تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

((((حسب اعتقادي لا أحد في عصرنا حاول أن يزيد أو أن ينقص من علم الخليل في النحو والصرف شيئاً , وكل ما جاء به علماء الصرف والنحو هو ما جاء به الخليل نفسه , فبدل أن يقول الخليل (جاء زيد))) قال علماء عصرنا ((جاء رجل)) وهكذا ما جاء فيه العروضيون من تجديدات وتغييرات , لقد قال الخليل (مستفعلن ــ ــ ب ــ) وقال علماء العروض (مفعولتن ــ ــ ب ــ) والنطق واحد والرسم واحد وتتابع النغمات تعطي نتيجة واحدة لذات البحر مهما اختلفت التسميات.

, وأما قولك عن المنازل النغمية , فلا نريد أن نسأل الخليل عنها , بإمكانك أن تسأل أهل الموسيقى عن نغمات المقاييس الوزنية في علم الموسيقى وسرعتها والنطق بها , وبما أن الخليل كان ملماً باللغة نحوها وصرفها من جهة , وملماً بنغم الكلام , فلا حاجة بنا إلى مفاهيم جديدة تشوه تراثنا بالتجديد والمستحدث , ومن هنا نريد أن نسألك عن تفعيلة (ست منازل نغمية) (ما هي؟) هل هي مستفعلاتن , لتصير متفعلاتن؟ , فإن الخليل ذكرها في أضرب القصائد مثل بحر الكامل المذال والمضمر المرفل والموقوص المرفل وغيرها., ولم يذكرها في حشو البيت الشعري , لأن نغماتها يزيد على نغمات المقاييس الوزنية , وإن وجدت في أسبابها وأوتادها في حشو البيت الشعري , فلا بدّ من جعلها تفعيلتين , لسلامة سير الأوزان والمقاييس الموسيقية.

أما قولك عن تشعيث (فالن) وأصلها فاعلن, فإن هذا التشعيث لم يجعلها تتمتع بمنزلتين فقط , بل تبقى بعد التشعيث بثلاث مقاطع عروضية , سبب خفيف ووتد , أي أنها بالمنطق الرقمي لا ولن تكون هكذا (2 2) بل ستبقى على زنة سبب ووتد بالرغم من حذف حركة الوتد , لأننا سننشدها بثلاثة مقاطع كما كان أصلها في الوزن الثلاثي الشعري الموسيقي , وأنت تعرضت لهذا القول ــ بالتأييد ــ في مقالتك هذه , في الصفحات الآتية.))))))

ويقول الأستاذ معين:

لم يتحدث الفراهيدي عن المنازل، بل لعله لم يفطن إلى وجودها لعدم حاجتها في علمه الذي لم يسبقه إليه أحد، بل لعل الآتون من بعده من علماء العروض لم يلاحظوا أهمية المنزلة ما بين البحر والبحر!!

@@@@@@@@@

ويقول غالب الغول:

(((((لقد تحدث الفراهدي عن كل ما جاء في نغم الكلام وإيقاعه , ولقد عاش علمه قروناً طويلة بدليل صحة ما جاء به , ولقد فطن الخليل إلى كل شاردة وواردة في الشعر العربي وعروضه , بل جعل الباب مفتوحاً لاكتشاف وتوسعة هذا العلم بما أتى به من قواعد موسيقية وإيقاعية , فلم يحجب عنا الخليل الإبداع , فالتفاعيل المهملة التي خرجت من قيود التفاعيل استحسنها الشعراء وألفوا عليها قصائدهم التي تروق لسماعهم وذوقهم , مثل المتئد والمستطيل والموشحات والدوبيت وغيرها , ولكنها من تفاعيل الخليل نصاً وروحاً.

والخليل عرف منزلة البحر والبحر الآخر , ولا يتعدي سبباً خفيفاً واحداً , مثال ذلك:

إذا تقدم بحر الرمل (سببا خفيفاً) فإنه ينقلب إلى بحر الرجز. ولكن ما الذي أحدثته هذه الزيادة؟؟

لقد كان نبر تفعيلة الرمل على أول البيت الشعري على (((فااااا) من فاااعلاتن , وعند إضافة السبب الخفيف , لم تعد التفعيلة بنبرها تعطي الإيقاع نفسه , بسبب انتقال النبر إلى المقطع (تف) من مستفعلن , وقد أحدثت الزيادة إيقاعاُ جديداً أسميناه (بحر الر جز).)))))))

ويقول الأستاذ معين:

وإثباتاً لذلك، اسمحوا لي أيها ألأخوة الأعزاء، وأمنحوني من نبلكم ودماثة أخلاقكم الحق الإفتراضي الخيالي كي اعود في الزمن - كما في أفلام الغربية - إلى ما قبل الفراهيدي حتى اللحظة الي تغنى أحد الأوئل ببحر الرجز لأمحوه من الذاكرة العربية وأسرقه عائداً إلى زمننا الحاضر لأقترحه كبحر جديد! فماذ كان سيقول الأخوة: غالب الغول ومحمود مرعي وخشان خشان عن هذا البحر؟

كنتم ستقولون:

يا أخ معين هذا هو البحر كما تقدمه لنا

مستفعلن مستفعلن مستفعلن

- - ب - - - ب - - / - /ب -

وهذا هو بحر الخليل السريع

مستفعلن مستفعلن فاعلن

- - ب - - - ب - - ب -

فهل بزيادة ساكن واحد على البحر السريع يخولك ألإدعاء باختراع بحر جديد تسميه الرجز؟؟؟

ويقول غالب الغول:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير