للباحثين المختصين لوقوعه في بعض الأخطاء ولأنه مشوب في عدد من مواده بأمور تتصل بالدين الإسلامي والتراث العربي مما درج على ترديده عدد من المستشرقين المغرضين. وعلى الرغم من تعدد طبعاته فإن القائمين على طبعه لم يتلافوا المآخذ التي دأب الباحثون على كشفها فيه طوال هذه السنين العديدة.

ولقد أدخلت عليه تحسينات كثيرة فحفل بالصور والجداول والخرائط وكتبت المواد في أول السطر باللون الأحمر وألحق به معجم للآداب والعلوم حوى تراجم لأعلام الشرق والغرب صنعه الأب فرديناند توتل سنة 1956م فصار المنجد في طليعة المعاجم العربية الحديثة تنظيماً وأيسرها تناولاً وأكثرها انتشاراً مع ما فيه من مآخذ.

3 ـ أقرب الموارد في فصح العربية والشوارد – سعيد الخوريّ الشرتونيّ

ألفه عام 1307هـ - 1889م

جمع فيه الكثير ممّا ورد في المعاجم العربية القديمة، ولكنّه جعل القاموس المحيط عِماداً له مع اختصاره ما ورد فيه وحذفه ما رأى الاستغناء عنه، ورجع إلى المعاجم الحديثة كمعجم البستاني، وبعض معاجم المستشرقين.

4ـ متن اللغة ـ أحمد رضا العاملي (ألفه 1958)

ألفه الشيخ أحمد رضا العاملي، عضو المجمع العربي في دمشق سابقاً، بتكليف من مجمعه. ويبدو أنه أخذ بتوجيهات مجمعه عند تأليف معجمه فجاءت محتويات كل مادة من مواده مرتبة ترتيباً دقيقاً. إذ قدم الأفعال على الأسماء وبدأ بالمجرد من الأفعال فرتبها بحسب تسلسل أبوابها الستة المعروفة ورتب المزيد منها ترتيباً خاصاً وفي الأسماء قدم الثلاثي المجرد، ثم المضاعف الرباعي. وقد عوّل في تفسير الشرح على معاجم الأقدمين المطولة بادئا بلسان العرب ثم القاموس وشرحه التاج، ثم ينظر بعد ذلك في أساس البلاغة للزمخشري ومختار الصحاح للرازي والمصباح المنير للفيومي. معرضاً عن المعاجم الحديثة كيلا تتسرب أخطاؤها إلى صنيعة غير أنه أفاد كثيراً مما فيها من مظاهر التنظيم.

ويتميز هذا المعجم بخلوه من الشوائب كاختلاف العبارات، وأشار في الهامش إلى العامي الذي يمكن رده إلى الفصيح. وحرص على ذكر المجاز إلى جانب الحقيقة. وأدخل الألفاظ المستحدثة والصيغ التي أقرها كل من المجمعين اللغويين في القاهرة.

5 ـ المعجم الوسيط - مجمع اللغة العربية بالقاهرة

المعجم الوسيط معجم حديث تولى إصداره مجمع اللغة العربية بالقاهرة، فاضطلع بإعداده، في طبعته الأولى سنة 1380 هـ، إبراهيم مصطفى، وأحمد حسن الزيات، وحامد عبد القادر، ومحمد علي النجار، وتولى إخراجه في طبعته الثانية، سنة 1392 هـ، إبراهيم أنيس، وعبد الحليم منتصر، وعطية الصوالحي، ومحمد خلف الله أحمد. وقد اهتم باللغة قديمها وحديثها، وتوسع في المصطلحات العلمية والأدبية والفنية، وكثير من ألفاظ الحضارة، والكلمات المولدة، والمحدثة، والدخيلة. يضم هذا المعجم 7000 مادة، 450000 كلمة، وستمائة صورة، في أكثر من ألف صفحة. وقد تخففت اللجنة التي أعدته من كثير من الألفاظ الحوشية الجافة، وحذفت جزءا من المترادفات.

وقد ذكر إبراهيم مدكور في تصديره للطبعة الثانية أن المجمع قد انتهج منهجا ينسجم مع طبيعة العربية الاشتقاقية التي تقوم على أُسرٍ من الكلمات تعود إلى جذور ومواد عامة. واستبعد فكرة الترتيب الأبجدي الصِّرف الذي يلتزم بتركيب الكلمة بقطع النظر عن أصلها؛ لأن هذا، في نظره، يشتت وحدة المادة اللغوية، ويطمس أصول الدلالات، ويضعف فقه المفردات. ولكن المعجم التزم الترتيب الهجائي اللفظي في الكلمات المعربة، وفي بعض الألفاظ العربية الخفية الأصل محيلا إلى مواضع ترتيب موادها الأصلية في المعجم.

6 ـ المعجم اللغويّ التاريخيّ – المستشرق الألماني فيشر:

تُعدّ تجربة فيشر تجربةً فريدةً في ميدان صناعة المعجم العربي، فمنهجه في المعجم قائمٌ على تتبّع الكلمة من أقدم العصور، برصد تطوّر دلالاتها عبر التاريخ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير