وهذه أجوبة الشيخ المحقق محمد عزير شمس حفظه الله على أسئلة رواد ملتقى أهل الحديث،
السؤال الأول:
ـ[شيخنا الفاضل: سؤالي عن كتاب غاية المقصود، شرح سنن أبو داود، هل أصل هذا الشرح بالأوردية، وهل أتم الشيخ العظيم آبادي هذا الكتاب، وهل تم العثور عليه كاملا، وما هو المقدار الذي عثر عليه، وهل لديكم النية في إخراجه، وأخبرني بعض الأحبة أنكم تدرسون اللغة الفرنسية، فهل لي أن أعرف ما الفائدة من دراستها؟. ]ـ
" غاية المقصود" هو الشرح الكبير على سنن أبي داود، ألَّفه الشيخ العظيم آبادي بالعربية، ولم يتمه، وقد كان انتهى من تأليف الثلثين منه (أي إلى الجزء 23 من أصل 32 جزءاً من سنن أبي داود حسب تجزئة الخطيب البغدادي)، كما يظهر من إحالات " عون المعبود" إليه.
وتمَّ العثور على الأجزاء الثلاثة الأولى منه فقط في مكتبة خدا بخض في باتنه (بالهند)، وهي تحتوي على شرح كتاب الطهارة كاملاً وبعض أبواب كتاب الصلاة. وتمَّ طبعها في كراتشي سنة 1414هـ في ثلاث مجلدات.
ـ لم أتعلَّم اللغة الفرنسيَّة، بل درست الإنجليزية وشيئاً من الألمانية (من بين اللغات الأوربية). وكلّ من تعلَّم بعض هذه اللغات يستفيد مما نُشِر فيها من بحوث ودراسات تهِمُّه، فلا ضيرَ في تعلُّمها بعد دراسة اللغة العربية.
السؤال الثاني:
ـ[س 1: ما هي آخر مشروعاتكم العلمية تجاه كتب ابن تيمية؟ ]ـ
ج 1: انتهيتُ (مع الأخ الشيخ علي العمران) من تحقيق كتاب " تنبيه الرجل العاقل في تمويه الجدل الباطل" لشيخ الإسلام، وسيصدر قريباً في مجلدين إن شاء الله. وأشتغل الآن في إعداد المجموعة السادسة من " جامع المسائل"، التي تحتوي على فتاوى ومسائل جديدة للشيخ.
ـ[س 2: هل أنتم بصدد إخراج كتب ابن القيم كاملة مجموعة؟ ]ـ
ج 2: تنوي دار عالم الفوائد بمكة المكرمة إخراج كتب ابن القيم كلّها بإشراف الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد وقد خرجت المجموعة الأولى منها تقريباً.
ـ[س 3: من هم أجود المحققين المعاصرين؟. ]ـ
ج 3: أما أجود المحققين المعاصرين فهم يختلفون باختلاف الفنون التي يشتغلون بها، وكلهم يتبعون مناهج الروّاد الأوائل من المحقّقين الكبار أمثال: عبد العزيز الميمني (في اللغة والأدب)، وأحمد محمد شاكر (في الحديث والأدب)، ومحمود محمد شاكر (في الأدب وتراث الإمام الطبري)، وعبد السلام هارون (في اللغة والأدب وتراث الجاحظ)، والسيد أحمد صقر (في الأدب وتراث ابن قتيبة)، وعبد الرحمن المعلمي (في كتب الرجال والتراجم)، ومحمد ناصر الدين الألباني (في الحديث)، ومحمد رشاد سالم (في تراث شيخ الإسلام) وحمد الجاسر (في تحديد الأماكن وضبطها)، وإحسان عباس (في التراجم والأدب وتراث ابن حزم).
وتجد الموجودين من المحققين ينهجون نهج هؤلاء، والمحسنون منهم قليل، واهتمام الكثير منهم بالتعليق على الكتاب بما لا فائدة منه إلاّ زيادة حجمه فيبقى المتن مضطرباً مشوشاً محرّفاً في مواضع كثيرة. ولا أريد أن أخوض في تفصيل هذا الإجمال، وتفضيل بعض المعاصرين على بعض، فهم معروفون لدى الباحثين والمهتمين بكتب التراث.