تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على حد علمي أن " المصلين " إما الذين نراهم في المساجد أو الذي يجيء خلف الأول في السباق كما قال المرقش الاكبر:

إن تبتدر غاية يوما لمكرمة - تلقَ السوابق منا والمصلينا ..

ولكن لا أجد منهما ما يوافق البيت، فإن كان لها معنى آخر فاسعفني به.

إلى هنا كنت أظنك تتحدث عن شخص ولكن اكتشفت أنك تتحدث عن حياتنا " القدس" فكان لك بعض الحسنات وبعض السيئات " في القصيدة طبعا ".

جسمانِ نحنُ وفي فقهِ الهوى جسدٌ

ورغمَ بعدكِ فالأرواحُ تدنينا

يا من نقشتُ على الأقمارِ صورتها

منك المعاني ومني الشعرُ يحكينا

كفّي صدودكَ،أوبي وامتطي لغتي

فغيرُ وصلكِ لا ما كانَ يشفينا

وردُ الحياةِ لقد جفت مكامنهُ

وغيرَ طيفكِ يا قلبي سيظمينا

سهامُ لحظكِ للأرواحِ باعثةٌ

جودي علينا فمنكِ السهمُ يحيينا

يا قدسُ عذراً فأنتِ الحِبُّ ملهمتي

فالشعرُ أنت ومنك الدر يروينا

أنت المودةُ في الوجدانِ مسكنها

فالعمرُ يبلى وهذا الحبُّ يبقينا

مالي يدٌ ومالي في الدُّنا قدرٌ (مكسور الوزن، ولو قلت يدان مكان يد لسلم الوزن)

من غيرِ وصلكِ يا نوراً بأيدينا

هُمُ اليهودُ وهذا البطشُ شِرعَتُهُمْ

حتى نعودَ لدين اللهِ ساعينا

عليكِ مني سلامٌ دامعٌ ... أمِلٌ (لو قلت أملا لكان أجمل من حيث المعنى والصورة)

فالوعدُ أنتَ وهذا الوعدُ يحينا

هذه الفقرة من القصيدة جميلة ورائعة غاية في الروعة بالفعل، وصور جميلة وجديدة ...

-----

ولكن عندما علمت ان القصيدة للقدس فانا لا أرى علاقة بينها وبين:

تمشي وتتبَعُها الغزلانُ في وَلَهٍ

فَيَنطِقُ القلبُ يا ويحَ المحبّينا

كالغصنِ تبدو وذي النَسْماتُ تحضنها

والوجهُ نورٌ من الرحمنِ سابينا

حديثها سحرٌ ساكنٌ عَبِقٌ

إنْ حَدّثتْ قالَ كل الكونِ آمينا

يا كلَّ حسنٍ بدا في الكونِ طالعهُ

رحماكِ،غيرَ الهوى منكمْ سيشقينا

ووصفك لها بالصدود عن حبك لها:

كفّي صدودكَ،أوبي وامتطي لغتي

فغيرُ وصلكِ لا ما كانَ يشفينا

----

وفي النهاية أنت شاعر مبدع، تملك من أدوات الشعر الكثير، وتقدر على خلق صور جديدة تزيد المعنى جملا وبهاء ..

دمت كذلك، ودمتم بود.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير