تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

انحدروا إلى الماضي يستقدمون لذاذة استلهموها من أجدادهم، لا تفارقهم صور العبيد وهي تصارع الأسود في الساحات المسيجة، ولا صور الملوك وهي منتشية بالفرجة على القتل والدم. يسعون للتفوق على (غود فيري) وقد انتصب طيفه يخاطبهم قائلا: " في سبعة أيام قتلت سبعين ألف مسلم أعزل في القدس حتى خاضت الخيول في الدم إلى الركب " فهيا اصنعوا بحرا من دم العرب والمسلمين وجدفوا فيه. غار الطيف، يزاحمه على الموقع طيف آخر لنيقولا الرابع يقول لهم: " إن الغدر إثم، ولكن الوفاء مع المسلمين أكبر إثما ".

اختار جون سجينا كهلا. فشل في تحقيق حلمه المدرسي. تمنى أن يكون جراحا فلم يكنه، ولكنه يحاول، أخرج سكينه، وشق صدر الكهل وهو مكبل اليدين، ثم أدخل كفه فيه فأخرج القلب منه، اهتز السجين من ألم القطع، ثم صعق من قلع قلبه من جوفه وسط دماء فوارة.

اختار إيدن امرأة عجوزا. اعتقلوها بتهمة إيواء إرهابيين، والتستر عليهم، جرها إيدن من ضفيرتها المهترئة، ثم طرحها على سدة إسمنتية، وشرع يتلهى بأعضائها التناسلية، لم تشفع لها شيبتها، ولا شكل ظهرها الهلالي، وحين شبع من عبثه الحداثي، حم قضيبا حديديا حتى احمر، ثم أدخله في دبرها بعد أن حملها على هيئة تبدو بها جالسة عليه، فخرت للتو صريعة.

اصطفى أنطوني من بين السجينات شابة في الشهر السادس من حملها، ساقها إلى حوض، وغوصها فيه حتى اختنقت، شاركه متعته بيتر، ومايك، ورونالد، تأذى لقهقهاتهم سماع كوكب البكوك، ولم تحرك في شعب بلاد العم سام ساكنا. أخرجها من حوضها وشرع يتسمع إلى بطنها، وكان جنينها لا يزال حيا، استخرجه مصياحا يسمعه رفات القيصر، ثم جرى به إلى الساحة العارية، ووضعه أرضا، وتراجع إلى الخلف بضعة أمتار، ثم ركض واثقا كرونالدو وقذف به حتى ارتطم بحائط السجن، وهو يصيح من الغبطة: كوللللل ".

نتق قلب العرجي وعقله للمشاهد. سكن مدماعا للدم والحسرة. هاج وتزلزل. تحسر على ما جرى، ويشفق عما سيجري. لم يحرك لرفع الذل والهوان ساكنا. تذكر أنه يرزح تحت أغلاله. يود لو يتحرر منها بإذن من الخليفة.

أرسل في أمته نذيرا. يحثها على إنبات قائدها المخلص. يبشر بأنه عملاق وصيحة، بركان وزلزال، ولكنه أسير حسير، يود الفتك بالأعداء، وتحرير البشرية من الطغيان الهرقلي، ولكنه يتقلب في أغلاله، فأنشد يقول:

أضاعون وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر

وخلوني لمعترك المنايا وقد شرعت أسنتها لنحري.

محمد محمد البقاش

عبد الله بن عمر العرجي

تم الاقتباس من قصيدة شعرية وقطعة للشاعر العرجي وهي:

يا ليت ليلى

يا ليت ليلى رأتنا غير جازعة لما هبطنا جميعا أبطح السوق

وكشرنا – وكبول القين تنكبنا - كالأسد تكشر عن أنيابها الروق

نمشي، يفوت مخف القوم مثقلهم مشي الجمال المصاعيب المطاريق

والناس شطران من ذي بغضة حنق ومن مغيظ، بدمع العين مخنوق

هووا لنا زمرا من كل ناحية كأنما فزعوا من نفخة البوق

وفي السطوح كأمثال الدمى خرد يبكين عولة وجد غير ممذوق

(من كل ناشرة فرعا لرؤيتنا ومفرقا، ذا نبات غير مفروق)

(يضربن حر وجوه لا يلوحها لفح السموم ولا شمس المشاريق)

كأن أعناقهن التلع مشرفة مما يحلق من تلك الأباريق

حتى انتبهت إلى دعجاء جالسة قد تركت أهل بيت الله في ضيق

تنضح الريق من فيها إذا نطقت كأنما مضغت علك الدعاليق.

أضاعوني ..

أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر

وخلوني لمعترك المنايا وقد شرعت أسنتها لنحري

كأني لم أكن فيهم وسيطا ولا لي نسبة من (آل عمرو)

أجرر في الجوامع كل يوم ألا لله مظلمتي وصبري

عسى الملك المجيب لمن دعاه ينجيني فيعلم كيف شكري

فأجزي بالكرامة أهل ودي وأورث بالضغائن أهل وتري.

الشاعر: عبد الله بن عمر العرجي


قصة ظليلة: نفايات ...

تقسو الأكف وتخشن وهي بيضاء ناصعة. تطحن العضلات بسادية فظيعة، ويستمر الطحن مدة استواء الحمراء على عرشها حتى استوى له هرم الملك خوفو. وينساب الزمن كما ينساب صعلوك الصحراء في جنته، ويمضي معمرا كما عمر ولي عهد البرتغال في خلافة والده.
من اليمين إلى اليسار رقم ثمانية، واحد، وواحد، ولكنها لا تقرأ، تأبى ذلك.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير