تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سامح]ــــــــ[13 - 02 - 2004, 08:35 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أتأمل هذا الموضوع من بعد .. وانظر إلى عنوانه فأجده مثيراً

ثم أعود إلى الردود فأجدها واحداً .. ثم أرجع لأتعجب .. !!

لعل الكثير من زوار الموضوع رأوا اكتماله .. وقوة طرحه

فلم يجدوا مايضيفوا ..

كثير من المحاور .. حقيقة بالتوقف والتأمل والتمحيص

"

انتماءنا جميعا إلى أدب واحد؛ جميل مؤثر، و نظيف هادف يجعلنا مطالبين أن نبحث عنه و نناقشه فيما بيننا، دون أن نترك المجال للآخرين أن يحاكمونا و يشنقونا ظلما و عدوانا .. ! "

صدقت .. ولكن المشكلة هي التغاضي والتعامي عن عيوب آدابنا

والتزلف والمجاملة لكل مايكتبه ذوو الفكر الذي نشترك فيه

ويبقى الأدب هو الضحية .. التي تموت .. ويحتمي ذووها

بالآخرين دونها .. !!

"ابتداء يجب أن أؤكد أن هذا الطرح يمثل وجهة نظر شخصية جدا ترحب بالاختلاف و التقاطع وربما التصادم أحيانا مادام محكوما بما يعرف بأدب الحوار، و مادام الهدف منه الوصول إلى كلمة سواء فيما بيننا."

ولكن إن حضر المناقشون وفندوا .. !!

بالتأكيد سنصل إلى كلمة سواء:)

"لا ينفي الشاعرية (المجردة) عن العشماوي إلا جاهل بالشعر أو حاقد على الرجل نفسه، و لا يثبت للعشماوي الشاعرية (الفذة المطلقة) إلا جاهل بالشعر أيضا يعاني من سذاجة في التعاطي .. ! "

لابد أن يبرز هذين السطرين كي لاتقع في حبال المتعصبين

ثم كيف النجاة .. ؟: (

ويبقى العشماوي شاعر الأمة .. وإنسانها .. الذي لاتخلو أعماله من أخطاء

نحاول الوقوف عليها ليتجنبها .. ويرتفع أدبه .. دون أن يبقى واقفاً في نقطة

معينة ..

"كانت بداية العشماوي مثيرة و جميلة بما يكفي لأن ينال أسهما مرتفعة الثمن جدا في قلوب الناس الذين أحبوا توجهه "

السهام مميتة قاتلة .. هل كان شعر العشماوي كذا .. ؟

"و توظيفه شعره في خدمة قضايا يرونها جديرة بذلك "

وهي جديرة فعلاً بذلك ..

"لقد أسهم الإعلام (الإسلامي) في ضخّ مزيد من شهرة و صيت و تلميع لاسم العشماوي أكثر بكثير مما ناله الرجل بشعره أو بالأحرى مما يستحق أن يناله، و تعاضدت جميع فروع ذلك الإعلام؛ صحفا و مجلات و أشرطة مرئية و مسموعة- بحسن نية طبعا - من أجل دفع الرجل إلى الواجهات دائما، و أغرقته بالثقة متناسية (و ربما غير متوقعة) أن السحر ربما انقلب على الساحر .. ! "

جميل .. وأتمنى أن يضل الإعلام الإسلامي واقفاً في وجه نده الآخر ليبرز

أهله .. من مفكرين وعلماء وأدباء .. وليغرقهم بالتبجيل .. ولكن ليس لدرجة

المبالغة والإسراف التي تقتل وتميت وتبعث الملل.

"كان خطأ تاريخيا عندما تعامل هذا الإعلام مع العشماوي على أنه (داعية) لا على أنه (شاعر) و لأن جميع طرحه يخدم الدعوة - كما يرون - فقد احتفلوا به و بجلوه .. يومها أصبح العشماوي شاعرا منزها عن النقد، و أصبح أي متعرض لشعره - بغير كيل المدائح طبعا - مدسوسا على الدين، و محاربا للدعوة، وربما تجاوزوا ذلك إلى ماهو أدهى .. و التارخ يحتفظ ببعض الشواهد .. ! "

ربما لأن غالب الشعراء دعاة ضلال

فكان العشماوي معجزة .. وشيئاً غريباً استحق الاحتفاء ..

ولهم العذر .. ولكن يبقى التعقل وعدم الانجراف للعاطفة ضرورياً

لحفظ سمو ماندافع عنه.

"و لم يكن هذا الإعلام و أهله الطيبون هم السبب الوحيد في إسقاط شعرية العشماوي، بل كان هو نفسه سببا رئيسا في ذلك؛ ذلك أنه لم يحترم فنه و قراءه، و لم يقدر ثقتهم به، و لم يحاول تطوير أدواته الفنية و مواكبة اجتياحات الشعرية الحديثة، بل ظل مراهنا على المضامين المكررة التي ضمنت له الشهرة قديما، فاستمرأ الأضواء و اعتاد عليها دون أن يعبأ بشيء آخر، وواصل مسيرته الشعرية كما أرادت الشهرة لا كما أراد الفن، و أصبحت المطابع تقذف بالديوان تلو الديوان دون أن يقدم واحد منها جديدا يذكر؛ فالطرح هو الطرح، و اللغة هي اللغة، و الرؤية هي الرؤية، والمأساة أن الاحتفالية هي الاحتفالية .. !! "

ربما أن الأحداث هي هي .. لاتتغير

فلسطين لازالت تحت وطء الاحتلال

الدم المثعب .. الجراح الداثرة .. عرب منغمسون في الوحل ......

.. لايرى حدثاً جديداً يعبر عنه ..

لذلك أراني لاأجد حماساً للحصول على دواوينه واقتنائها .. فإن وقع

تحت نظري نص له قرأته .. وإن لم أجد .. لاأكلف نفسي عناء البحث

والجلب والقراءة ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير