القول الأول: الجمهور يرون أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما قررنا قبل قليل ,فقول الله عز وجل (َوالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ} (22) هذه نزلت بهلال لكن "الّذين"اسم موصول والموصول من صيغ العموم.
القول الثاني قالوا:أن العبرة بخصوص السبب ,هذا قول لبعض أهل العلم ,لكن يفهمه بعض الناس على ظاهره وليس على ظاهره, المراد به يقصدون بذلك أن لفظ الآية يكون مقصورا ًعلى الحادثة التي نزل من أجلها.
أما أشباهها يعني يقولون (َوالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ} هذه تتناول هلال ابن أمية أو عُويمر العجلاني يقينا ًوحقيقةً وداخل هلال قطعا ً.
من رمى زوجته مستقبلا ً وأراد اللعان يقولون: يدخل في حكم الآية قياسا ً, هم لا ينكرون،لا يقول عاقل كما قال شيخ الإسلام:إن عمومات الكتاب والسنة تختص بشخص معيّن ولا تتعداه ,لكن الخلاف هو خلاف أصولي ..
أصحاب القول الّذين يقولون "العبرة بعموم اللفظ"يقولون إن الآية تشمل هلال وتشمل غيره كذلك بالنص ,فكل من لاعن زوجته دخل في ذلك.
القائلين "بالعبرة بخصوص السبب"يقولون أنها يدخل فيها هلال يقينا ً, وغير هلال يدخل قياسا ًعلى هلال.
ثمرة الخلاف:
*أن دليل الجمهور قطعي الثبوت.
*أن الجمهور يتناول حكم جميع أفراد غير السبب ما دام لفظ تناوله , أما غيره فأنهم لا يسحبون إلّا على ما استوفى فيه شروط القياس.
والراجح أن العبرة في عموم اللفظ لا بخصوص السبب ..
سبب النزول له صيغتان:
الصيغة الأولى:
صيغة صريحة في التعبير عن صيغة النزول ,كقوله حصل كذا فأنزل الله كذا ,هذه صيغة صريحة لا تحتمل غير السببية.
الصيغة الثانية:
صيغة غير صريحة. كقوله نزلت الآية في كذا ,فهي تحتمل أنها نزلت سببا ًلها ,أو أنها داخلة أن هذا السبب أو هذا الشيء داخل في حكم الآية.
ولذلك فإن غالب ما يروى في باب أسباب النزول كما قررنا على كثرة اختلافه غالبه من قبيل اختلاف التنوع لا من قبيل اختلاف التضاد والتي هي الصيغ غير الصريحة.
أختم بهذه الفائدة:
إذا تعددت الأسباب فالأصل أن نحملها كلها على الآية،لأنها من باب التفسير بالمثال كما قررنا، أليس كذلك؟
لكن إذا كانت متعارضة فما الموقف؟
الأن قررنا يا أخوان إذا تعددت الأسباب فالأصل أن تحمل كلها على معنى الآية .. لأنها من باب التفسير بالمثال .. لكن عند التعارض فما الموقف.
نقول نتبع الخطوات الآتية:
أولاً: ننظر الصحيح منها فنقدمه.
الثاني: إن تساويا في الصحة فإننا ننظر إلى عبارات فنقدّم الصريح على غير الصريح.
الثالث: إن تساويا في الصحة والصراحة فهنا اختلف العلماء فيها على قولين:
القول الأول: أن نحملها على تعدد السبب.
القول الثاني: أن نحملها على تعدد النزول ..
وسيُشير إلى هذه المسألة شيخ الإسلام ونتكلم عليها في حينها بمشيئة الله تعالى
نسأل الله أن ينفعنا بما سمعنا ,,وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
أصول في التفسير للشيخ محمد بن صالح العثيمين
سورة ص29
الإسراء110
النحل 21
البقرة140
البقرة255
طه124
طه123
طه125
طه 124
الفاتحة6
التكاثر8
فاطر32
الواقعة11
االمائدة49
الأنفال16
البقرة195
سورة الفيل
النساء176
النساء18
المائدة9
النور6
==============
لتحميل الدرس
==============
جودة MP3
http://mm11mm.net/Rawae3/ot/1/1.MP3
==============
تحميل الملف كنص كتابي
http://sub3.rofof.com/012bqyxi21/Mqdmtultfsyr_1.html
6
ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[19 Dec 2010, 12:43 م]ـ
شرح مقدمة التفسير لشيخ الإسلام (2)
د. أحمد بن محمدالبريدي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين
نستأنف الأن أيهاالإخوة ما بدأنا به مجلسنا الأو ل، وكنا قدوقفنا في الفصل الثاني من مقدمة تفسير ابن تيمية رحمه الله وهو الخلاف الواقع بينالسلف في التفسير ,,وذكرناالصنف الأول ثم ذكرنا الصنف الثاني وهو التفسير بالمثال ومثّلنا له, ثم ذكر شيخالإسلام رحمه الله أن من أنواع التفسير بالمثال (أسباب النزول المنقولة عن السلف)
¥