تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إن الإسلام ثابت في مفاهيمه العامة، واتجاهاته والمعالم الكبرى التي رسمها للحياة الإنسانية، قابل لتنوع الأساليب في التطبيق، ومراعاة مختلف الأحوال والمراحل والشروط الاجتماعية، وكذلك اللغة العربية، فهي ثابتة الأصول والجذور، قادرة على متابعة تطور الإنسان في التعبير عن مختلف حالاته، وبذلك يلتقي الإسلام على أنه رسالة، والعربية على أنها وسيلة للتعبير، وتلك هي الحكمة في نزول القرآن بالعربية، وفي النص على ذلك في محكم الكتاب: إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون (2) (يوسف) مع أن خطاب القرآن عام للناس جميعاً، ولم يرد فيه تخصيص كونه للعرب، واللغة العربية هي التي حملت رسالة الإسلام، فغنيت بألفاظ كثيرة جديدة للتعبير عن المفاهيم والأفكار والنظم وقواعد السلوك التي جاء بها الإسلام.

ولقد آثرت ولا سيما بعد اشتغالي بالتدريس الجامعي أن أحافظ على خطوط فكرية ثلاثة، كنت دوماً أتنقل بينها، وأتابع الدراسة والبحث في آفاقها، وهي: اللغة، والفكر الإسلامي، وخصائص الأمة العربية .. وذلك حفاظاً على لغة القرآن التي هي أداة تفكيرنا، وفن تعبيرنا، ووسيلة أدائنا لرسالتنا، والتي بها توارثنا مكارم أمتنا، وبها نزل كتاب الله علينا، وفيها يكمن الكثير من قوتنا، والثمين من تراثنا.

فالأمة العربية بمكانها الثقافي والجغرافي، وموقعها القيادي في العالم الإسلامي، تستطيع أن تقوم بدور المنقذ، وأن تكون رائدة للحضارة الإنسانية المقبلة، وطليعتها.

فلابد من التحرر من آثار التشويه والانحراف الذي أصاب الإسلام في فهم المسلمين له.

والتحرر من نقائص الحضارة الأوروبية الحديثة الفلسفية الفكرية والعملية السلوكية، مع استبقاء مكاسبها الصالحة النظرية والعملية، وإحلال الإسلام باعتباره نظاماً عقائدياً كاملاً محل ذلك.

ولقد كانت الأحداث التي عاصرتها، تشهد الصراع بين أنصار الدين وأنصار الإلحاد والعلمانية، والصراع عن الاستعمار، وكانت الثورة السورية على فرنسا من الأحداث التي عشت في أجوائها، كما كان لكثير من الأحداث في شتى البلدان الإسلامية أصداء قوية، كإلغاء أتاتورك للخلافة، وإمعانه في محاربة أي صلة للأتراك بالإسلام واللغة العربية، وكالظهير البربري، أعني المرسوم الفرنسي القاضي بفصل البربر عن العرب في المغرب، لقد كنا نعيش بعواطفنا وعقولنا في جانب المناصرين للدين، والثائرين على الاستعمار، والداعين إلى وحدة المسلمين، فضلاً عن وحدة العرب".

ـ[فارس النحو]ــــــــ[09 - 07 - 2009, 02:36 ص]ـ

جزاكم الله خيرا جميعا

وشكرا لك أخي ناجي

معذرة على رغبتي في هذا الكتاب وذلك لأني في صدد إعداد بحث عنه فبحثت عن الكتاب ولم أجده، وكم كان بودي أن أعثر عليه ولكن الحمد لله على كل حال

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[09 - 07 - 2009, 02:43 ص]ـ

أخى الحبيب بحثى لم يتوقف بعد وسأحاول غداً البحث بما ييسره لنا الله ولكن هل أضع لك دار النشر لكى تقتنيه لو تيسر ذلك؟.

خالص ودى وتقديرى لك ويسر الله لك ووفقك فى سعيك للتعلم والعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير