هذا النمط معنا إن شاء الله
ولعله يُخصص لهذا النمط (أعني من يرثي نفسه قبل موته) موضوع آخر مستقل.
لطبيبنا عز الدين موضوع بعنوان (من رثي نفسه , ووصف قبره وما يكتب على القبر)
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=36053
دمت بخير
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 04 - 2009, 07:11 ص]ـ
أستاذي الحبيب أبا سهيل بوركت على هذه الجهود الدررية من بطون كتب تراثنا الأدبي وهي ثرية غنية ..
وهناك قصيدة تسمى اليتيمة لأنه لم ينظم غيرها،وتنسب لدوقلة المنبجي وآخرون ينسبونها لغيره، وهي من عيون الشعر العربي ولو أن فيها أبيات مزرية في وصف المرأة!
دوقلة المنبجي
الحسين بن محمد المنبجي، المعروف بدوقلة.
شاعر مغمور، تنسب إليه القصيدة المشهورة باليتيمة، ووقعت نسبتها إليه في فهرست ابن خير الأندلسي وهي القصيدة التي حلف أربعون من الشعراء على انتحالها ثم غلب عليها اثنان هما أبو الشيص والعكوك العباسيان، وتنسب في بعض المصادر إلى ذي الرمة، وشذ الآلوسي في بلوغ الأرب فجعلها من الشعر الجاهلي، وتابعه جرجي زيدان في مجلة الهلال (14 - 174)، وخلاصة القول أن القصيدة كانت معروفة منذ القرن الثالث الهجري عند علماء الشعر، وأول من ذهب أنها لدوقلة هو ثعلب المتوفى سنة 291هـ.
هَل بِالطُلولِ لِسائِل رَدُّ= أَم هَل لَها بِتَكَلُّم عَهدُ
أبلى الجَديدُ جَديدَ مَعهَدِها= فَكَأَنَّما هو رَيطَةٌ جُردُ
مِن طولِ ما تَبكي الغيومُ عَلى= عَرَصاتِها وَيُقَهقِهُ الرَعدُ
وَتُلِثُّ سارِيَةٌ وَغادِيَةٌ =وَيَكُرُّ نَحسٌ خَلفَهُ سَعدُ
تَلقى شَآمِيَةٌ يَمانِيَةً= لَهُما بِمَورِ تُرابِها سَردُ
فَكَسَت بَواطِنُها ظَواهِرَها= نَوراً كَأَنَّ زُهاءَهُ بُردُ
حتى يأتي على الوصف للمرأة بأدق مايكون الوصف وكأنه مصور بارع:
فَالوَجهُ مثل الصُبحِ مبيضٌ= والشعر مِثلَ اللَيلِ مُسوَدُّ
ضِدّانِ لِما اسْتُجْمِعا حَسُنا= وَالضِدُّ يُظهِرُ حُسنَهُ الضِدُّ
.
.
وَتُجيلُ مِسواكَ الأَراكِ عَلى= رَتلٍ كَأَنَّ رُضابَهُ الشَهدُ
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[03 - 04 - 2009, 06:11 ص]ـ
نفع الله بك أستاذنا الغنام
القصيدة اليتيمة من عيون الشعر العربي وفيها معانى حسنة كثيرة
منها
فَالسَيفُ يَقطَعُ وَهُوَ ذو صَدَأٍ ... وَالنَصلُ يَفري الهامَ لا الغِمدُ
هَل تَنفَعَنَّ السَيفَ حِليَتُهُ ... يَومَ الجِلادِ إِذا نَبا الحَدُّ
وَلَقَد عَلِمتِ بِأَنَّني رَجُلٌ ... في الصالِحاتِ أَروحُ أَو أَغدو
بَردٌ عَلى الأَدنى وَمَرحَمَةٌ ... وَعَلى الحَوادِثِ مارِنٌ جَلدُ
مَنَعَ المَطامِعَ أن تُثَلِّمَني ... أَنّي لِمَعوَلِها صَفاً صَلدُ
فَأَظلُّ حُرّاً مِن مَذّلَّتِها ... وَالحُرُّ حينَ يُطيعُها عَبدُ
آلَيتُ أَمدَحُ مقرفاً أبَداً ... يَبقى المَديحُ وَيَذهَبُ الرفدُ
هَيهاتَ يأبى ذاكَ لي سَلَفٌ ... خَمَدوا وَلَم يَخمُد لَهُم مَجدُ
وَالجَدُّ حارثُ وَالبَنون هُمُ ... فَزَكا البَنون وَأَنجَبَ الجَدُّ
ولَئِن قَفَوتُ حَميدَ فَعلِهِمُ ... بِذَميم فِعلي إِنَّني وَغدُ
أَجمِل إِذا طالبتَ في طَلَبٍ ... فَالجِدُّ يُغني عَنكَ لا الجَدُّ
وإذا صَبَرتَ لجهد نازلةٍ ... فكأنّه ما مَسَّكَ الجَهدُ
لِيَكُن لَدَيكَ لِسائِلٍ فَرَجٌ ... إِن لِم يَكُن فَليَحسُن الرَدُّ
يا لَيتَ شِعري بَعدَ ذَلِكُمُ ... ومحارُ كُلِّ مُؤَمِّلٍ لَحدُ
أَصَريعُ كَلمٍ أَم صَريعُ ردى ... أَودى فَلَيسَ مِنَ الرَدى بُدُّ
ـ[أحاول أن]ــــــــ[03 - 04 - 2009, 09:58 ص]ـ
بورك الطرح الثري ..
ممن حفظ له الناس قصيدة واحدة "ابن زريق البغدادي " في "لا تعذليه " ..
وأيضا ممن يعد أحد شعراء المعلقات "اليشكري " ما حفظ له إلا معلقته التي منها:
وأحبها وتحبني .. ويحب ناقتها بعيري
وأذكر أني قرأت بحثا جمع هؤلاء وكان عنوانه سؤالا: هل شعراء القصيدة الواحدة شعراء فحول؟
شكرا لفوائدكم ..
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[12 - 04 - 2009, 05:52 م]ـ
ما رأيكم أن نفرد موضوعا بعنوان شاعر لم يعرف إلا بقصيدة
بل إن هناك كتبا مستقلة طبعت باسم:
(أصحاب الواحدة)!!
وعندي أحدها، وهو مطبوع في العراق، وهو بعيد عني الآن،
في مكتبتي الخاصة في دير الزور؛
وليتكم تطلعون على هذا الموضوع، هنا >>:
http://montada.gawthany.com/vb/showthread.php?p=54394
وتوقفت عن إكماله؛ بسبب أحد الحساد ممن امتلأ فلبه حقدا وشنآنا
ومن أراده فهو مطبوع بشكل مستقل في كتيب لأستاذنا العلامة المحقق
الكبير الأستاذ الدكتور صلاح الدين المنجد ..
وشكرا لكم جميعا على هذا الإثراء الأدبي الرائع
وخاصة لأخي الحبيب أبي سهيل على إرشاده لي على
هذا الموضوع في خضم كنوز منتدانا الحبيب الفصيح
وجزاكم الله خيرا
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[12 - 04 - 2009, 06:14 م]ـ
تذكرت الآن اسم الكتاب:
شعراء الواحدة / لنعمان ماهر الكنعاني؛ مكتبه النقاء - بغداد 1985 م.
وقد سبقه في ذلك ابن رشيق القيرواني، في كتابه " العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده"؛ حين يقول في باب المقلين من الشعراء والمغلبين: (ولما كان المشاهير من الشعراء - كما قدمت - أكثر من أن يحصوا ذكرت من المقلين وأصحاب الواحدة من وسع ذكره في هذا الموضع .. ).
ابن رشيق القيرواني: العمده في محاسن الشعر وآدابه ونقده؛ دار الجبل / طبع سنة 1972م - ج1/ ص105
وبالمناسبة فإن للأستاذ الدكتور عبد الكريم الأشتر:
(أستاذ الأدب والنقد في جامعتي دمشق وحلب)؛ مقالة رائعة حول أصحاب الواحدة:
((أصحاب الواحدة))
الإربلي البحراني، وابن زريق البغدادي، وأبو البقاء الرندي
الفجيعة بالإنسان، والفجيعة بالحياة، والفجيعة بالوطن
مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق / المجلد 83، الجزء الثاني
¥