يشير جليك وفقاً لجريدة "الجريدة" الكويتية الى أن مصطلح الفوضى (الكايوس) أصبح بعد عشرة أعوام اختصاراً لحركة متصاعدة أعادت صوغ المؤسسة العلمية عالمياً، فتكاثرت منتديات الـ «كايوس» عالمياً. وولدت نظرية "الكايوس" تقنيات خاصة في علوم الكومبيوتر وأنواعاً خاصة من الصور الغرافيكية التي بات في مقدورها التقاط التركيب الحساس الذي تنشأ منه الظواهر المعقدة.
ويرى جليك أن المتحمسين لعلم الـ «كايوس» ذهبوا إلى القول إن القرن العشرين سيذكر بسبب ثلاثة أمور: نظرية النسبية والفيزياء الكمومية ونظرية «الكايوس»، التي اعتبروها الثورة العلمية الثالثة في تاريخ علم الفيزياء وتتميز بأنها تتناول العالم المباشر الذي نراه ونحسه، وتنظر إلى الأشياء على مقياس الإنسان، فيتأمل «الكايوس» في التجارب اليومية والعادية للبشر.
يعتبر غليك أن بعض علماء الفيزياء الشباب امتعضوا مما غاصت فيه فيزياء الجسيمات التي بطؤ تقدمها وغرقت في اجتراح مسميات للأنواع المكتشفة من الجسيمات، ما جعلها جسداً مترهلاً، وتحمس أولئك الشباب لمجيء الـ «كايوس» باعتباره تغييراً أساسياً في علم الفيزياء. وللمثال تحدث ستيفن هوكنغ، الذي يشغل كرسي الفيزياء في جامعة كامبريدج، مثل نيوتن قبله، بلسان تلك المجموعة العلمية الشابة، خلال محاضرة ألقاها في العام 1980 وعنوانها «هل دنت نهاية الفيزياء النظرية» وأورد فيها: «تعرف الفيزياء القوانين التي تتحكم في ما نختبره في الحياة اليومية، وبفضل تقدم الفيزياء النظرية نستطيع استخدام آلات ضخمة وغالية الثمن لننفذ تجارب لا نستطيع التنبؤ بنتائجها سلفاً». ولاحظ هوكنغ أن فهم قوانين الطبيعة عبر فيزياء الجسيمات، لا يحمل إجابة عن تطبيق تلك القوانين على أكثر الأمور بساطة. إذ يختلف شأن القدرة على التوقع بحسب السياق، ولا تحمل الأشياء الدلالة عينها عندما ترصد تصادم جسيم ذري، أو حينما تراقب رقرقة السوائل في حوض الاستحمام وأحوال الطقس ودماغ الإنسان.
ويعتبر غليك أن الفيزياء النظرية التي تحدث عنها هوكنغ وُصفت بالثورة، ونال منظروها جوائز نوبل ومنحاً مالية مغرية، وفي لحظات كثيرة دنت يدها من «الكأس المقدسة» للفيزياء: النظرية الموحدة الكبرى (التي تعد بالجمع بين نظريتي النسبية والكمومية وبإيجاد قوانين موحدة لقوى الطبيعة كلها) والتي تسمى أحياناً «نظرية كل شيء». تقصت الفيزياء تطور الطاقة والمادة رجوعاً إلى اللحظات الأولى (تقاس علمياً بملايين السنين)، التي تلت ولادة العالم، وهنا يتساءل الكاتب: هل شكلت تلك الفيزياء التي صعدت بقوة بعد القنبلة الذرية في الحرب العالمية الثانية، ثورة علمية فعلياً، أم أنها مثلت اشتغالاً قوياً على الأسس التي أرساها ألبرت أينشتاين ونيلز بور وإيرفنغ شرودنغر وآخرون، في نظريتي الفيزياء أي النسبية والكمومية؟ غيرت منجزات تلك الفيزياء شكل القرن العشرين.
ومع استمرار ثورة «الكايوس»، وجد أفضل الفيزيائيين أنفسهم مشغولين بالخبرات الحياتية اليومية التي تجري على المقياس الإنساني العادي، فعكفوا على درس الغيوم بدل النجوم، وأجروا بحوثاً عن كومبيوتر «ماك» العادي، وليس على السوبر- كومبيوتر من نوع «كراي» فحسب. وتضمنت مقالاتهم الأولى أفكاراً عن تقاذف كرة الطاولة، على قدم المساواة مع الشروح المتصلة بالفيزياء الكمومية.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[01 - 09 - 2009, 01:48 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بمناسبة ذكر الفيزياء ونظرية الفوضى
عندما تحصل معجزة لأحد الأنبياء وتكون هذه المعجزة فيزيائية مخالفة لقوانين الفيزياء المعروفة
مثل انفلاق البحر وانشقاق القمر ونار البرد والسلام وارتفاع الطور وغير ذلك.
ألا يوحي ذلك بوجود قوانين فيزيائية غير معروفة أو غير قابلة لأن تعرف؟
الله أعلم
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[26 - 07 - 2010, 07:51 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بمناسبة ذكر الفيزياء ونظرية الفوضى
عندما تحصل معجزة لأحد الأنبياء وتكون هذه المعجزة فيزيائية مخالفة لقوانين الفيزياء المعروفة
مثل انفلاق البحر وانشقاق القمر ونار البرد والسلام وارتفاع الطور وغير ذلك.
ألا يوحي ذلك بوجود قوانين فيزيائية غير معروفة أو غير قابلة لأن تعرف؟
الله أعلم
وعليكم السلام
غير قابلة لأن تعرف لأنها خارج نطاق القدرات العقلية