ـ[الحامدي]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 09:39 ص]ـ
أخي الحداوي، لا بأس أن تحذفها مع المشاركات التي دارت حولها ــ إذا رأيت ذلك ــ.
ـ[الحامدي]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 05:49 ص]ـ
ينقذ نفسه من الموت بتغيير حركة!
أحضر إلى الخليفة عبد الملك رجلٌ يَرى رأى الخوارج.
فقال له ــ وكان قد أمرَ بقتله ــ: الستَ القائل:
ومنا سويْدٌ والبَطينُ وقعنبٌ ... ومنا أميرُ المؤمنين شبيبُ
فقال: إنما قلت: "ومنا أميرَ المؤمنين" أردت (يا أمير المؤمنين) فحقن دمَه ودرأ عن نفسه، إذ صرف الإعراب عن الخبر إلى الخطاب.
ـ[الحامدي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 02:55 ص]ـ
يشكو صولة العجائز
الشيخ سيدي محمد بن الشيخ سيديا الإبييري رحمه الله من أعلام شنقيط وشيوخها الذين اشتهروا بالشعر، تزوج في أولِ شبابه بامرأة من غير أن يستأذن والدته، فذهبت إليه تصحبها عجائز، فضربنه؛ فكتب إلى أبيه يشكوهن، وكان شيخَ الناحية ورئيسَها:
أمنْ فعلِ أمرٍ في الشريعة جائزِ = يَرومُ اهتضامي بينكم كلُّ عاجزِ
وكان بكمْ جندُ البُغاة يَهابُني = فصالَ عليَّ اليومَ جندُ العجائزِ
فصرتُ كأني قدْ أتيتُ ببدعةٍ = وفاحشةٍ من نَحوِ فَعلةِ ماعزِ
فلو أنَّ أَرضِي ذاتُ مُعْزٍ رَجَمْنَنِي = ولكنها ليستْ بذاتِ أماعزِ
ـ[الحامدي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 03:01 ص]ـ
هجاء "نحن"
كان للشيخ الشنقيطي المذكور أعلاه نديم اسمه "نحن"، وكان في كل مناسبة يتباهى ويدعى شرف النسب (اتصال النسب بأهل البيت)، وكان يجيد اللقم، فأعطاه جملاً على ألا يغضبَ منه إذا هجاه فرضي بذلك، فكان مما نظمَ فيه قولُه:
ما هزَّ عِطفيْ كميٍّ يومَ هيجاءِ = بينَ الأواني كذي النونينِ والحاءِ
فردٌ يقومُ مقامَ الجمع، وهْوَ لذا = يُدعى بمضمَرِ جمعٍ بينَ أسماءِ
يَسطو بأسلحةٍ للأكلِ أربعةٍ = يدٍ، وفمٍّ، وبلعومٍ، وأمعاءِ
تخالُ لُقماتِه العُظمَى براحتِه = كراكرَ الإبْلِ، أوْ جماجمَ الشاءِ
ما بينَ طلعتِها فيها وغَيْبتِها = في فيه إلاَّ كلمحِ الطرفِ للرائِي
فتَنْهَوِي كدُلِيٍّ خانَ ماتحَها = أشطانُها، فترامتْ بينَ أرجاءِ
فبانَ أنَّ الذي يَحوِيه مِنْ شرفٍ = قدْ صحَّ، لكنَّه بالهاءِ لا الفاءِ
ـ[الحامدي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 03:07 ص]ـ
الشاعر يُطمئنُ مضيفَته
نزل محمذ بن السالم الحسني رحمه الله ـ وهو شاعر شنقيطي مشهور توفي في أوائل القرن الرابع عشر الهجري ـ ضيفا على امرأة لا تعرفه، فلم تكترثْ به حتى مرَّ بها شخصٌ يَعرفه، فعرفها بضيفِها ولامها على التقصير في حقه (وكان لأهل الشعر مكانة وهيبة في المجتمع العربي البدوي آنذاك)، فاعتذرتْ إليه، فقال:
نَزيلَك فأْمَني أبدًا أذاه = نزيلٌ غيرُ مرهوبِ الْمَصالِ
ضعيفٌ لا يُخافُ البطشُ منه = عفيفٌ لا يَسبُّ على النوالِ
قِراهُ إذا ألمَّ بأرضِ قومٍ = مفاكهةُ اللبيبِ منَ الرجالِ
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 04:31 ص]ـ
فبانَ أنَّ الذي يَحوِيه مِنْ شرفٍ ..... قدْ صحَّ، لكنَّه بالهاءِ لا الفاءِ
: D :D :D :D :D :D :D :D :D :D :D :D :D :D :D :D :D
لله دره ..
أضحك الله سنك أبا حامد
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 05:35 م]ـ
نظر رجل إلى أعرابيين يتبادران، فقال: فيم تكذبان؟ فقالا، في مدحك.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 06:03 م]ـ
أسعدك الله ياشمالي واضحك سنك على هذه الضربه الخطافية الجميلة وتذكرت ذلك الشاعر الذي مدح أحد الناس ولم يكرمه الممدوح
قال الشاعر: والله إن لم تكرمني لاقولن الحقيقة فيك
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 06:55 م]ـ
وهذه جميلة منك أخي نعيم وإليك المزيد:
كان عمر بن عبد العزيز واقفاً مع سليمان بن عبد الملك ايام خلافة سليمان فجاء رعد ففزع منه سليمان ووضع صدره على مقدم رحل، فقال له عمر: هذا صوت رحمته، فكيف صوت عذابه.
ـ[أبوشادي الصوري]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 11:31 ص]ـ
دخل عمارة بن حمزة يوما على المنصور في مجلسه. فقام رجلٌ و قال: مظلوم ياأمير المؤمنين.
قال: من ظلمك؟
قال: عمارة بن حمزة, غصبني ضيعتي.
فقال المنصور: يا عمارة , قم فاقعد مع خصمك.
فقال: ما هو لي بخصم. إن كانت الضيعة له فلست أنازعه فيها, و إن كانت لي فقد وهبتها له. و لا أقوم من مقام شرفني به أمير المؤمنين , و أقعد في أدنى منه لأجل ضيعة.
ـ["زمان الوصل"]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 10:26 م]ـ
مسكين هذا المعلم
شكرا على هذا النقل
ـ[الحامدي]ــــــــ[02 - 03 - 2007, 09:12 ص]ـ
أحياهم الله ببيتين من شعر امرئ القيس
أقبل قوم من اليمن يريدون النبي:=، فضلوا الطريقَ ومكثوا ثلاثًا لا يقدرون على الماءِ، إذ أقبلَ راكبٌ على بعيرٍ، فأنشد بعض القوم متمثلا:
لمّا رَأَتْ أَنَّ الشَّرِيعَةَ هَمُّها = وأَنَّ البَيَاضَ من فَرَائِصِهَا دامِ
تَيَمَّمَتِ العَيْنَ التي عِنْد ضَارِجٍ = يَفِيءُ عليها الظِّلُّ عَرْمَضُهَا طامِ
فقال الراكب: من يقول هذا؟
قالوا: امرؤ القيس.
فقال: والله ما كذب، هذا ضارجٌ عندكم، وأشار إليه.
فمشوا على الرُّكَب، فإذا ماءٌ غدقٌ، وإذا عليه العَرمضُ والظلُّ يَفىءُ عليه، فشربوا وحملوا، ولولا ذلك لهلكوا.
¥