تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

((((((نعم يا أخي الأستاذ معين , إن زيادة سبب خفيف واحد أو أي حركة أخرى تدخل البيت الشعري فإن لها أن تفسد الإيقاع أو أن تحدث بحراً من بحور الخليل , والفرق بين جميع الدوائر المتسلسلة على الدوائر الخليلية لا تزيد على مقطع واحد بين البحر والآخر , سواء أكان في أول البيت الشعري إو في حشوه. خذ هذا المثال

الرمل / ~

فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن

~ ب ــ ــ / ~ ب ــ ــ / ~ ب ــ ــ

عند إضافة سبب على أوله فإنه ينقلب إلى الرجز هكذا:

مستفعلن مستفعلن مستفعلن ,

ــ ~ ب ــ / ــ ~ ب ــ / ــ ~ ب ــ

والفرق بين البحرين ليست الزيادة فحسب بل تكمن أيضاً في مواقع النبر كما تلاحظها بالرمز (~) ومواقع النبر هو الذي يخلق الإيقاع الشعري الموسيقي , لأن أزمان مواقعه إن تغيرت فإن الأيقاع يكون فاسداً في رتابته وسماعه.

ويقول كتاب مفاتيح العلوم للخوارزمي: (((الإيقاع هو النقلة على النغم في أزمنة محددة المقادير))

أي أن مواقع نبر الكلمات يجب أن تكون مقاديرها الزمنية محددة , لنقول بعد ذلك إن الشعر إيقاعي أو نثري.))))

ويقول الأستاذ معين:

وتخيلوا بأنني عدت بالزمن وأجتثثت بحر الرمل من الذاكرة العربية وعرضته اليوم كأقتراح لبحر جديد فماذا كان سيقول صديقي الرقمي باذخ الفكر خشان محمد خشان:

كان ليقول هذا هو البحر الذي تقترحه:

فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن

- ب - - - ب - - - ب - -

وما هو سوى بحر المديد افسدته بزيادة ساكن واحد!!

كمن يقول ان فاعلاتن هي فاعلن افسدها زيادة ساكن واحد

ولكن لو ترجمنا هذا الأمر إلى علم الحساب واعتبرنا ال

100 هي فعولن

ومن ثم أضفنا لها واحداً فقط فتصبح

1001

ومن ثم نحسم واحداً من هذا الرقم قيبقى لدينا 1000 وليس 100 والسبب بسيط لأننا بزيادة الواحد على المائة قمنا بزيادة مضاعفة وهي: الواحد + القيمة الرقيمة للمنزلة التي تساوي هنا 900، وهذا ما يحدث في الشعر تماماً لأن الشعر مبنيٌ على منازل نغمية ووفقها تحدد حدود التفعيلة!! ونحن نقوم بمثل هذه الأخطاء الشائعة جداً قي استنتاج الزيادة والنقصان حين نوزن بحراً ببحر، ساعتئذ نغرق بمحيط من الأخطاء

@@@@@@@@@@

ويرد غالب الغول يقوله:

(((((لقد تمت الإجابة على هذه الفقرة سابقاً وبالتفصيل))))))

ويقول الأستاذ معين:

الاخوة غالب، خشان ومحمود

كما بدأ يبدو لكم، فأن فهمي للعروض يختلف كثيراً عن فهمكم له وذلك لأنني فهمته من القواعد الواجب استنتاجها والتي لم يتطرق إليها الفراهيدي ولم يدرجها كفرضيات واجبه لعلمه. وأرجح بأن عدم الإجهار بها إن كان عمداً، أو عن غير قصد. شل تطورنا الإبداعي الفطري، وجعله مقوننا سلفاً، طامساً بذلك القانون الطبيعي المسنود بدفع الحياة والانبجاس الصيروري لإرادة الاستمرار والتأقلم والبقاء!

@@@@@@@@@@@@@

ويرد غالب الغول قائلاً:

لا يا أخي الأستاذ معين , أننا جميعاً نفهم العروض كمادة علمية لها حدودها بالوزن الإيقاعي المعروف لدى المنشدين والموسيقيين , ومن شذ عن الإيقاع , فقد شذ عن العروض , فالإيقاع السليم يعطيك قصائد سليمة في الوزن والشكل والمضمون , وبكل دقة , وعندما نحلل هذا الإيقاع بوحداته الموسيقية أو بقوالب التفاعيل , فإنها لن تشذ عن عمل الخليل وعروضه , ولا تشذ عن بحوره ودوائره.))))))

ويقول الأستاذ معين:

كنت سأنهي حديثي بهذا الرأي الشخصي، ولكن هناك العديد من الحقائق التي يجب أن أعرضها هنا والتي أوقعت مجموعة كبيرة من العروضيين بمغالطات تقييمية وتحديدية، ولقد حدث لي مرة أن قلت لشاعر يعرف العروض والزحافات والعلل عن ظهر قلب، قلت له، اصغِ إلى هذين البيتين

:

يا منحنى الأشواق في سفح الهوى يا رتة الأنات في أذْن الهواء

يا مفرق الأحزان في ثغر الصبا يا نفحة الآهات في ناي الغناء

فقال لي جمبل، على أي بحر هذان البيتان

فقلت له بخبث: على الكامل

فقال لي: كيف

قلت له: متفاعل مضمرة مُتْفاعلن

فقال لي: صح ... صح

فقلت ضاحكاِ: خطأ .. خطأ .. لقد أوقعت بك

فقال: كيف

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير