عن أي تأثر تتكلم عنه صديقي العزيز. التأثر بلغرب بدأ عند صدور فكرة Modernity أي الحداثة في القرن 19 وهي بدأت بقدوم الإستعمار الفرنسي على مصر وهي آخر فترة المماليك أي بعد العباسيين. فعن أي تأثر تتكلم
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[28 - 08 - 2010, 03:37 ص]ـ
التأثر بالثقافات الأخرى عموما
ـ[أبواللوف]ــــــــ[28 - 08 - 2010, 04:29 ص]ـ
التأثر بالثقافات الأخرى عموما
ربما
أشكر مشاركتك وتفاعلك بلموضوع
ـ[عصام محمود]ــــــــ[28 - 08 - 2010, 12:17 م]ـ
سيدي العزيز الجبلي
التأثر موجود ولكن ليس إلى درجة أن نأخذ نفس المواضيع التي تم تناولها في الآداب الأوربية. فنرى بأن شكسبير وجميع أعماله ليست من بنات أفكاره بل فكرة مسرحياته كلها كانت موجودة من قبل. ولكن تأثره ببعض الكتب التاريخية القديمة وقراءته لبعض الأدب القديم أدى به إلى وضع هذا الفن في قالب جديد وإستخدام أساليب لم يستخدمها أحد من قبله. مثل الشعر الموجود في مسرحياته والمناجاة ... إلخ لم تكن في النسخ القديمة لنفس الأعمال التي قامبإعادة كتابتها. أنا لا أنتقد هذا بل أنتقد التقليد بشكل أعمى للأفكار وأنواع الأدب وحتى الأسلوب.
شكرا على ردك السؤيع وسعيد بمشاركتك
هذه ليست مرحلة تأثر بالمعنى المفهوم لكنه مرحلة عودة إلى التراث فقد بلغ الأدب الأوروبي مرحلة خطيرة من الانحدار الفني والثقافي في العصور الوسطى ومعها صار الفن لعبة أو تلاعبا بالألفاظ، واعتمد الفنانون على الحلى اللفظية الشكلية والميل مع شهوات العامة ووظفوا شعرهم لتحقيق أغراض نفعية كالمديح من أجل العطايا والهبات، شعر المثقفون الأوروبيون وقتها بهذا الانهيار والضياع فبدأوا يفكرون في الارتقاء بالفن، ووجدوا ضالتهم في التراث اليوناني والروماني فأخذوا في احتذاء هذا النموذج المثال فيما عرف بالكلاسيكية، فقد فقد الكتاب الطريق إلى الفن الحقيقي فرجعوا إلى أول نقطة مضيئة في طريق فنهم وهي استلهام التراث العظيم (المتمثل فيما تركه اليونانيون والرومانيون) للارتقاء بالفن، وهي الطريقة التي اتبعها من بعدهم محمود سامي البارودي - رائد الكلاسيكية العربية- في فنه فيما عرف بالكلاسيكية العربية أو مدرسة الإحياء والبعث، فقد بلغ الشعر خاصة والفن بصفة عامة مرحلة متدنية من الانهيار قبل عصر البارودي حتى وصل إلى استخدام الشعر في حفلات الخاصة من دعوة على طعام أو حفل ختان او زواج (راجع عبد المحسن طه بدر: التطور والتجديد في الشعر المصري الحديث) وأصبح الشعر يعتمد البديع تقنية رئيسة في التعبير، وأضحى تقييم الشاعر على أساس تلاعبه بالألفاظ والتزويق هو المرجع، فنظر البارودي إلى نقطة مضيئة في الأدب العربي فبرز العصر العباسي في موضع القمة في الشعر العربي فأخذ في احتذائه راجع معارضات البارودي للشريف الرضي)، إن هذا التثير تأثير متعمد من قبل الشاعر وليس ناتج ثقافة لحظية أو بصورة اعتباطية عشوائية، ومن ثم فكان شكسبير برجوعه إلى التراث اليوناني والروماني متعمدًا يستلهم منه موضوعاته، أما عن التقنيات الجديدة فهي لازمة لأن الشاعر في القرن السادس عشر لا يمكن أن يتكلم بلغة قبل الميلاد وإلا صار أضحوكة.
ـ[عصام محمود]ــــــــ[28 - 08 - 2010, 12:25 م]ـ
السلام عليكم
التأثر بالثقافات الأخرى ظهر منذ العصر العباسي الأول , لكنه كان تأثرا لا تقليدا
أتفق مع هذا الرأي في أن ما حدث في بداية من العصر العباسي كان تأثرًا غير متعمد ناتج عن حركة الترجمة التي ارتفع صوتها مع ظهور الدولة العباسية وتشجيعها للترجمات، فنجد أن الجاحظ يتكلم عن فلاسفة اليونان وقدمة بن جعفر يناقش الفضائل الأربع عن أفلاطون وغير ذلك، وتأثر الشعر بتلك الصور، وكذلك الاحتكاك مع الآداب الفارسية والهندية ورأينا ترجمات لكتب كثيرة عن هذه اللغات، من هنا فإن الشاعر تأثر بشكل اعتيادي ناتج عن ثقافة جديدة لا تقليد، أما ما حدث في عند شكسبير ومثله عصر البارودي فهو تقليد متعمد للعودة إلى الثقافة الأصيلة.
ـ[أبواللوف]ــــــــ[28 - 08 - 2010, 09:13 م]ـ
ما قمت بطرحه هو لماذا سبب التقليد أو هذا التأثر. لايمكننا أن نقارب ونقول بأن الحال هو نفسه بين الأدب العربي والإنجليزي وذلك بسبب غنى الأول وفقر الثاني في بداية ظهوره كما هو معروف. الأدب العربي معروف بتأصله في اللغة العربية والتاريخ العربي وذلك عن طريق الشعر منذ العصر الجاهلي. هذ بلنسبة للأدب العربي. بلنسبة للأدب الإنجليزي لم يكن يوجد أنواع للأدب في اللغة الإنجليزية في بدايتها وذلك بسبب تغيرها ووصولها إلى المرحلة الثالثة وهي اللغة الإنجليزية الحديثة التي يتكلم بها العالم. لم يكن للإنجليز أي أدب غير الأدب الشفوي وأول عمل أدبي كان هو ملحمة بيولف الذي تم كتابتها فيما بعد. إذا نظرنا إلى الأدب الإنجليزي نظرة عميقة فنرى بأنه لم يبدع في شيء سوى أنه سرق الـ genre من الآداب الأوروبية. فقام بأخذ sonnet أو soneta من الأدب الإيطالي وقام أيضا بتناول Novella أيضا منه وهي التي أصبحت في الإنجليزية Novel. فنرى هذه الأرضية الغير الثابتة للأدب الإنجليزي جعلته يأخذ من اللغات والآداب الأخرى. على فكرة أسوء فترة إنحدار في الأدب الإنجليزي وتصحيحا لمعلوماتك أسوء مرحلة إنحدار في الأدب الإنجليزي هي الفترة الحديثة (القرن 19) وليست الفترات التي قبلها.
والذي قام به شكسبير هو كتابة التاريخ مرة أخرى وليس نقله مرة أخرى. وإضافة إليه تقنيات جديدة لم تسبق من قبل ولا في أي أداب من آداب العالم.
الذي أريد أن أقوله هو بأنه يوجد مبررات لتأثر الأدب الإنجليزي ببعضه البعض بسبب اللغة التي هي في شجرة اللغات من فرع واحد بعكس اللغة العربية التي هي من غصن آخر. فما هو مبرر العرب ليتأثروا ويصبحوا نسخة من الغرب في آدابهم
¥