تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[27 - 11 - 2010, 06:35 ص]ـ

ظاهرة الأدوات الجديدة وتغير الأدوات القديمة

أقصد بالأدوات الجديدة ما يخص الاستفهام والموصولات والضمائر وما شابهها كأدوات الشرط وغيرها من الوظائف المتعلقة بالمعنى

في العربية وجميع لهجاتها هذه الأدوات محددة إلا بتغيير نادر كاعتبار ذو موصولة عند طيء

فنجد أدوات الاستفهام في العربية هي

هل، والهمزة، ومن، وما، ومتى، وأيَّان، وأين، وكيف، وكم، وأنَّى، وأي.

والموصولات

الذي، التي، اللذان، اللتان، اللذين، اللتين، الذين، الألى، اللاتي، اللائي ومن، ما، أي، أل، ذا

والضمائر بنوعيها المتصل والمنفصل وهي

أنا، نحن، نا، التاء، الياء، إياي، إيانا

أنت، أنتِ، أنتما، أنتم، أنتن، إياك، إياكِ، إياكما، إياكم، إياكن، الكاف، التاء، الألف، الواو، الياء والنون

هو، هي، هما، هم، هن، إياه، إياها، إياهما، إياهم، إياهن، هاء الغائب، ألف الاثنين، واو الجماعة، نون النسوة.

وكثير من الأدوات العربية المعروفة مما لا يتسع المقام لذكره هنا اختفى في العاميات الحديثة أو تغير.

قد يكون التغير صوتيا كما سنرى وهذا التغير مأخوذ في الحسبان ولا يمكن تجاهله

1 - هل والهمزة

في العاميات الحديثة نجد أن حرفي الاستفهام والهمزة اختفيا في بعض العاميات وجاء بدلا منهما النبر الصوتي

فجملة أأنت مستعد و هل أنت مستعد

أصبحتا: أنت مستعد؟

مع نبر صوتي خاص يدل على الاستفهام

2 - اسم الاستفهام من

أصبح من بكسر الميم كحرف الجر من أو صار مين بياء واضحة وصار أيضا شكون

فقولنا: مَن هنا؟

أصبح: مِن هنا؟ أو مين هنا؟

وقولنا من جاء

أصبح: شكون جا؟

3 - اسم الاستفهام ما

أصبح: وش بكسر الواو وفتحها أو إيش أو إيه أو شنو أو اش

فقولنا: ماذا فعلت

أصبح: وش سويت - إيش سويت -

وما هذا صار إيه ده - وش هذا - إيش هذا

و (لماذا) أصبحت: ليش أو ليه أو علاش او ورا وهذه الأخيرة تتصل بالضمائر فتقول وراك للمخاطب ووراه للغائب ووراي للمتكلم أو تضاف إلى اسم ظاهر فتقول ورى محمد سوى كذا

فتقولا بدلا من: لماذا فعلت هذا

ليش سويت و ليه عملت

4 - اسم الاستفهام متى

تغير صوتيا في بعض العاميات وتغير تغيرا جذريا في بعضها

فصار متى بكسر الميم وصار إمتى وصار وقتاش

فيقولون وقتاش دخلوا أو إمتى راحوا

أي متى دخلوا ومتى راحوا

5 - اسم الاستفهام أين

أصبح في معظم العاميات " وين "

فقولنا أين ذهبوا

صار: وين راحوا

ومن أين صارت: من وين - ومنين- على اختلاف في النطق - ومعين وهذه الأخيرة يسأل بها عن طريق الذهاب خاصة فتقول معين أروح

وهذه أدوات جديدة غير موجودة في العربية بهذا المعنى

6 - كيف

اختلفت صوتيا بكسر الكاف أو صارت كيفاش

كذلك تحولت إلى وشلون أو شلون ويظهر هذا جليا عند السؤال (كيف الحال) حيث أصبحت وشلونك أو شلونك

7 - كم

في بعض العاميات لا تزال كما هي وفي بعضها أصبحت

كام

أو شحال

وإن ارتبطت بالباء صارت بكام وبشحال

وفي منطقة المغرب العربي يقولون شحال زين أو مزيان بمعنى كم هو جميل

قد يقول قائل إن بعض التغيرات لا تبعد عن الصوت الأصل مثل متى بكسر الميم فهل نعد هذا استقلالا

أقول إن هذه التغيرات الصوتية هي بداية التحول إلى لغة مستقلة فإذا زادت هذه التحولات الصوتية وتبعها قواعد نحوية جديدة وبناء صرفي جديد فإن ذلك سير في طريق الاستقلال

ولكن العاميات الحديثة غير قادرة على الانفصال بسبب قوة العربية وتمكنها فقد فرضت نفسها في مواقع تلك العاميات التي ينقصها كثير من الأمور الأساسية لتكون لغة جديدة فأصبحت العاميات موجودة بسبب قانون التطور اللغوي ولكنها لم تصبح لغات مستقلة بسبب قوة العربية فأصبحت لدينا قوتان متضادتان جعلت هذه العاميات متوقفة فلا هي تتبع النظام العربي ولا هي استقلت استقلالا تاما عن العربية

ولكني سأستشهد ببعض الأدوات في العبرية لنرى أن التحول الصوتي مصاحب لبناء لغة جديدة فلننظر لهذه الأدوات العبرية وكيف هي مختلفة قليلا عن الأدوات العربية

العبري/ العربي

ما / ما، ماذا

ما زيه / ما هذا

لاما / لماذا

ايّفو / أين

ايخ / كيف

مَتاي/ متى

كاما / كم

ايزيه / أي

مي / من

هَئيم / هل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير