*اختلاف في اللفظ والمعنى ,والآية تحتمل المعنيين لعدم التضاد بينهما فتحمل الآية عليهما وتُفسّر بهما
*اختلاف في اللفظ والمعنى ,والآية لا تحتمل المعنيين معا ًللتضاد بينهما فتُحمل الآية على الأرجح منهما بإحدى قواعد الترجيح.
ما معنى اختلاف التنوع .. وما معنى اختلاف التضاد؟؟!
اختلاف التنوع: هو أن يصح حمل الآية على كل المعاني التي قيلت فيها ,هذا مراد اختلاف التنوع ,أن يصح أن تقول أن الآية كل هذه الخلافات وهذه الأقوال داخلة في معنى الآية ,فهل هناك خلاف ,هل يُعتبر خلاف حقيقي .. لا , كما عبّر شيخ الإسلام قلنا (أن يعبروا عن المعنى الواحد بأكثر من لفظ)
نرى بعض المفسّرين والذي منكم يقرأ في كتب التفسير ,يجد أن هناك اختلاف تنوع وتجد بعض المفسّرين ينص على الراجح يقولون "هذا القول أولى وهذا القول أشمل يقصدون أنه من باب الأولى وإلّا كل المعاني داخلة فيه.
اختلاف التضاد هما القولان المتنافيان الذي لا يصح ان تُحمل الآية على كلا القولين ,فإذا قيل بأحدهما لزم نفي الآخر ,إذا قيل بأحد هذه الأقوال لزم نفي الآخر.وهذا قليل كما قرر شيخ الإسلام قليل ,أنا أعرف يا إخواني أن بعض الإخوة ربما يستغرب يقول: كيف قليل؟ هذا تنظير إقرأ في كتب التفسير تجد الخلافات العظيمة .. نقول لو قراءها إنسان يستطيع أن يجمع بين هذا وبين اختلاف التنوع فقط واختلاف التضاد لهان على كثير من طالب العلم علم التفسير.
يقول شيخ الإسلام رحمه الله: {بمنزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباين) هذه ألفاظ منطقية المتكافئ هو يعبّر عن مسمّى هذا تعريف المتكافئ بلفظين مختلفين في المعنى وينطبقان على جميع أفراد المسمّى التي بين المترادفة والمتباينة.
الراغب الأصفهاني لخّص اللفظ مع المعنى وقال أن له خمسة أحوال هي تبيّن لنا هذه الألفاظ:
يقول الراغب الأصفهاني ـ رحمه الله ـأن اللفظ مع المعنى له خمسة أحوال:
أولها:أن يتفقا في اللفظ والمعنى:
بما أن شيخ الإسلام في هذا الفصل سيستطرد في ذكر التواطئ ,التباين ,الترادف ,المتكافئ ذكره هنا ,فجيّد أننا نشير إليها بعبارات ليست بعبارات المناطقة, لكن عبارة تقربها للذهن ,يقول الراغب:
أن يتفقا في اللفظ والمعنى , يعني اللفظ واحد والمعنى واحد ,هذا يسمّى عند العلماء المُتواطئ, مثل الإنسان في زيد وعمرو , زيد إنسان وعمرو إنسان وخالد يشتركون في لفظ الإنسانية فهم واحد لفظهم ومعناهم واحد , لكن المسمى مختلف هذا زيد وهذا عمرووهذا خالد وهذا علي وهذا صالح ,لكن المسمّى أن كلهم إنسان لا يختلفون ,فهذا يسمى المتواطئ اتفاق اللفظ والمعنى.
الثاني: عكسه تماما ً:
أن يختلفا في اللفظ والمعنى ,وهذا يسمّى المتباين مثل رجل وفرس , اللفظ مختلف والمعنى مختلف ,هذا إنسان وهذا حيوان.
الثالث:أن يتفقا في المعنى ويختلفا في اللفظ: وهذا يُسمّى المترادف ,المعنى واحد لكن اللفظ مختلف نحو الحسام والصمصام والسيف والصارم ,كلها مسمى لشيء واحد.
الرابع: عكس الثالث أن يتفقا في اللفظ ويختلفا في المعنى ,ويسمى المشتركمثل العين تستعمل في العين الجارية وفي العين الباصرة وتستعمل كذلك في الجاسوس ,اللفظ واحد لكن المعنى يختلف بحسب السياق.
النوع الخامس:أن يتفقا في بعض اللفظ وبعض المعنى ويسمّى المُشتق نحو ضارب واضرب إلى آخره ..
ذكر شيخ الإسلام قاعدة هنا ,وشرحها في رسالته التدمورية:
*كل اسم من أسماءه يدل على الذات المسمّاة.
*على الصفة التي تضمّنها الأسم ..
ومراد شيخ الإسلام أن أسماء الله أعلام وأوصاف .. فهي أعلام باعتبار دلالتها على الذات ,وأوصاف باعتبار ما دلّت عليه من المعاني.
فهي بالاعتبار الأول مترادفة لدلالتها على مسمى واحد ,كالقدير والعليم والعزيز والغفور ,كلها تدل على ذات واحدة وهي الله تبارك وتعالى.
وبالاعتبار الثاني متباينة, لدلالة كل واحد منهما على معناه الخاص ,فالحياة تختلف عن القدرة عن العلم و السمع يختلف عن البصر وإلى آخره ..
والفرق بين الترادف والتكافئ دقيق جدّا ً ًكما نبّه على ذلك شيخ الإسلام يقول بالنسبة للأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة.
¥