تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لقد أثرت لدي شجناً!! وهجتَ لي حزناً. ذات يوم كنت في مجلس أدبي مع بعض الإخوة وكنت أروي لهم بعضاً من الشعر القديم والحديث - وأنا ولله الحمد من المحبين لحفظ الشعر على ركاكة ذهني - فسألني أحدهم عن الشاعر حفيظ الدوسري ولم أكن قد سمعت به من قبل، والكلام هذا قبل أقل من سنة تقريباً. فقلت: لا أعرفه. فسخر مني وقال: الناس يقولون أنك الأصمعي ولا تعرفه وهو نابغة الجزيرة!! فضحكت منه بقولي: أنا لا أعرف إلا علامة الجزيرة حمد الجاسر. ثم قلت: يا أخي الكريم عدم معرفتي له لا تضره وأنا نكرة لا يعرفني أحد وما في جهلي به عيب عليه ولا علي. ولكن حدثنا عنه أنت وأرو لنا من شعره ما يحملنا على البحث عن المزيد. فقال: إن لهذا الشاعر أكثر من عشرة دواوين، وقد كتبت عنه كتب منه كتاب بعنوان نابغة الجزيرة. قلت: سأبحث عنه إن شاء الله وأعدك أن أنتقي عيون شعره وأرويها لكم في المرات القادمة إن شاء الله.

انصرفت من ذلك اللقاء وأنا في غاية السعادة لمعرفتي لهذا الشاعر النابغة، وهو دوسري من ابناء عمومتي فنحن نلتقي في جدنا الأعلى الأزد. وما لمت ذلك الشاب الذي لامني لعلملي بحسن نيته.

فلما ابتعت دواوينه والكتب التي كتبت حوله أصبت بخيبة أمل، وأخذت في العجب من حفيظ بن عجب!!

واتصلت فوراً بأحد أصحابي الأدباء الحفاظ المولعين بتتبع الأدب الجميل وسالته عنه، فضحك ضحكة طويلة ثم قال: ماذا عنه؟!

فقلت له: قد حدث كذا وكذا. فقال: قد حدث مثل ما حدث لك، ولما قرأت شعره علمت أنه إما أنه يريد هذه الشهرة المفتعلة ولم يقم بحقها من الإبداع وإما أنه قد ضحك عليه هؤلاء النقاد وأخذو مقابل ذلك مالاً.

قلت له يا شيخي الكريم، الشاعر القديم يقول:

الناس أكيس من أن يمدحوا رجلاً = ما لم يروا عنده آثار إحسان

وأنا الأمر هنا ليس كذلك.

قال: وما يدريك لعلهم وجدوا عنده آثار إحسان من نوع آخر! والله المستعان على ما آل إليه الحال.

أسأل الله أن يوفق الأخ حفيظ بن عجب الدوسري وأن ينور بصيرته وأن يرزقه الصدق والإخلاص والإبداع، ونحن نقول له ولأمثاله: لن يلومك الناس إذا سكتت عن قول الشعر. ولكن سيلومونك إذا قلت مثل هذا الشعر

شكر الله لكم يا أخي سعد

ـ[الإقليد]ــــــــ[15 - 07 - 2003, 01:35 ص]ـ

أخي

الشاعر حفيظ يقول ليس للخليل أن يحصر بحور الشعر

فبإمكاني أن أخترع بحرا ..

ما رأيكم؟!!!

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[24 - 07 - 2003, 01:53 م]ـ

لا بأس

ـ[أسماء الزهراني]ــــــــ[25 - 07 - 2003, 09:53 م]ـ

يا اخوتي

لو وجد حفيظ مثل هذا النقد قبل ان يسبق اليه صناع يتخذون من النقد حرفة ما حصل كل هذا

الرجل شاعر ما اختلفنا

لكن هذه الهالة المفتعلة حجمت نموه الشعري و شجعته على ان ينشر كل ما يخطه قلمه من دون ادنى تمحيص

و انا اقول لاخوتي هنا: تواجدوا في الساحة الادبية ليخجل الأدعياء و يتواروا منها.

كم من شاعر غرر به الادعياء

و كم من شاعر تجاهلوا موهبته

ألا يستحق هذا أن تكثفوا حضور النقد الهادف المحايد المطعم بخبرات جميلة مثل ما تنم عنه تحليلات الاخ النفيسة هنا؟

بلى

بلى نحن بحاجة ليس فقط لتمييز الضعيف المنتشر، بل لإظهار الجميل المغمور، بل لإسكات وقاحة الحداثة التي ما إن تخبو إلا لتنهض من جديد في صور متعددة لها حراسها و نساكها المخلصون.

مغتبطة انا لهذا الحوار الجميل

و اتمنى ان يمتد الى منتديات اخرى بحثا عن المواهب و اخمادا لصوت المنكر و كشفا للكفر المتلبس بالشعر و القصص و الخواطر. و لن يؤثر هذا على حضوركم هنا اخوتي، بل سيمرن اقلامكم و يزيد من تألقها هنا و هناك، زكاةً للعلم و شكرا لنعمة الفهم.

ـ[نسمات الوجدان]ــــــــ[16 - 12 - 2003, 03:02 ص]ـ

رويت لي حادثة تدل على بداهة الشاعر

قيل أنه سُئل سؤالاً في أحد الأمسيات (لا أذكر السؤال) فأجاب على ذلك السؤال بقصيدة وهي من أجمل قصائده مع أنها (بدلالة الموقف) كانت ارتجالية

وهي قصيدته:

شعري حُشاشات نفسي ..... الخ

لست في موضع الدفاع هنا

بل أنا أؤيد ما قيل في بداية هذه المشاركة

ولكن فقط أحببت أن أبين أنه كغيره

عليه مآخذ ــ يسيرة ــ وله محاسن كثيرة

نسأل الله له التوفيق

ـ[السلفي]ــــــــ[16 - 12 - 2003, 03:53 ص]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير