ـ[نون النسوة]ــــــــ[04 - 04 - 2009, 05:54 م]ـ
كلنا نعاني هذه المعاناة.
فلقد عقد العزم ان استغل فترة مابعد الامتحانات في القراءة،فحملت وانا عائدة لبيتي عدة كتب كان بينها رواية سقف الكفاية وكتاب مناهج النقد لوليد القصاب،وبشق الانفس في 3 اسابيع تمكنت من انهائه ولم اخرج منه الا بتعريف كل منهج فقط.
أما الرواية فبالرغم من رقي لغتها واسلوبها الا انني شعرت بالملل فتركتها ولم اكملها.
وبقية الكتب ظلت حبيسة الحقيبة وعدت بها ادراجي.
وفي نظري السبب ضعف الارادة والكسل والأهم مشاغل الحياة والأولاد إن لم يوجد شيئ يلزمنا بالقراءة لانقرأ لتوفير جهودنا لبحث أو درس نكلف به.
سقف الكفاية .. لاتلومي نفسك ِ بصدق معك حق لو أطلتِ فيها , صحيح أن علوان يملك لغة ساحرة لكن هذه الرواية مطولة جدا وبها من الحشو الشيء الكثير ربما ضريبة العمل الأول
بالنسبة للكتاب أتعلمين يندر جدا أن قرأت كتابا من أوله لآخره
خاصة الكتب التي تأخذ طابعا موسوعياا أو تعليميا لأنها شاملة فأعود لما أحتاج إليه فقط , أشعر أني أفقد التركيز لو قرأته كله وستكون حصيلتي شحيحة بالنهاية
لكن الكتب التي تأتي مواضيعها متسللة أو تأخذ طابعا بحثيا قد أقرؤها للنهاية
اقتربي قليلا ( ops
لا أتذكر اني قرأت كتابا من الغلاف للغلاف (قراءة فاحصة وليست عابرة) إلا كتب الغذامي التي تخص الكتابة الأنثوية لأن الموضوعات متسلسلة بالكتاب الواحد ولأن أسلوبه يرغمني ألا أتركه بغض النظر عن اتفاقي أو اعتراضي لملضمون, لدرجة أن كتابه كان مكانه سيارة سائقنا حتى يكون معي دوما في الطريق من وإلى الجامعة!
تقولين مشاغل الحياة والأولاد , لكني مازلت فتاة لامشاغل ولا أولاد وعاطلة حاليا لكني أعترف هو الكسل والله وماكتبت هذا الموضوع إلا رغبة في استنهاض همتي , ومتيقنه أني سأندم يوما ما على هذا الوقت الذي يضيع هباء
قاتل الله الكسل وحبب في نفسي وأنفسكم حب القراءة
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[06 - 04 - 2009, 01:01 ص]ـ
سلام عليكم ...
لا نستطيع أن نساعدك لأسباب:
- لا نعرف لماذا تريدين القراءة:
هل تريدين أن تكوني مثقفة؟ (هذا شيء)
هل تحبين القراءة؛ لأنك تحبين شيئا اسمه ثقافة؟ (هذا شيء)
هل تريدين أن تكوني عالمة؟ (هذا شيء آخر أيضا)
وهناك فرق جوهري بين القراءة والاطلاع وبين العلم والمعرفة.
هل تحبين المعرفة أم تحبين العلم؟
نصادف قرّاء كثيرا يقرؤون، ولكن قراءتهم للمعرفة، وليست للعلم، بمعنى أنه إذا قرأ كتابا صار يرمي بالعموميات، ويقول: تحدث الكتاب عن كذا وكذا، ثم يسكت. ولو فاتشته عن رأي أو سطر قال: والله نسيت لا أدري بالضبط! وربما يقول: لم يمر علي!
هذا كله لا يساوي في كفة القراءة للعلم هباء في الهواء.
ما الحل؟
إذا كنت تريدين العلم العلم فهذا هو الحل:
تخيلي أنك سوف تختبرين في الكتاب، وقال لك الدكتور سأعطيك أصعب ما في الكتاب، والموعد بعد أسبوع.
كيف ستكون قراءتك؟
كيف سيكون وقتك؟
هل ستجدين وقتا للمهاترة والضحك؟
هل ستضيعين الوقت في قراءة الروايات؟
هل ستتركين الوقت يسير على غاربه مطلق العنان بلا ضوابط؟
أعرف إجابتك مسبقا، ولكنك وقت التطبيق لا تعرفين الإجابة حقا!
بعض الناس لا يعمل إلا أوقات الاختبارات؛ فهذا الصنف من الناس إذا رأى كتابا مهما يجب أن يتخيل أنه سيختبر به، ثم يبدأ بالقراءة.
وبعض الناس لا يعمل إلا إذا كانت لديه محاضرة في باب من الأبواب، وهذا - أيضا - يجب أن يتصور أن لديه محاضرةً سيلقيها عن هذا الكتاب.
بعض الناس لا يستثمر الدقائق التي تتخلل أوقات الفراغ؛ فيضيع وقته سدى.
طريقة في القراءة:
بعد صلاة الفجر كتاب. اقرئي ما تيسر، ولو كان سطرًا المهم القراءة الفاحصة الدقيقة يسميها بعض الأساتذة (التحفيرية)!
وقت العصر كتاب آخر اقرئي لو سطرًا المهم التحفير في الأسطر.
المغرب كتاب آخر وهكذا.
يسمح الوقت أحيانا - وحسب نوعية الكتاب - بقراءة صفحات كثيرة أو فصول متعددة، وذلك من الفتوحات الإلهية على العبد، وأحيانا لا يجود الوقت إلا بقراءة سطر واحد وقت الفجر، ولكن المهم أنك قرأت اليوم، ولم يضع سدى.
أهم نقطة:
ما هو الحافز للقراءة هل هو الاختبار أو المحاضرة أو الهمة أو الاطلاع، ثم يتخيل الإنسان هذا الحافز، ويبدأ بالعمل ... وهكذا.
على هذا الطريقة ينجز الإنسان خلال الشهر ثلاثة كتب أو أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة .... على قدر الهمم تكون الهموم.
(لو قلبت كتابا واحدا فقط ظهرا لبطن، وشربت أسطره سنة واحدة كاملة هذا أفضل من قراءة اثني عشر كتابا في السنة تمرين عليها مرور الكرام) وخير من قراءة أربعة كتب قراءة كتاب أربع مرات.
كل ما أريد قوله: اكتشفي ذاتك في القراءة: ما هو الشيء الذي يبث فيها الحماس، ويجعل العقل يعمل بقوة.
وهناك فرق بين حب الكلام وحب العمل، وهذه أهم نقطة في مشاركتي؛ لأن كل شخص يعرف نفسه.
¥