نور القمر: كتبت ذات مرة مقالا كانت جملته عندي هي " سلوكيات أولياء الشيطان، والتنبيه إليها، والتحذير منهم "
خصائص جملة الموضوع الناجحة
1 - خبرية: تخبر عن شيء ما، أو شخص ما في زمن ما (مبتدأ وخبر أو فعل وفاعل).
أين الخبرية التامة؟!
5 - ذات فكرة واحدة.
-فكرة (1): سلوكيات أولياء الشيطان.
-فكرة (2): التنبيه إلى هذه السلوكيات.
-فكرة (3): التحذير من أولياء الشيطان.
الباحثة عن الحقيقة:
ولكن أود أن أبدي رأيي؛ علكم تصوبون لي إن أخطأت كذلك
أرى أنك أدرى بمعاني موضوعك؛ يعني إن كنت ستتحدثين عن شيء آخر أم ستكتفين
بعرض هذا الموضوع، وأظن جملة الموضوع تستوفي أغلب الشروط، فهي خبرية (1)
سهلة، عامة غير مطلقة؛ عن أولياء الشيطان بشكل خاص ومفهومة، ولكنها ذات ثلاث أفكار (السلوكيات، والتنبيه، والتحذير)، وأظن التنبيه كالتحذير يعني هناك حشو وأفكارها بدهية بالتنبيه إلى سلوكيات أولياء الشيطان بعد التعرف إليهم (2).
(1) أين الخبرية التامة؟!
(2) هي نبهت إلى السلوكيات، وحذرت من أولياء الشيطان الذين يفعلون تلك السلوكيات، إذن التنبيه شيء، والتحذير شيء آخر.
نور القمر: وجعلت عنوانه " هل تظن أن أولياء الشيطان يرتدون ملابس سوداء، ولهم أذيال ويمسكون أشواكا ثلاثية الأسنان؟! "
الباحثة عن الحقيقة: أما العنوان فأجده طويلاً (3)، ويمكن اختصاره بشكل كبير، ويبقى معبراً جاذباً للاهتمام مختصراً (4)
مثال: (من هم أولياء الشيطان؟) أو (هؤلاء أولياء الشيطان) أو (هل تعرف أولياء الشيطان؟) أو (إنهم أولياء الشيطان فاحذرهم) إن أردت ِالتحذير (5).
(3) هو كذلك، فقد كاد أن يحل محل العرض.
(4) هو كذلك، إذ جاء جملة إنشائية.
(5) أمثلة جيدة.
جمل المحاور:
نور القمر: أشرت في بداية المقال إلى
1 - خصالهم.
2 - كيفية تعاملهم مع الناس.
3 - مهارتهم في معرفتهم نقاط ضعف البشر.
4 - ثم أفردت نقاطا للتحذير منهم.
الأسلوب:
نور القمر: لم أستخدم أسلوب الناصح وإنما جعلت نفسي وراء حجاب لأني لا أقتنع أبدا بالكاتب الذي أراه في وجهي حين أقرأ وأراه ينصحني وجها لوجه بل يعجبني أن لا أجده ولكن أكتشف أني ما قرأت إلا نُصحه وقد استعنت بآيات الله أثناء التحذير من أولياء الشيطان.
اعترافات أنوار بأنها استخدمت فكرتين:
لهذا فإن التنبيه إلى سلوكيات أولياء الشيطان غير التحذير منهم؛ لأن الأولى تكشف لنا من هم بينما الثانية تحذرنا منهم.
نور القمر: أمّا عن العنوان فقد اخترته بهذه الصياغة لسبب معين وهذا السبب قد كشفت عنه في أول سطر من موضوعي وهو أننا ونحن صغار طالما تخيلنا أن الشياطين يرتدون السواد ولهم أذيال طويلة وأنياب بارزة متدلية من أفواههم ويمسكون أشواكا ثلاثية الأسنان ولهم آذان طويلة كآذان الحمار ثم خلصت من هذه المقدمة إلى أن ليس أولياء الشيطان هكذا بل إنهم أشخاص شديدو الأناقة واللباقة وقادرون على استيعابك معنويا بكل ما تحمله هذه الكلمة وقد نشرت هذا الموضوع على النت في موقع مصري اسمه أبناء مصر تحت اسم شاطئ البحر لمن رغب في قرائته وإن سمح لي الدكتور حسين أحضره لكني لا أريد تشتيت الدرس بإطالتي في الكلام (6).
(6) تبرير غير مقنع.
الحكم: الحبس لمدة 3 سنوات؛ بتهمة عدم كتابة جملة موضوع صحيحة، وعنوان صحيح.
ـ[منى إ]ــــــــ[06 - 06 - 2009, 11:27 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
استاذنا عندي مشكلة أنا لا احدد جملة موضوع
حتى لا استطيع الكتابة إلا اذا شعرت برغبة ملحة في مسك ورقة وقلم
واجدني اكتب ولا اشعر بنفسي حتى إلا اذا انتهيت مما اكتبه
هل هذا خطأ؟ ان كان؟ اريد أن اصبح روائية كيف الوصول؟
تنبأ لي اساتذتي بمستقبل جيد في كتابة القصة والشعر الحر
ولكن يا استاذي اجدني لا اكتب الا اذا امتكلتني مشاعر ما بشكل قوي بحيث لا اقوى على ترك القلم من يدي حتى ولو كنت في العمل
هل هذا خطأ بي؟ أم أني لا امتلك المهارات الكافية لتحقيق حلمي؟
ولكم جزيل الشكر
ـ[د. حسين حسن طلافحة]ــــــــ[07 - 06 - 2009, 10:16 م]ـ
منى:
أستاذنا عندي مشكلة؛ أنا لا احدد جملة موضوع (1)، وليس هذا فقط، بل لا استطيع الكتابة إلا إذا شعرت برغبة ملحة في مسك ورقة وقلم (2)
وأجدني اكتب ولا اشعر بنفسي حتى إذا انتهيت مما اكتبه، هل هذا خطأ؟ (3)
أريد أن أصبح روائية كيف الوصول؟ (4)
تنبأ (5) لي أساتذتي بمستقبل جيد في كتابة القصة، والشعر الحر؟ (6)
ولكن يا أستاذي أجدني لا اكتب إلا إذا امتلكتني مشاعر ما بشكل قوي، بحيث لا أقوى على ترك القلم من يدي حتى ولو كنت في العمل
هل هذا خطأ بي؟ أم أني لا امتلك المهارات الكافية لتحقيق حلمي؟ (7)
(1) معروف أن بعض الكتّاب يستطيعون أن يعثروا على أفكار لموضوعاتهم ويرتبوها بسرعة وسهولة سحريتين، لكن الكثير من الكتاب، والمبتدئون منهم بصفة خاصة، يحتاجون إلى تحديد جملة موضوع قبل الكتابة.
(2) وكلنا يفعل ذلك؛ إذ لا موضوع جيد بدون رغبة.
(3) جميل هذا، إلا أنه يجب الانتباه إلى جمل المحاور؛ حيث لا تداخل.
(4) عليك بمُمَارَسَة كتابتها --الرواية الاجتماعي--ولا أنصحك بغيرها التافه كالغرامية، و"الفنتازية"، و"البوليسية"، ولا أنصحك بالأخرى التي لا تصلح لمثلك كالتاريخية، والسيرة الشخصية الذاتية، ويمكن لك ممارسة تلك المُحْزِنَة، والهَزْلِيّةٌ أو المُضْحِكَة.
ونصحتك بالاجتماعية؛ لكونها تتصل بالناس؛ الماء الذي يروي هذا الأدب.
(5) والصواب: توقّع، وتفرّس.
(6) لم أفهم ماذا تقصدين هل أتَكَهّنَ؟! أما عن الشعر الحر فلا أنصح به، عليك بذلك الموزون، وعليك بقراءة هذا الملف بالمرفق باسم (أدونيس والجمهور الطرطميس)
(7) (2) و (3).
¥