تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[امازيغية لله]ــــــــ[16 - 06 - 2010, 05:57 م]ـ

بارك الله فيك وجازاك كل خيراختي وغاليتي زهرة متفائلة ووضعها في ميزان حسناتك ........ اميييين ..

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[16 - 06 - 2010, 10:50 م]ـ

بارك الله فيك وجزاك كل خير اختي وغاليتي زهرة متفائلة ووضعها في ميزان حسناتك ........ اميييين ..

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:

أختي الحبيبة والغالية: امازيغية لله

لقد أسعدني كثيرا مرورك الجميل على هذه النافذة، وجزاك الله خيرا على هذا الدعاء الطيب ولك ِ بالمثل أختي العزيزة: اللهم آمين.

ولقد أنرت ِ لنا النافذة بعبير كلماتك ومرورك العطر.

ودمت ِ موفقة ومسددة.

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[19 - 06 - 2010, 02:05 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

الأب العاق

النقيب سامي بن خالد الحمود

عضو إدارة الشؤن الدينية في الأمن العام

ومكافحة المخدرات سابقاً

أغترف لكم من سجل الذكريات الحافل بالمآسي والمسرات، والمضحكات المبكيات قصةً حوتها أروقة مستشفى الأمل بالرياض قبل سنوات حيث كنت في زيارة للمستشفى.

وحقيقةً، لم يدر في خلدي أن يقع مثل هذا اللقاء المثير، وصدق الله {وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً} فإلى ذلك اللقاء.

إنه لقاءٌ حار في إحدى استراحات المستشفى مع بعض الشباب الذين يتلقون العلاج .. مستدبرين وراءهم أياماً موحشة في ظلمات الإدمان .. مستقبلين أمامهم صفحة بيضاء مشرقة من الإنابة والرجوع إلى جادة الصواب.

لقاءٌ مفتوح لا تنقصه الصراحة .. وحوارٌ كما يقال (على المكشوف) .. وشبابٌ تشع وجوههم حماساً وعاطفةً وندماً.

في خضم هذه المشاعر أخذ الشباب يتذكرون بكل مرارة وأسى تلك الشرارة التي أوقدت نار الإدمان في القلوب، وزجت بها عبر بوابة السعادة الزائفة إلى دهاليز الموت.

تحدث الشباب - وكلٌ يشكو ليلاه - عن أسباب متعددة دفعتهم إلى سلوك هذا الطريق.

فشابٌ يقول: كنت ذا خلق سوي وسمعة طيبة .. لكن رفقة سيئة كانت سبباً في وقوعي في بحيرة الإدمان .. ولولا لطف الله ورحمته لغرقت.

وآخر يقول: سافرت من هذا البلد المبارك عبر بوابة المطار إلى إحدى الدول الأجنبية المعروفة بالفساد .. قضيت بها أياماً عديدة بحثاً عن السعادة الموهومة في الشهوات والمحرمات .. لم أكن أعلم أن السعادة شيء واللذة شيء آخر.

نعم، لقد عدت إلى بلادي .. لكن العودة كانت ولأول مرة عبر بوابة جديدة .. اسمها بوابة الإدمان.

وآخر يقول: التقليد وحب الاستطلاع .. وآخر يقول: نزغة شيطان!!!.

أسباب مثيرة يطول لها عجب ذوي الألباب .. لكن كان هناك أمر هو أعجب مما ذكر، فما هو يا ترى؟

لقد تحدث الشباب، وأباحوا بما تكن صدورهم عن أسباب دخولهم هذا العالم، إلا شاباً يبلغ من العمر قرابة السبعة عشر خريفاً، بقي مستمعاً دون أن يتفوه بكلمة واحدة.

كنت أظن أن هذا الشاب ينتظر أن يفتح له الباب ليتحدث عن نفسه، فبادرت بسؤاله: وأنت ما قصتك؟ ما سبب إدمانك؟.

تحفزت لسماع قصته أملاً في اكتمال عقد اللقاء بهذه القصة، لكن سرعان ما خاب أملي عندما نظرت إليه ومشاعر الحرج والارتباك تبدو على صفحات وجهه ولسان حاله يقول: ليتك لم تسأل؟!!!!.

على كل حال، كان لقاء مفيداً هادفاً، تخللته باقة من المشاعر الأخوية، وشذرات من النصائح التوجيهية.

وبالوداع والسلام، انفض لقاء الإخاء والوئام .. عدتُ أدراجي لأغادر المستشفى من حيث أتيت، وإذ بالشاب يستوقفني في أحد ممرات المستشفى.

بدأ الشاب بالاعتذار عن عدم إجابته على سؤالي أمام الشباب فسارعت في إجابته بأن الأمر عادي فقد يشعر الإنسان بالحرج وهو يتحدث عما اقترفت يداه في الماضي .. بشّرته بأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأن التوبة تجب ما قبلها.

وقبل أن أستطرد في محاضرة عن التوبة قال الشاب: لكن هذا الأمر في الحقيقة لم يكن هو الذي يمنعني من الإجابة كبقية الشباب فكلهم يعلم أنني أتعاطى الهيروين المخدر .. لكني لا أحب أن أفصح عن سبب وقوعي في الإدمان، لأنني كلما تذكرت ذلك السبب شعرت بألم وحزن شديد لا يعلمه إلا الله .. ومع هذا سأحدثك عن نفسي:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير