تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[19 - 05 - 2006, 03:37 ص]ـ

:::

أخي العزيز جدا على قلبي،أبا طارق والأخوة جميعا.

عندما كتبت هذا الموضوع، ولا زلت أجهل العروض، فإنني كنت ولا زلت أحب الشعر.

ولكن الحقيقة التي يجب بيانها هي أن الشعر هو نمط خاص من الكلام موزون مقفى، كما تعلمون. هذا هو شكله الذي وضعه العرب عليه.

أما عن كونه يخرج من بين الضلوع عند اشتعال العاطفة على اختلافها من عشق وغضب وحزن وغيرها. فذاك بحث آخر وهو حق.وهنا فإن الكلمات التي تُنظم على أساس انها شعر فإنها قد تصيب القلب في صميمه، وهي لا تكون شعر، كما هو الحال في الخطابة في النثر. فإنها تُشعل النار تحت أقدام السامعين وتُسَيِّل دموعهم. وكما قلت فهذا موضوع آخر.

ويبدو أن شاعرنا الجاهلي الحطيئة رَاوية كعب بن زهير الشاعر الجاهلي المعروف، قد لمس مسؤولية قول الشعر لمن لا يُحسن الشعر.

فقال:

الشعر صعب وطويل سلمه = إذا ارتقاه الذي لا يعلمه

زلت به إلى الحضيض قدمه = يريد أن يعربه فيعجمه

وكلامه الحطيئة في مكانه.

وأطرف ما قرأت حول الشعر الحديث، هو تسميته من قبل احد الكتاب ولا أذكر اسمه، فلقد سمّاه بـ (الشعثر) أي انه نحت له اسما من الشعر والنثر.

وأعتقد ان هذا هو حال الشعر الحر او الحديث اليوم.

فلماذا لا نعود أدراجنا إلى أصولنا، ونتقيد بالقديم.

أم أن القديم فاسد لا يصلح، ولتعلموا أن من لا قديم له فلا جديد له.

فالقديم أساس وأصل.

وعلى هذا فلنكن فرعاً بُني على أصل.

وتحياتي لكم جميعاً.

ـ[ممدوح لمفون]ــــــــ[19 - 05 - 2006, 05:18 م]ـ

:::

لي وجهة نظر إن سمح لي أساتذتي

الشعر موهبة يهبها الله لمن يشاء من عباده

ولا شك أنها تحتاج للصقل

فالموهبة في رأي حين تظهر فهي كالوليد حين يولد

يحتاج للعناية و الرعاية و غرس كل ما هو جميل فيه

ولكن تظل الموهبة هي سيدة الموقف

وتظل الفطرة التي ولد عليها الطفل هي أمنية كل من داهمته صروف الحياة و تقلّبات النفس البشرية

أعني أن موهبة الشعر المقفى حين تولد في المرء تولد موهبة متكاملة بمعنى أن من لديه موهبة الشعر فتراه يقول الشعر الموزون دون الحاجة لمعرفة أن ما قاله من بحر كذا أو من بحر كذا وإلا كيف تسمى بالموهبة؟ و أين تكمن الموهبة إذاً؟

أي أنه لا يقال على موهبة شعرية أنها موهبة إلا إذا كانت تقول شعراً موزوناً مقفى

وأنا هنا لا أقول بعدم تعلّم العروض ولكني أرى أن تعلّمه للموهوب من باب الصقل و المعرفة وتعلمه لغير الموهوب قد يفيده في النظم مستقبلاً

وماهي البحور؟ أليست موسيقى الشعر؟

إن كانت الإجابة ببلا فماذا يستفيد من لديه موهبة الشعر من العروض و البحور إذا كان يمتلك أذناً موسيقية تميزالخبيث من الطيب سواء كان موزونا أو مكسورا

وختاماً أنا من أشد المؤيدين لمن قال أن الشعر الغير موزون ليس بشعر و أشد على يديهم

فكل كلام موزون يسمى شعراً و كل كلام غير موزون يسمى نثراً

ويظل ما ذكرته هنا مجرّد وجهة نظر

هذا و الله أعلم

تحياتي و تقديري

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[28 - 05 - 2006, 01:48 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذي الفاضل:ماذا تقول في هذه الكلمات ( http://www.awda-dawa.com/pages.php?ID=1175) ؟

أخي أبا طارق .. اعذرني، فلم أمر على مداخلتك إلا الساعة، ودخلت الرابط .. لقد أثرت كوامن نفسي بما رأيت .. أما (هذه الكلمات)

فمن صور التجديد الشعري الحديث ما يعرف بـ (شعر التفعيلة) وتعزى أوليته إلى بدر شاكر السياب ونازك الملائكة .. وهو شعر تتنوع فيه القافية ولكنها موجودة، أما الوزن فيلتزم تفعيلة معينة ولكنه لا يلتزم عددا متساويا في كل بيت .. فهذا فيه نوع من الوزن والقافية، ولا أرى ضيرا في أن أدعوه شعرا .. ومنه النص الجميل الذي قلت عنه (هذه الكلمات) أما ما ينفلت من كل وزن أو قافية .. فلا .. وأذكرك هنا بأن نازك الملائكة لما رأت أن أكثر الذين تبنوا هذه التجربة كانوا من الجاهلين بها تخلت عنها، وذلك في كتابها (قضايا الشعر المعاصر) حيث شكت مر الشكوى من امتطاء الجهلة صهوة هذه التجربة وإفسادها .. إنك تستطيع أن تأخذ أية مقالة، ثم تقطعها إلى جمل طويلة وقصيرة، فإذا بها شعر حداثي .. أيقبل هذا؟. هذا ما رميت إليه .. لا يجوز وقف التجديد، أما أن نتخلى عن الأصالة بهذه الحجة فلا؛ لأنه لا تجديد إذا لم يبن على أصل ثابت ..

أخي العزيز .. الأدب في كل لغات العالم (شعر أو نثر) وبينهما حدود .. فهات أي مقياس أو معيار يفرق بين الشعر والنثر، ويبقي الشعر شعرا والنثر نثرا، وأنا معك ومعه .. مع تحيتي واعتذاري .. وإذا تأخرت عليك فلا بأس برسالة على الموقع .. وشكرا ..

ـ[أبو طارق]ــــــــ[28 - 05 - 2006, 07:29 م]ـ

بارك الله في أناملك التي خطت لنا هذه الكلمات

وما وجهت سؤالي إلا لأني لمحت جمعاً غفيراً لا يعترف بهذا الفن مطلقاً , ولا يعدونه من الشعر. أما ما قاله الأستاذ موسى الزغاري حفظه الله ورعاه رأي يشكر عليه , مع مخالفتي له. وهو:

وهنا فإن الكلمات التي تُنظم على أساس انها شعر فإنها قد تصيب القلب في صميمه، وهي لا تكون شعر

. ولعلي أعود بإذن الله قريباً فبارك الله في أساتذتنا جميعاً.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير