تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[محاكمة نصوصية!!]

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[26 - 12 - 2006, 04:21 ص]ـ

هل يستطيع منهج نقدي أن يلغي منهجا نقديا آخرا؟؟

تساءلت كثيرا وأنا أقرأ في كتاب عابد خازندار " قراءة في كتاب الحب "، وهو كتاب ممتع للغاية وهو أيضا نص مفتوح حيث نجد فيه التقنية الكتابية بكل أبعادها ومفاهيمها وعوالمها، كما نجد فيه الحبكة القصصية من حيث السرد والحدث، وكما نجد فيه التناول النقدي من حيث القراءة أو القراءات الذهنية، وكما نجد فيه الرواية من حيث هي شخوص وكيانات 00 وأحداث وعوالم متشابكة ومتداخلة 0 الكتاب رائع بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، ينقلك من عالم إلى عوالم، ومن زمن إلى أزمنة، ومن مكان إلى أمكنة، ومن القصة إلى الشعر، إلى الرواية، ومن الفلسفة إلى النقد، وتشعر وأنت تقرأ لا بالمتعة فحسب وإنما بالمعرفة أيضا 00 هل استطردت؟!!

يبدو أنني تأثرت من جراء قراءتي للكتاب من حيث استطراد الكاتب الذي يأخذك فجأة من حدث إلى حدث، ومن فكرة إلى فكرة، ومن تناول إلى تناول 0

أعود فأتساءل: أيكون في إمكان منهج نقدي أن يلغي منهجا آخر0؟؟ هكذا تساءلت وأنا أقرأ هذه الجملة " النصوصية دقت آخر مسمار في نعش البنيوية "!!

أقول أن النصوصية كمنهج نقدي ألسني لا يستطيع أن يلغي البنيوية، والحكم بالإلغاء هو حكم تعسفي غير مبرر، وغير جدير بالطرح أيضا، وأن صدور مثل هذا الحكم " الدوغمائي " من ناقد بقامة عابد خازندار، لهو أمر عجيب وملفت للنظر، وأعجب منه أن يتمذهب!! أي الخازندار! أو يتموضع في منهجية يتعصب لها ويجعلها منهجية رئيسة متقدمة على كل المناهج النقدية ألسنية وغير ألسنية!

الفكرة كلها جاءت كمحاكمة أعلنها الخازندار، وعلى الملأ! وحكم فيها بموت البنيوية، منتصرا للنصوصية 0!

وهنا لا أدافع عن البنيوية، ولا أحط من قدر النصوصية فكلاهما منهجان وضعا لمحاورة النصوص وذلك عبر مقولات كل منهما والإجراءات التي يسير في تطبيقها كل منهما 0

وإعلان الموت هنا 00 هو إعلان عن قناعة ذاتية ليس لها ما يبررها سوى قرار " شخصاني " بكل عنفوانه، وربما يبرر ذلك القرار " براجماتيا " من حيث أن البنيوية هي شكل خالص سقطت في " ميكانيكية " شكلية جردت الأدب من وظيفته الاجتماعية وفعاليته الإنسانية، ولكنه تبرير في غير ما منطق، وإلا كيف نفسر محاولات تجنيس المنهجيات والخروج بمنهجية وليدة!

فالبنيوية التكوينية مثلا، هي وليدة المزاوجة من البنيوية والاجتماعية، الأولى تنظر في بنى النص وآلياته، والثانية تتعرض لمضمونه ووظيفته

الاجتماعية في إطار التاريخ 0

هذه المزاوجة تدل فيما تدل عليه أن البنيوية لم يتم إلغاؤها، وإنما تتحول بفعل المزاوجة بينها وبين منهجية أخرى، إلى منهجية وليدة فاعلة تساهم في سبر أغوار النص الذي هو مسعى ذلك الكل المعقد من المقولات!!

وعذرا للتناص هنا، ولتايلور!

ـ[لميس]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 11:07 م]ـ

أخي مغربي كلامك رائع ماتع

ولكن النصوصية لا أعرف معناها

فلو تكرمت يا أخي الكريم

ووضحت لي مفهوم النصوصية

باختصار يناسب مقام أختك السائلة

كي يتسنى لي أن أكمل قراءة ما كتبت

ولعلي أعود فأسأل عن مصطلح آخر

إن سمحت يا أخي

ـ[زينب محمد]ــــــــ[05 - 01 - 2007, 05:09 م]ـ

أخي المغربي ..

هل الكتاب الذي ذكرته موجود في المكتبات؟؟

وإن لم يكن، هل سأجده على الشبكة؟

دمت فذًّا ..

ـ[ضاد]ــــــــ[05 - 01 - 2007, 05:29 م]ـ

كأنك تستدرجني لأرد عليك.

*ابتسامة*

المشكلة أني درست كل هذا بلغة الأعاجم, وإذا أردت أن أكتب فيه أجدني أمام مشكلة الترجمة, ليس لعدم قدرتي على الترجمة, فربي حباني بهذه القدرة والحمد له وحده, ولكن بسبب عدم معرفتي بالمصطلحات المعتمدة في هذا الفن, أأصيبها أم أخالفها. لذلك رجاء وليس أمرا, أود لو تضع هامشا تذكر فيه أسماء هذه المصطلحات بالإنقليزية.

وأبشر بنقاش حام.

ـ[زينب محمد]ــــــــ[05 - 01 - 2007, 05:53 م]ـ

جيد:)

أشعر بغبطة شديدة، حينما تجتمعان أنت والمغربي تحت نافذة واحدة، تتناولان النقد، لأني أشعر بأني بين قامتين سامقتين في مجال النقد ..

فأعلم بأني لن أخرج صفر اليدين أبدًا ..

أسأل مولاي أن يزيدكما من فضله، ويهبني هذه الملكة ..

والسلام ..

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[06 - 01 - 2007, 04:15 ص]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير