تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ذكرت كتب العروض أن تفاعيل المتدارك يدخل عليها الخَبْنُ (فاعلن تؤول إلى فََعِلُنْ)، والتشعيث والقطع (فاعلن تؤول إلى فََعْلُنْ)، والجَبُّ (فاعلن تؤول إلىفاعِلُ، في الحشو)،والتذييل (فاعلن تؤول إلى فاعِلانْ)،والترفيل (فاعلن تؤول إلى فاعلاتُنْ).

أما أشكال المتدارك فهي تسعة أشكال:

1ـ العروض الصحيحة والضرب الصحيح

الصديق الصدوق الذي يُرتجى = في الملمّاتِ قد لا يُرى في المَلا

فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن = فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن2ـ العروض المخبونة والضرب المخبون

ساهما في بساط من الدُّرَر = غارقا يجتلي روعة الصُّوَر ِ

فاعلن فاعلن فاعلن فََعِلُنْ = فاعلن فاعلن فاعلن فََعِلُنْ 3ـ العروض المخبونة والضرب المقطوع

واعْمُرْ بالخير مواسمَنا = واملأ ْ بالعزِّ خوابينا

فَعْلُنِْ فَعْلُنْ فَعِلُنْ فَعِلُنْ = فَعْلُنْ فَعْلُنْ فَعِلُنْ فََعْلُنْ

4ـ العروض المجزوءةالصحيحة والضرب المجزوء الصحيح

إن يكن خطبُنا ذا ألَمْ = فَلأَكُنْ صابراً للألََمْ

فاعلن فاعلن فاعلن = فاعلن فاعلن فاعلن

جاءت جميع تفاعيل البيت سالمة، ولا يُشتَرط ورودها سالمة في الحشو.

5ـ العروض المجزوءة المخبونة والضرب المجزوء المخبون

يا حكوماتُ يا دُوَلُ = نحن بالدَّمِّ نغتَسِلُ

فاعلن فاعلن فَعِلُنْ = فاعلن فاعلن فَعِلُنْ6ـ العروض المجزوءة المخبونة والضرب المجزوء المقطوع

ما عَلِمْنا بمصرَعِهِ = أوْ عَلِمْنا من القاتلْ

فاعلن فاعلن فَعِلُنْ = فاعلن فاعلن فَعْلُنْدخل القطع على الضرب فبقيت التفعيلة " فاعِلُ " وتُقرأ " فَعْلُنْ ".

7ـ العروض المجزوءة المخبونة والضرب المجزوء المُذيّل

أقفَرَ الروضُ لا غَر ِدٌ = فوقَ أغصانهِ بالنشيدْ

فاعلن فاعلن فَعِلُنْ = فاعلن فاعلن فاعِلانْ8ـ العروض المجزوءة المخبونة والضرب المجزوء المُرَفَّل

نفس الشكل السابق ولكن بتحريك كلمة " النشيدْ " لتصبح " النشيدِ ".

أقفر الروضُ لا غَر ِدٌ = فوقَ أغصانه بالنشيدِ

فاعلن فاعلن فَعِلُنْ = فاعلن فاعلن فاعِلاتُنْ9ـ التشعيث في التفاعيل كافة، والقطع في العروض والضرب

من نظمٍ منسوب إلى الخليل:

هذا عمْروٌ يستعفي من = زيدٍ عند الفضل القاضي

فَعْلُنْ فَعْلُنْ فَعْلُنْ فَعْلُنْ = فَعْلُنْ فَعْلُنْ فَعْلُنْ فَعْلُنْ

هذه هي الأشكال التسعة نقلتها لكم مع أمثلتها من كتاب " العروض الزاخر واحتمالات الدوائر" وأتوجه بها إلى هواة القريض وأعاريضه، وعلى وجه الخصوص هواة النظم،أمثالي، ليكونوا على بينة من أوزان أشكال المتدارك المتعددة حتى تكون لهم نبراسا يهتدون بنوره.

تذكرت، الآن، نفسي عندما كنت صبيا وانا أنصت إلى معلم اللغة العربية وهو يُسمع التلاميذ الأبيات التالية ليوضح لهم أحد أشكال المتدارك المشهورة، وهو الشكل التاسع أعلاه، فيأخذ ينشد، والتلاميذ يضحكون فرحين، ما يلي:

عَجَبٌ عَجَبٌ عَجَبٌ عَجَبُ = قِطط ٌسودٌ ولها ذَنَبُ

والبيت:

عَدَسٌ عَدَسٌ عَدَسٌ عَدسُ = وبه الأولادُ لقد غَطَسواوأذكر أن المعلم قال لنا أن البيت الثاني من نظم أمير الشعراء أحمد شوقي. ومازلت أذكر أيضا الأبيات التالية من كتاب العروض المقرر حينذاك كشواهد على بعض أشكال المتدارك:

جاءنا عامرٌ سالماً صالحاً = بعد ما كان ما كان من عامر ِ

نادى قلبي طوعا حسبي = دمعي قاني مثل العندم

ضُربت كرة بصوالجةٍ = فتلقفها رجُلٌ رجُلُومن المعروف أن لأمير الشعراء أكثر من قصيدة من المتدارك منها هذه القصيدة الجميلة، التي منها الأبيات التالية:

مُضناكَ جفاهُ مَرقدهُ = وبَكاهُ وَرَحَّمَ عُوَّدُهُ

حيرانُ القلبِ مُعَذَّبُهُ = مقروحُ الجفن مُسَهَّدُهُومنها:

الحُسْنُ حلَفْتُ بيوسِفِهِ = والسّورَةِ أنّكَ مُفرَدُهُ

بيني في الحب وبينك ما = لا يقدرُ واش ٍيُفسدهُ

ما بالُ العاذل يفتحُ لي = بابَ السّلوان وأوصدهُ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير