تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ربيع المقترين]ــــــــ[08 - 04 - 2010, 03:04 م]ـ

أحسنت بارك الله فيك

ولم أكن أعرف الترديد أوالتصدير قبل ذلك

أتمنى أن تجعل دروسا يكون ملما بالشعر

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[09 - 04 - 2010, 05:02 م]ـ

أستاذنا الحبيب أبا يحيى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدون مجاملة أنت مبدع؛ وخشيت إن اعترفت بذلك من البداية أن يقال شهادة مجروحة، وما قالته الأخت المصون خود هو يعبر عما في داخلنا من أحاسيس تجاه القصيدة؛ وهي كما قالت تُقرأمن الجانبين وكأن المبتدى هو منتهى والمنتهى هو مبتدى وهذا لعمري الإبداع بعينه.

وذكرني بعض الأبيات _ ربما اربع أو خمس أبيات _ بقصة رد العجز على الصدر وأنا أحب هذه الحركة ... وكان بعض النقاد حينما ينقدون عملا لي يقولون (وقد رد العجز على الصدر في الأبيات كذا وكذا) ولا يقولون هل هو عيب أم شاعرية وما زلت محتارا من يومها وأصبحت أخشى من فعل ذلك؛ فإن كان عندك أو عند أحد أساتذتنا الكرام رد فحيهلا؛ ولكم جزيل الشكر سلفا.

التوقيع معجب

أتشرف بشهادتك أخي الحبيب أبا إبراهيم كيفما كانت، وأشكر لك حسن ظنك بأخيك، وأشكر لك جهودك في هذا المنتدى المبارك ...

يالنسبة إلى رد العجز على الصدر، أو (التصدير) كما أحب تسميته؛ فهو أصل من أصول البديع الخمسة التي ذكرها ابن المعتز في كتابه البديع، ولم يخل من ذكره كتاب بديع بعده.

وقد أحسن أخونا أبو سهيل بنقل كلام ابن رشيق في (العمدة)، وفيه بيان قيمة هذا النوع البديعي وفنيته.

وأحب أن أضيف هنا أن هذا النوع البديعي إنما هو جزء من منظومة كبرى عمد فيها العربي الفصيح إلى رد أول الكلام على آخره، وآخره على أوله؛ لأن أكثر جماليات اللغة تقوم على هذا الأساس، من جهة ائتلاف الكلام ورجوع بعضه على بعض اتفاقا واختلافا.

وتظهر قيمة (التصدير) في الشعر خاصة؛ كما قال ابن رشيق في الكلام الذي نقله لنا ـ مشكورا أبو سهيل ـ بقوله: " فيدل بعضه على بعض، ويسهل استخراج قوافي الشعر إذا كان كذلك وتقتضيها الصنعة، ويكسب البيت الذي يكون فيه أبهة، ويكسوه رونقاً وديباجة ويزيده مائية وطلاوة"

ومما قرأت قديما: أن أحد الأدباء طلب إلى صحابته إجازة شطر بيت، وهو قوله:

نروح ونغدو كل يوم وليلة

فجاء كل أحد منهم بشطر، فما ارتضاه لهم؛ حتى قال أحدهم:

وعما قليل لا نروح ولا نغدو

فارتضاه له وقضى له به

واستوى البيت كما ترى:

نروح ونغدو كل يوم وليلة ... وعما قليل لا نروح ولا نغدو

هذا ما كان من شأن التصدير، وهو محسن بديعي. وقد ظن بعضهم أن هذا البديع إنما هو ساقة البلاغة، فلم يحفلوا به، ولو علموا ما فيه لأتوا إليه ولو حبوا. يكفي أن أكثر محاسنة مبسوطة في أفصح كلامين: كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم.

وقد كنت أقرأ قبل فترة في قوله تعالى: "فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ" فلفت نظري الجناس العجيب بين: (يريه) و (يواري)، فعجبت من فصاحة هذا الكلام وبلاغته أيما عجب، وأيقنت بعدها أن علوم البلاغة لا يمكن الفصل بينها أبدا، فلا يكفي أن تقول: هنا جناس بديعي وتقف!

فإذا جئت تلوم أحدهم، فتقول: أكثر من الصبغ البديعي والحلية اللفظية؛ فانظر إلى ما وراء ذلك من المعنى، وهل عضدت ذلك المحسن البديعي ألوان أخرى من البلاغة تشد من أزره وتقوى المعنى معه؛ فإن كان كذلك، فقد تجنيت في الحكم. فليس الحكم على كل محسن بديعي لفظي أو معنوى واحدا؛ كما ليس حكم القاضي في القضايا المتشابهة واحدا. فلكل مقام مقال. والله أعلم

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[09 - 04 - 2010, 05:11 م]ـ

أنا أحاول أن أقنع نفسي وحتى إذا لم تقتنع سأرغمها على أن تقتنع

أضحك الله سنك يا أبا سهيل

صدقني إني لم أعمل ردي المطول ذاك إلا بعد أن سجلتُ ما قلتَ ملاحظةً عندي؛ فأنا في قرارة نفسي ـ ربما في العقل الباطن ـ موقن برأيك. وإنما أردت أن أمدّ من أمد الكلام مدارسة ومثاقفة، و قد وجدت مجال الحديث ذا سعة فممدت أطنابه. ولعله لا يخلو من فائدة!

تقبل تحياتي أيها الناقد الأريب، وانثر كنانتك لا عدمتها ولا عدمتك!

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[09 - 04 - 2010, 05:17 م]ـ

الأستاذ الفاضل والشاعر الأصيل أبي يحيى،

قصيدة لطيفة من شاعر نعرفه مطبوعا لا يتكلف،

وتلك بعض الرؤى في طياتها كلم مفصل تركته إيجازا

حيى الله أستاذنا الفاضل وناقدنا المميز صاحب المائدة: جلمودا

سعيد بمقدمك الكريم ورؤاك الموجزة المطنبة

فلله درك ولا عدمت مساندتك وتوجيهاتك

وتقبل خالص الود،،،

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[09 - 04 - 2010, 05:27 م]ـ

أحسنت بارك الله فيك

ولم أكن أعرف الترديد أوالتصدير قبل ذلك

أتمنى أن تجعل دروسا يكون ملما بالشعر

جزاك الله خيرا يا ربيع المقترين

وشكر لك هذا المرور والثناء

سأدلك على كتاب يشفي ما في نفسك من ظمأ حول ما ذكرت، وهو كتاب:

خزانة الأدب وغاية الأرب، لمؤلفه تقي الدين، المعروف بالحموي.

ويمكن تصنيفه بأنه كتاب يجمع ألوان البديع بمفهومه الواسع. وهو في الأصل شرح لبديعيته المشهورة.

وفي الحق إني أشعر بمتعة كبيرة وأنا أطالع في هذا الكتاب، ولم أزل فيه منذ مدة، وما فرغت منه.

ويمكنك أيضا مطالعة كتب ابن أبي الإصبع المصري: بديع القرآن، وتحرير التحبير، وبديع ابن منقذ؛ ففيها زاد يغنيك بفضل الله.

كما أن المنتدى هنا لا يخلو من بعض الدروس والمحاورات المفيدة، فعليك بها وبه.

وفقك الله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير