تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

على كل حال: ما ذكرته فيما يتعلق بما يسمى الشعر الحر ... أعتبره إساءة للشعر والأدب العربي ويجب معاقبة مرتكبيه ..

تحياتي.

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[17 - 07 - 2010, 05:31 ص]ـ

حسنا سأعترف بأنني فشلت فشلا ذريعا في صياغة السؤال، وسأعيد صياغته على النحو التالي:

كتابة الشعر بهذه الطريقة، الالتزام بالتفعيلة وعدم الالتزام بعددها في كل سطر، هل كتب به العرب؟ هل كتب الشعراء العرب بهذا الشكل قديما؟ إن كان الجواب نعم فقد كفيت الرد، وإن كان لا فمن أين جاء هذا الشكل؟ هل جاء من موزانبيق، جبال الهملايا، الغرب، الشرق الأقصى؟ لا يهمني مادام أن تسميتي سببت حساسية للبعض، أريد أن اعرف المصدر وحسب.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حييت أخي العزيز عماد أعجبتني جداً صياغتك لهذا السؤال دون الصيغة الأولى له فألهمني الرد؛

نحنُ أمامَ أمرين؛ الأول: هل كتبَ الشعراء الأقدمون بمثل هذا الشعر أو النثر أو لقبه بما تشاء من ألقاب؛ الجواب: وهل الشعر نصاً مقدساً أو بمعنى أحرى ما ألفه الخليل وجمع عليه الأبحر الشعرية بمثابة نجمة سماوية لا يحق لأحد الاقتراب منها أو الاهتداء في بيداء العرب إلا بها .. فمن يضل ليلاً محرمٌ عليه النظر إلى سهيل أو الزهرة .. بل ينتظر سطوع نجمة الشعر العربية القديمة فترشده إلى الطريق السليم ..

أدونَ هذا الموت؟ .. ومن هذا نستنتج وبوجهة نظري المتواضعة من خلال دراستي الأكثر تواضعاً .. أنه كيف لمخلوقات وشعراء ومبدعين يعيشون في الألفية الثالثة أو حتى من كان في الألفية الثانية .. أن يظل على نفس مبادىء ما قبل الميلاد وما قبل الهجرة وما قبل التاريخ أيام العصر الحجري والبرونزي .. فيكون الشعر العمودي وهو حالة فردية أدت إلى نبوغ فكري وازدهار لغوىٍّ عند أهل الجاهلية ومن مضى على خطاهم حتّى الآن هو بمثابة الرمز المقدس .. ويخرج سؤالٌ من هذا .. لقد تغيرت الثقافات وتغيرت البشرية بأكملها من أجناس ومخلوقات حتى طرق التعلم وطرق العيش .. فكيف يطلب منَّا ثباتاً في نصٍّ بشري من المفترض أن الإحلال والتجديد هي ديمومته لا الجمود والإنكار على كل ما هو حديث وآتٍ؟ .. لماذا إذن نركب السيَّارات و نطير في الطيَّارات ما دامت الناقة العزيزة التي تقلنا من مكان إلى مكان دون كلل أو تعب حاضرة ولم تنتهي ولم تتبدل من ناقة إلى (بقرة مثلا ً) ..

النقطة الثانية: أولاً أنا ذواقة للشعر العمودي وأحبه كثيراً بل لا أشعر أني أقرأ أو استمتع بقصائد الشعر وأكون في حالة من النشوة إلا بين يدي قصيدة عمودية جاهلية كانت أو من صدر الإسلام أو أموية أو عباسية أو أندلسية ألخ ألخ .. ومع هذا لا يُمكنني أن أتجاهل نصاً على التفعيلة يتحدث عن أمتي أو قضايا فلسطين والعراق وغيرها من أمور المسلمين ..

نأتي للعصر الحديث أذكر أني حضرت هجوماً على نزار قباني من أحد النقاد وكان عضواً في إحدى المجامع العربية .. فقال له أنت لا تجيد الكتابة العروضية وأنت وأنت وصلت إلى حد التكلف والاصطناع من قبل العضو الفاضل .. فلم يتفوه نزار ببنت شفة .. بل في العربي الكويتي على ما أذكر نشر قصيدة عن الأندلس عروضية ثم واحدة عن دمشق ثم ثم ثم أردف قائلاً أن كل مُجيد لشعر التفعيلة هو في الأصل ماهرٌ بالعروض .. خلاصة القول أنا لستُ ضد الشعر الحديث ولا القديم ولكن أنا مع الكلمة المؤثرة ذات المعنى المتكامل الرفيع .. وكما تفضلتم جميعاً وذكرتم هناك بدر شاكر السياب هناك بعض الكلمات الخالية من شطحات نزار هناك أحمد مطر هناك فاروق جويدة .. أستاذ عماد لا يُمكن أن نُسمّى ما يكتبه هؤلاء مسميات غربية أو حتى لا نصفه شعراً مادام يتبع التفعيلات .. بل سيكون من الجور قول هذا .. وإلا يجب علينا التنصل من كل شيء حتى من هويتنا كأهل حداثة حتى الثياب التي نلبسها والطعام الذي نأكله والمياه التي نشربها .. الإنسان يتغير اللغة العربية نفسها تغيرت .. والشعر ليس مقدساً فهو ليس قرآناً أو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى نقول إن كل ما ظهر في ساحتنا من إبداع مجرد غثاء وأنه تقليدٌ أعمى للغرب .. أقول لك شيئاً عُد لعصر الظلام في أوربا واحضر أمصار العلم .. بغداد .. الشام .. الجزيرة .. الكوفة .. البصرة .. مصر .. المغرب .. الأندلس .. بالتأكيد تعلم أن الكنيسة وقتها كانت

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير