تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأخيراً فقد وثّق مادة كتابه بالرجوع إلى من سبقوه، فأخذ من حوالي [كذا في الأصل] سبعين مصنفاً، ذكر ذلك في خاتمته متابعاً ما فعله النووي في مقدمة تهذيب الأسماء واللغات، فمن ذلك التهذيب للأزهري .. وكتابه على مختصر المزني، والمجمل لابن فارس .. والصحاح للجوهري، والفصيح لثعلب، والمغرب للمطرزي، والمعرّبات لابن الجواليقي، وغريب الحديث لابن قتيبة، والنهاية لابن الأثير، وغريب اللغة لأبي عبيد القاسم بن سلام، والغريبين لأبي عبيد الهروي .. الخ".

ذاكراً ذلك في مواضعه إذا بني عليه حكم.

وقد استشهد في معجمه بالقرآن، كما استشهد بالحديث بدرجة أقل.

أما الشعر فقد ورد منه القليل، فمن شعراء الطبقة الأولى استشهد بشعر للمتلمس.

ومن شعراء طبقة المخضرمين استشهد بشعر لبيد.

كما استشهد بشعر الاسلاميين، كشعر أبي تمام، وأخيراً فقد استشهد بشعر غير منسوب.) اهـ النقل منها ص160 - 163

وفي عرضها النتائج من الخاتمة تقول: (إنَّ غريب الفقه ما هو إلا امتداد لغريب القرآن واللغة والحديث، ومن ثم فقد أفاد منها وأثرى معاجمه بما استمده من معاجم غريبه.

-إنَّ مفهوم الغرابة نسبي يتغير ويتطور بتطور الزمان، وتغير المكان، كما أن للإسلام دوراً في التطور، فقد طمس كلمات وأحيا كلمات.

بل ابتدع كلمات لم تكن عند العرب من قبل!! [ما أقبحها من عبارة! .. هل الباحثة لا تميّز الفرق بين الوضع والاستعمال؟!]

-أن معاجم غريب الفقه في بداياتها كانت تقترب من المعاجم اللغوية، فتناولت قضايا الدلالة واللغة والصرف والنحو، كما اهتمت بمجال استعمال الكلمة، وأولت السياق اهتماماً كبيراً مما حدد الدلالة الدقيقة لكثير من الكلمات.

كما اهتمت بأخطاء العامة والفقهاء والطلبة وحرصت على تصويبها، كما اهتمت بلغات الكلمة، ثم نحت فيما بعد المنحى الاصطلاحي.

-مرّت هذه المعاجم بمرحلتين من حيث الترتيب: المرحلة الأولى كانت مرحلة الترتيب الموضوعي وتميزت بوفرة غريب الفقه فيها، أما المرحلة الثانية وهي مرحلة الترتيب الهجائي والتي بدأها المطرزي فكانت قليلة نسبياً.

-يمثّل معجم الأزهري مرحلة النضج لهذه المعاجم، فهو يحوي من المادة اللغوية الشيء الكثير، والتي استشهد عليها بالقرآن والحديث والشعر ومأثورات العرب، ويعود هذا النضج إلى كونه معجمياً أصلاً، إضافة إلى أن كتب غريب الفقه كانت مسبوقة بكثير من كتب غريب القرآن والحديث واللغة.

-أن هذه المعاجم تنوعت ما بين شارح لكتاب بعينه أو كتب بعينها، وما بين كتب تشرح المفردات الفقهية العامة؛ مما أثرى الأخيرة بالمصطلحات إذ لم تتقيد بمصطلحات الكتاب المشروح فقط.

-نحت معاجم غريب الفقه المتأخرة المنحى الاصطلاحي مثل: أنيس الفقهاء والحدود والاحكام، فنجد الكلمة وشرحها فقط دون تطرق إلى القضايا اللغوية والصرفية إلا ما ندر، وذلك على عكس المعاجم المتقدمة.

- فاز المذهب الشافعي بالنصيب الأكبر من الكتب المشروحة، تبعه المذهب المالكي والحنفي، بينما ندرت الكتب المشروحة في المذهب الحنبلي، وقد يعود هذا إلى انتشار المذهب وكتبه. " اهـ

ـ[هيان بن بيان]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 01:22 م]ـ

وأرجو ألا يفهم أخي (وحِبّي في منتدى الفصيح) أبو مالك هذا النقل نقضاً مني عليه .. فإن المقصود الفائدة وقد أخذتُ أنا وإياه حظنا من المناقشة في المسألة مستوفىً، والحمد لله:)

والمهم أن نجمع كل ما له صلة بالموضوع في هذا الرابط خدمة للباحثين.

وبالله تعالى التوفيق

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 11:31 م]ـ

شكر الله لأخينا الشيخ الأصولي هذا الكرم،ولا أشك أن أخانا الأستاذ أبا مالك يسره هذا، فاستمر في هذا التدفق العلمي الغزير، ونحن متابعون وشاكرون، وإن وجدنا موضعا للقول قلنا، وما أظننا واجدين.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 05 - 2008, 04:27 م]ـ

وأرجو ألا يفهم أخي (وحِبّي في منتدى الفصيح) أبو مالك هذا النقل نقضاً مني عليه .. فإن المقصود الفائدة وقد أخذتُ أنا وإياه حظنا من المناقشة في المسألة مستوفىً، والحمد لله:)

أحسن الله إليك شيخنا الفاضل

كيف ذلك، ولو كنت أنا مكان هذا الباحث لأدرجت المصباح المنير ضمن القائمة!!

ولا شك أن المصباح المنير مختص بغريب الفقه باعتبار أصله (الكتاب الكبير)، ولكن الكلام على (المصباح المنير) الذي بين أيدينا، فماذا نعني بكتب غريب الفقه؟

إن كنا نعني بها الكتب التي تُعنى فقط بشرح غريب ألفاظ الفقهاء، فلا شك أن المصباح المنير ليس منها؛ لأنه أضاف كثيرا من الألفاظ اللغوية إليها كما نص هو على ذلك.

وإن كنا نعني بها الكتب التي تشتمل من ضمن ما تشتمل على شرح هذه الألفاظ، فلا شك أن (لسان العرب) وغيره من معجمات اللغة منها.

فالخلاف في هذه المسألة أقرب إلى اللفظي.

وذلك يشبه ما إذا قال قائل (تفسير القرطبي) ليس تفسيرا! بل هو من كتب أحكام القرآن؛ لأنه تكلم على الأحكام الفقهية بما لا يكاد يوجد في كتاب آخر، وقد يقول آخر: بل هو تفسير؛ لأنه تكلم عن جميع آيات القرآن ولم يخص آيات الأحكام.

وهكذا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير