تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 09:25 م]ـ

أخي العزيز، رعاك الله.

أنا موفق من حيث المبدأ على كلامك.

ولكني هنا ناقل فقط، والقصة في أكثر من مرجع، وليست في كتاب الأغاني وحده، وقد نقلتها من "المستطرف".

والحق معك، أخي الفاضل، فيجب التثبت في المرويات التاريخية، وخاصة تلك المتعلقة بأعلام السلف.

الموضوع موجود في اكثر من كتاب

(المستطرف \العقد الفريد\جواهر الادب\)

والله اعلم بالصواب

ـ[الحامدي]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 02:27 ص]ـ

جحدر الفاتك والأسد

جَحدرُ بن ربيعة العكليُّ هو أحد أبطال العرب وشجعانهم، كان فاتكا مُغِيرًا شاعرًا، قهرَ أهل اليمامة، وأبادَهم، فبلغ ذلك الحجاج بن يوسف، فكتب إلى عامله يوبخه بتغلب جحدر عليه، ويأمره بالتجرد له حتى يقتله، أو يحمله إليه أسيرًا.

فوجه العامل إليه فتية من بني حنظلة، وجعل لهم جعلاً عظيمًا إن هم قتلوا جحدرًا أوأتوا به أسيرًا، فتوجه الفتية في طلبه حتى إذا كانوا قريبًا منه أرسلوا يقولون له: إنهم يريدون الانقطاع إليه والارتفاق به، فوثق بذلك منهم، وسكن إلى قولهم، فبينما هو معهم يومًا إذ وثبوا عليه فشدوه وثاقًا، وقدموا به على العامل، فوجه به إلى الحجاج معهم.

فلما قدموا به عليه ومثل بين يديه قال له: أنت جحدر؟

قال: نعم، أصلح الله الأمير.

قال: ما جرأك على ما بلغني عنك؟

قال: أصلح الله الأمير: كَلَبُ الزمان، وجفوة السلطان وجرأة الجنان.

قال: وما بلغ من أمرك.

قال: لو ابتلاني الأمير، وجعلني مع الفرسان لرأى مني ما يعجبه!.

فتعجب الحجاج من ثبات عقله، ومنطقه، ثم قال: يا جحدر إني قاذف بك في حاجر فيه أسد عظيم، فإن قتلك كفانا مؤنتك، وإن قتلته عفونا عنك.

قال: أصلح الله الأمير، قَرُب الفرج إن شاء الله تعالى.

فأمر به، فصفدوه بالحديد، ثم كتب إلى عامله أن يرتاد له أسدًا ويحمله إليه، فتحيل العامل وارتاد له أسداً كان كاسراً خبيثاً قد أفنى عامة المواشي، فتحيلوا حتى أخذوه وصيروه في تابوت وسحبوه على عجل.

فلما قدموا به على الحجاج أمر به فألقي في الحاجر ولم يُطعم شيئاً ثلاثة أيام حتى جاع واستكلب، ثم أمر بجحدر أن ينزلوه إليه، فأعطوه سيفًا وأنزلوه إليه مقيدًا.

وأشرف الحجاج والناس حوله ينظرون إلى الأسد ما هو صانع بجحدر، فلما نظر الأسد إلى جحدر نهض ووثب وتمطى وزعق زعقة دوت منها الأرض وارتاع الحاضرون، فشد عليه جحدر، وهو ينشد ويقول:

ليثٌ وليثٌ في مجال ضنك = كلاهما ذو قوة وسفك

وصولة وبطشة وفتك = إن يكشفِ الله قناع الشك

فأنت لي في قبضتي وملكي =ثم دنا منه وضربه بسيفه ففلق هامته، فكبر الناس، وأعجب الحجاجَ ذلك، وقال: لله درك ما أنجبك، ثم أمر به، فأخرج من الحاجر وفكت عنه قيوده.

وقال له: اختر إما أن تقيم معنا فنكرمك، ونقرب من منزلتك وإما أن نأذن لك، فتلحق ببلادك وأهلك على أن تضمن لنا أن لا تحدث بها حدثًا، ولا تؤذي بها أحدًا.

قال: بل أختار صحبتك أيها الأمير، فجعله من سماره وخواصه، ثم لم يلبث أن ولاه على اليمامة. وكان من أمره ما كان.

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 02:33 ص]ـ

أستاذي الحامدي مارأيك أن أحذف تلك المشاركه التي دار حولها الجدل مع مادار حولها؟

وفقك الله ورعاك

ـ[أسير 1]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 07:41 ص]ـ

قال خالد الكاتب: ارتج عليّ و على دعبل وواحد من الشعراء، نصف بيت، قلنا جميعاً: يا بديع الحُسْن. ثم قلنا: ليس لنا إلا جعيفران الموسوس، فجئناه،

فقال: ما تبغوني؟

فقال خالد: جئناك في حاجة.

فقال: لا تؤذوني فإني جائع.

قال: فبعثنا، فاشترينا له طعاما، فلما شبع،

قال: ما حاجتكم؟

قلنا: اختلفنا في نصف بيت

فقال ما هو؟

قلنا: يا بديع الحسن، فما تلعثم و الله أن قال:

يا بديع الحسن حاشا ... لك من هجر بديع

فقال دعبل: زدني بيتاً، فقال:

و بحسن الوجه عوَّذ ... تُكَ من سوء الصنيع

فقال الذي معنا: و لي بيتٌ، فقال: نعم. و عزازة و كرامة

ومن النخوة يستعفيك ... لي ذل الخضوع

فقلت: أستودعك الله.

فقال: انتظروا أزدكم بيتا آخر فقال:

لا يعبْ بعضك بعضا ... كن جميلا في الجميع

المصدر: نقلا من كتاب الأزكياء ... لابن الجوزي

مع التحية،،

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 08:04 ص]ـ

شخنا الحامديَّ:

إني لمهديك جزيل الشكْرِ

أضحكت سنّي وشرحت صدري

جزاك مولاك عظيمَ الأجْرِ

.********************

وإليكم هذه النادرة:*.

زاجرَ أبو النجم العجلي العجاجَ بن رؤبة التميمي,

فخرج العجاج على ناقةٍ له كوماء وعليه ثيابٌ حسان,

وخرج أبو النجم على جملٍ مهنوء."أي معبَّدٍ بالقار ".

وعليه عباءة. فأنشد العجاج:

قد جبر الدينَ الإلهُ فَجبِرْ

وأنشد أبو النجم:

تذكر القلبُ وجهلاً ما ذَكَرْ

حتى بلغ قوله:

إني وكل شاعرٍ من البشرْ

شيطانه أنثى وشيطاني ذكَرْ

فما رآني شاعرٌ إلا استترْ

فعلَ نجوم الليل عاينَّ القَمَرْ

فبينما هو ينشد إذا وثب جمل أبي النجم على ناقة العجاج!! ...

فضحك الناس وانصرفوا وهم يقولون:

شيطانه أنثى وشيطاني ذكَرْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*.المصدر: طبقات الشعراء لابن قتيبة 584 - 591

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير