تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل المصباح المنير من معاجم اللغة العربية؟]

ـ[هيان بن بيان]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 02:08 ص]ـ

الأخ المفضال (أبا مالك العوضي)،،نفع الله بك

ألا ترى أن الدراسة المعجمية هي أكثر لياقة بكتبٍ غير كتاب المصباح.

فمحل هذه الكتاب أن يصَّنف مع كتب الاصطلاح: ككشاف التهانوي أو تعريفات الجرجاني.

لكون المصباح في الجملة معدوداً من كتب الاصطلاحية للفنون، فهو معجم للفقهاء بالدرجة الأولى، وإذا قرأتَ فيه تجد في أحايين كثيرة أنه يكتفي بالمعنى الاصطلاحي دون تعرّضٍ لأصل الكلمة اللغوي.

و عندي على ذلك شواهد.

و انظر تعريفه للاستقراء،و انظر إلى طلبة العلم في نقلهم عن صاحب المصباح تعريفَه للاستقراء يظنونه التعريف اللغوي لأنه في أحد كتب اللغة!

و المصيبة أن تجد من طلبة العلم من يقوم بتفسير نصوصٍ من الكتاب أو السنة بناءً على ما وجده في المصباح و اكتفاء به.

و ليس المقصود التقليل من أهمية الكتاب ... و إنما إدراج المصباح في قائمة المعاجم (و بالتالي دراستها عن طريقِهِ) أليس فيه تجوّزٌ؟

فالكتاب مليئٌ بالحدود و الرسوم .. كما هي طريقة المتأخرين لا العرب الأولين.

أحب أن أسمع رأيك في ذلك.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 05:31 ص]ـ

الأخ (هيان بن بيان)

أحسن الله إليك، وبارك فيك، ووفقك لما يحبه ويرضاه.

أنا ذكرتُ في الدروس لماذا وقع اختياري على هذا الكتاب، وذكرتُ عددا كبيرا من أهل العلم الذين نقلوا عنه.

وما تفضلتم بنقله عن بعض الناس من أن (المصباح المنير) معدود في كتب الاصطلاح، فهذا خطأ كبير، لم يقل به أحد من أهل العلم فيما علمتُ.

ويبدو أن هذا القول صدر ممن لم يقرأ المصباح جيدا ولا خبرة له به.

والذي تلقيناه من شيوخنا منذ أكثر من عشرين عاما أن (المصباح المنير) من أهم كتب اللغة للفقهاء، ومع أنه شافعي المذهب إلا أن باقي أصحاب المذاهب قد نقلوا عنه كما ذكرتُ في الدروس.

وكون صاحب المصباح يذكر معاني بعض الاصطلاحات في كتابه، فهذا لا يخل به ولا يخرجه عن كونه معجما معتمدا موثوقا؛ لأن النادر لا حكم له، وهذا الأمر لو سلمنا به فهو نادر جدا لا يكاد يذكر بجانب باقي مواد الكتاب كما هو ظاهر لمن تتبع.

وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.

ـ[هيان بن بيان]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 04:06 م]ـ

أخي الحبيب أبا مالك العوضي،،،

عذراً فلم تسنح لي الفرصة لسماع جميع الدروس المرفوعة لفضيلتكم ..

وما تفضلتم بنقله عن بعض الناس من أن (المصباح المنير) معدود في كتب الاصطلاح، فهذا خطأ كبير، لم يقل به أحد من أهل العلم فيما علمتُ.

ويبدو أن هذا القول صدر ممن لم يقرأ المصباح جيدا ولا خبرة له به.

والذي تلقيناه من شيوخنا منذ أكثر من عشرين عاما أن (المصباح المنير) من أهم كتب اللغة للفقهاء، ومع أنه شافعي المذهب إلا أن باقي أصحاب المذاهب قد نقلوا عنه كما ذكرتُ في الدروس.

.

حفظكم الله و وفقكم لما يحب و يرضى ..

الذي أعرف أن الفيومي نفسه قد صنَّف كتابه هذا في قائمة كتب الاصطلاح (و إن كان ممزوجاً بقدر كبير من مادة العربية)؛ نعرف هذا من تسميته للكتاب حيث قال:

(المصباح المنير في غريب الشرح الكبير).

فالباعث على تأليف الكتاب الاصطلاح الفقهي و هو الأصل الذي انطلق منه مؤلف الكتاب،

ألم يقل في مقدمته:"فإني كنت جمعت كتابا في غريب شرح الوجيز للإمام الرافعي، وأوسعتُ فيه من تصاريف الكلمة وأضفت إليه زيادات من لغة غيره ومن الألفاظ المشتبهات والمتماثلات ومن إعراب الشواهد وبيان معانيها وغير ذلك مما تدعو إليه حاجة الأديب الماهر " اهـ

و لو كان الأمر راجعاً إلى ما يراه فضيلتكم،فليدرج كتاب الدر النقي لابن عبدالهادي -وهو من التفاسير اللغوية لمتن الخرقي و نحوه من كتب شرح الغريب المعروفة لديكم- ضمن المعاجم .. وهو ليس من الكتب المعجمية بالاتفاق.

فأنا ذكرتُ عدَّ المصباح في الكتب الاصطلاحية بناءً على ما قاله صاحب المصباح نفسه .. فالكتاب قد ُأسِّسَ على مفهوم (بيان الاصطلاح) ثم توسَّع المؤلف في تكميل مضمون المادة اللغوية منه حتى صار على شكله هذا الشمولي، كما ذكر ذلك في مقدمته.

ما رأيك بهذا التوجيه أيها الشيخ الكريم.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 04:38 م]ـ

أخي الكريم، أحسن الله إليك، ووفقك لما يحبه ويرضاه.

لو أكملتَ قراءة مقدمة الفيومي لعرفتَ أن الكلام الذي تفضلتَ بنقله إنما هو في الكتاب الأصلي الأم، ثم بعد ذلك اختصره وأعاد ترتيبه وزاد عليه كثيرا من لغة غيره.

ثم إن نقاشنا في (هل هو كتاب لغة أو كتاب اصطلاحات؟) وليس في أنه شرح لغريب الرافعي أو غيره.

فالمفهوم من كلامكم أنه ليس معجما لغويا كما في قولكم: (فالكتاب مليئٌ بالحدود والرسوم .. كما هي طريقة المتأخرين لا العرب الأولين).

وأنا قلت: إن هذا الكلام خطأ محض، فطريقة الكتاب مشابهة لطريقة الأزهري في تهذيب اللغة وغيره من كتب اللغة التي ينقل عنها وهي مذكورة في خاتمة الكتاب.

والحدود والرسوم المخالفة لمنهج اللغويين فيه نادرة جدا.

وقد عقدتُ موازنة بين منهجه ومنهج صاحب (مختار الصحاح) في الدرس الثاني.

وإذا كان وقتكم لا يسمح باستماع الدروس، فسأوافيكم بها إن شاء الله مكتوبة لإبداء رأيكم.

ولا أستنكف عن الرجوع عن الخطأ إن بدا لي وجهه.

ويا ليتكم تتكرمون بتصفح مواد الكتاب بتأمل ليظهر لكم ما قلته.

وأسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير