تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[16 - 07 - 2010, 04:28 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

كنت كثيرا أختلف مع من يكتبون (الشعر) الحر أو التفعيلة حول تسمية هذا النوع من الكتابة لأنني لا أعده شعرا، وكنت كثيرا أفكر في تسمية له، إلى أن اهتديت إلى تسميته بالشعر الغربي من باب إعادة الأمور إلى نصابها، مادام أن تلك الطريقة في الكتابة مستوردة من الغرب.

سؤالي: هل يحق لأحد مخالفتي في تلك التسمية؟

سؤال آخر: لقد حاولت رصد أهم مميزات ذلك النوع من الكتابة، وما يخالف به الشعر العامودي فوجدت الأتي:

- البناء الاستعاري متهالك، بمعنى عدم اشتراط وجود رابط بين أركان الاستعارة.

- عدم التقيد باللغة.

- مخالفة أهم شرط في الفصاحة وهو الوضوح، عن طريق استخدام الرمز المبهم.

- عدم القدرة على نقد ذلك الشعر وفق الأسس التي وضعها العرب للنقد.

فهل ما رصدته صحيح؟

بانتظار الإجابة ممن عنده علم، وأتمنى توجيهي إلى كتب تجيب عن سؤاليّ إن وجدت.

أخالفك القول بـ (تسميته الغربي) .. فالشعر الغربي أيضا موزون ..

وهذا مثال:

Row row row your boat gently down the stream ........ if you see a corcadile don't forget to scream

حاول أن تزنه ستجده مشابه إلى حد كبير لبعض البحور الشعرية العربية ..

تحياتي.

ـ[عصام محمود]ــــــــ[16 - 07 - 2010, 10:41 ص]ـ

[ quote] بارك الله فيك د. عصام , فقد أثريت الموضوع لولا ما ساءني في بداية ردك من القسوة و إساءة الظن بإخوانك ليس سوءًا للظن بل قراءة للنص

هل يصح أن يعود الضمير "هم" على جمع غير عاقل؟ بالطبع لا يصح وجزاك الله خيرا

هو نوع من الإبداع مرحب به و لا ضير في ذلك - في نظري - و لكن الضير في أن يسمى شعرا الشعر والشعرية (حديث) ليس كما نفهم من كلام موزون مقفى لكن كل ما يترك أثرًا في المتلقي، أو محاولة الإجابة على سؤال مفادة ما الذي يجعل من عمل ما أثرًا فنيًا؟

ما لكم لا تبتدعون له اسما جديدا؟؟ كل بدعة ضلالة

أما تخافون الله في الشعر؟؟ عبارة غريبة فهل الشعر مقدس قدسية القرآن؟ الشعر فن وإبداع ولو كان مقدسا ما جاز فيه الإبداع والتجديد

ألحقوه بالنثر إذن؟؟ يا أخي الفن فن بشكل عام والنثر نوع من الفن كذلك والشعر الحر يختلف في سماته الفنية عن النثر وإلحاقه به نوع من الخلط

ما قبحه إلا انتسابه إلى الشعر و الشعر منه بريء براءة الأطفال من الضغائن لو كان هذا عيبه الوحيد فهو عيب جزئي لأنه لم يسم نفسه

أن تقصر الألفاظ عن الإتيان بالمعنى المراد , أليس من الغموض؟

أيمدحُ المخاطِب ألم يُفهمِ المخاطَبَ الفَهِم؟ لقد أجبت عن هذا السؤال في كتابي نص اللذة ونص المتعة في النقد العربي فالغموض هنا أنواع عدة وليس نوعا واحدًا ومن كلامي في هذه القضية

الغموض من جانب المتكلم:

هو ما قد يقع الشخص فيه بسبب مشكلة في جهازه الصوتي، وهو الذي يحدث فيه تداخل في مخارج الحروف عنده، أو خروج حرف مكان حرف أخر، أو أن يكون هذا الشخص يعاني من صعوبة نطق بعض الحروف مما ينتج عنه لبس في فهم المراد منه، أو الفهم عن طريق الخطأ للمعنى الذي يريده المتكلم، وربما يصل الأمر إلى الغموض التام في فهم المراد من الكلام، وهو غموض غير متعمد من قبله، أو قد يتعمد المتكلم ذلك الغموض في محاولة منه للهروب من موقف ما، أو تجاهل أو لقلق و توتر أو خجل، ويدخل في هذا النوع من الغموض أحد فنون البلاغة وهو التورية، "ومثال ذلك ما جاء في السيرة النبوية عندما كان النبي وأصحابه في الطريق إلى بدر للقاء القافلة التي يقودها أبو سفيان بن حرب وكان حريصًا على السرية المطلقة حتى لا يعلم أبو سفيان بخروجه إليه فلقيهم أعرابي فسأل: ممن القوم؟ فأجاب صلى الله عليه وسلم موريا وصادقا نحن من ماء، ثم انصرف عنه، قال يقول الشيخ: ما من ماء، أمن ماء العراق؟ " (1)، ولم يهدف الرسول في هذا الموقف الجانب البلاغي مباشرة بل إنه استخدم إحدى سمات العربية في تجنب الكذب مع الحفاظ على أسرار جيشه.

غموض التركيب النحوي:

قد تكون الألفاظ المستخدمة في عبارة معينة واضحة و لا تحمل غموضاً، وقد لا يتعمد الشخص المتحدث الوقوع في الغموض ولكن على الرغم من ذلك تأتي العبارات غامضة بسبب التركيب النحوي، ومثال ذلك قول أبي نواس من الوافر:

أفرُ إليك منك وأين إلا……إليك يفرُّ منك المستجيرُ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير