تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

في الجذر ركَ بعد التمييم يصبح ركم وبعد التنوين يصبح ركن والمصدران جذراهما لم يفقدا قيمتهما. لكن ما الفرق الواضح بين مضمون التنوين والتمييم في بعض الجذور؟ نذهب إلى الجذر (لا) وننونه ثم نمييمه في لن و لم نلاحظ الأول يستعمل لنفي المضارع والثاني لنفي الماضي ونسبرهما أكثر ونبحث في النون أولا وخصوصا الجذر (آن) الذي يعني هـ/نـ/ا الآن = حان = (كـ/ان بعد الإبدال يعني كينونة لحظة الحدث منها مـ/ـكان)، وفي نما النبات والجذر نا في ناح ونحو تتوحدان في مضمونهما المستقبلي لأنهما في حالة نمو وتتطور. وفي المقابل الجذر (ما) في ماض ومات ومشى يعني امر قضى وانتهى. فالعرب الأوائل كانوا يتحسسوا هذه الفروقات اللفظية وبالتالي يستغلونها خير إستغلال في الأزمان والتنوين وغيرها.

دمج الجذور

رب، رم، بر، فر، مر، بد: رب في راب من جذر را = جرى الى و آب = أما ذهب أو رجع، الجذران يقويان بعضهما البعض في معاني الحركة والجري = يربو من الرابية بلسان العـ/رب العاربة. عندنا جذر عرب (اربُ= الغرب) الذي استعمله الاكدين ويقصدوا فيها بادية الجزيرة العربية وهذا الجذر يعني في العربية رحيل الشمس اي الغروب وكذلك احد الاتجاهات الاربعة. هنا الاحتمال ابدالي واضح بين حرف غ و ع اذ عرب ممكن ان تعني يجري وانتقال ورحيل وفيها كلمة عربية والعربة اي السيارة وعارب = غارب = راحل هي من سمات الذين يقطنون البادية اي البدو الرُحَل الاعراب. انها مجرد فرضية لغوية تحتاج لاثبات ملموس داعم. فيه كلمة الرب (العالي). ورقم أربعة هي سبابة اليد اليمنى ولكن رقم سبعة (سب = سبع = اصبع، رب = ربع) هي سبابة اليسرى لتعطينا صورة السبابتين (أو ربما الربابة والسبابة) نحو السماء مؤشرة إلى الرب المتربع على عرشه في سابع سموات. رام (را + تمييم) له نفس التحليل والتفسير لـ راب بأختلاف بسيط مع راب ألتي تعني قرب من إتمام الفعل ورام في طريقه لإتمامه في رمـ/ـى الـ/رمـ/ح ورمم العظام أي جمعها ولم يتم ربـ/طها حتى تُجَبَر، في راب اللبن أي علا وقـ/رب من نهايته والتجـ/ربة تًقرب العالِم من الحقيقة. وبر من باء أي لاج في مكان (بيئـ/ـة)، وراء الأرض والجري، وحصلنا من بيئة المشتقة بيت فيها بات = مكث، وإنطلت بيئة بالطاء وضُخمت الهمزة بالعين لتصبح طبيعة. وكل شئ بادء من البيئة يكون في الجذر بد فيه أباد أي أرجعه كالبيداء لا شئ فيها سوى بدايتها والبيداء تشبه بيضاء بعد الإبدال، والأبيض هو فاضي من الألوان مثل الفضاء = بيضاء. ب الإيلاج إندمجت إلى ر ألتي تعني الأرض فيعطي الجذر بر المعنى محيط المكان من الأرض المنبسطة، وفيها البراري (إبري في البابلية في العهد القديم تعني البَري أو ألذي يقطن البرية ألذي لا أصل له). إدخال بعض الأصوات على بر تصبح مثلا جبر (جبار) وكبر والحاء تتوسطها تعطينا بحر أوسع وأكبر من البر. ومنه الباري الذي جبرت عظامه فهو برئ. وبئر الأرض أي حفرها من الجذر نفسه باء + ر.

ومر من (ما = الذي) و را الجري إذن مر = الذي يجري و مرء هو إشتقاق له كما الراجل تصبح رَجُل، الشخص الذي يمشي على رجليه فالمرء هو ألذي يسير على قائمتيه. تدخل على مؤخرته (ح) الإنشراحية تعطي مرح كما في سار سرح. لكن عامر من عام وعائم بعد التأرير تعطينا عمر ومعمر بعد دورات من الاعوام، كما غَمر من الجذر قام وأُستبدل بالغين ورُبط براء الاستمرارية والتأكيد لتعطي فكرة علا وغطى الشئ وفيها غام غائم كما هام وهمر بعد التأرير وكذلك طَم وطمر ... الخ. وفي الليل قام القَمـ/ـر (تأرير في إستمرارية الجريان) بدرا بعد أن كان النهار شامـ/ـسا من الجذرين قام وشام. في الأكدية يتسعملوا مصطلح سِن بدل القمر وإشتقاقه دخل العربية بأسم سنة أي بعد دورة قمرية حول الأرض وربما كلمة قمر كانت كُنية سِن وحلت محله فيما بعد. الجذر فر فاء السافرة الإيلاجية + را الجارية فهي تتكلم عن نفسها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير