ـ[صابر ربحي راشد ابو سنينة]ــــــــ[20 - 03 - 2006, 01:48 م]ـ
بارك الله بك اخي الكريم ابو بدر على هذا الشرح الجميل0
ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[29 - 03 - 2006, 06:21 ص]ـ
تحية وبعد .. نحن بحاجة إلى تيسير العروض لا إلى تعقيده، والعروض الرقمي هو من هذا القبيل، إن كثرة الرموز العروضية تجعل المرء يضيع بين هذه المختلفات، فبعضهم يرمز: //ه///ه وهذا أسلمها على الإطلاق .. وبعضهم يرمز: ب ب ــ ب ــ .. وبعضهم يرمز:. . ــ. ــ، وبعضهم يرمز: 1 1 2 1 2 .. وبعضهم يرمز: تتم تتتم، وبعضهم وبعضهم، أليس هذا من قبيل المتاهات التي يضيع فيها المرء؟. ماذا تريدون من وراء ذلك؟.أتريدون القول إنكم زدتم على ما قدمه الخليل؟. لقد ولد فن العروض كاملا، وكل إضافة هي مزيد تعقيد وتشويه، ليس ثمة أفضل من النبع الصافي ..
ـ[زهير أحمد ظاظا]ــــــــ[29 - 03 - 2006, 09:52 ص]ـ
مبتكر العروض الرقمي حسب علمي هو الشيخ الجليل أبو عروض: جلال حنفي، وقد بسط نظريته هذه في كتابه (العروض: تهذيبه وإعادة تدوينه) (بغداد: وزارة الأوقاف، 1978م) ويقع في (639 صفحة) من القطع العادي.
وهي طريقة مفيدة جدا في ملاحظة ما يطرأ على البحر من زحافات وعلل، وأبرز فوائدها أنها تمكننا من ضبط الإيقاع،. خاصة عندما تخضع التفعيلة للعادة المتبعة في نطق الكلمة، فمن عادة العرب أنهم يمدون ألف ضمير الرفع (أنا) في مواضع، ويخطفونها في مواضع. وأمثل على ذلك بمعظم الأبيات التي تبدأ بهذا الضمير في البحر الكامل والطويل. ومثال على ذلك: (أنا لست بالحسناء أول مولع) فهذه طويل وكامل في نفس الوقت، والفرق فقط في نطق الألف) وقد تعرضت إلى ذلك في كتابي (موسوعة البحور) فمما قلت فيه:
(فإذا أردنا تقطيع قول الشاعر: (أنا فيه لي شفة وفم)
لم نستطع تقطيعه إلا بالنظر إلى الإيقاع لأنه متقارب ومتدارك وكامل
وكلما حذفت من آخره جزءاً كلما برزت الحاجة إلى الإيقاع
فإذا بقي (أنا فيه لي) فهي ليست من المتقارب والكامل فحسب بل هي ثلثا البحور
ولا يفصل في ذلك إلا الإيقاع.
وهذا ما دعى الخليل بن أحمد فيما أرى إلى استحداث نظرية الأسباب والأوتاد
وتأخيرها وتقديما ليستوعب بذلك أنماط الإيقاع
فإن قطَّعت (أنا فيه لي) على أنها كامل وجب عليك إسقاط الألف وإسقاط الإشباع
الذي يلحق الهاء فتكتب (أنفيهلي) متفاعلن وإيقاعها (تك تك دم تك دم)
وإن قطعتها على أنها وافر أو هزج وجب عليك أن تطلق الألف وتشبع الهاء
وتكتبها (أنا فيهي) مفاعيلن وإيقاعها (تك دم دم دم)
وإن قطعتها على أنها رمل وجب عليك إسقاط الألف والإبقاء على الإشباع
وتكتبها (أنفيهي) فعلاتن وإيقاعها (تك تك دم دم)
وإن قطعتها على أنها متقارب وجب عليك إطلاق الألف وحذف الإشباع
وتكتبها (أنا في/ هليش / فتنوَ / فمو) فعولن فعول فعول فعو وإيقاعها (تك دم دم)
وإن قطعتها على أنها متدارك وجب عليك حذف الألف وزيادة إشباع الهاء
وتكتبها (أنفي هيلي) فعلن فع لن وإيقاعها (تك تك دم) (دم دم)
وإن قطعتها على أنها مقتضب وجب عليك تليين الألف وجعل حركة الهاء كسرة
وتكتبها (أنا فيهِ) معولات وإيقاعها (تك دم دم تك)
وإن أرت أن تقطعها على أنها خفيف أو مديد فعلت ما فعلت في الرمل
وإن أردت أن تقطعها على أنها طويل فعلت ما فعلت في المتقارب
وأما بحور مستفعلن فلا مدخل لها في هذا الإيقاع لأن ثالث هذا الإيقاع (دم)
وهو يستحيل في مستفعلن لأن ذلك يقلبها مفاعيلن، وقد ساغ ذلك في متفاعلن لأنها
من التفعيلات ذوات الإيقاعين هي ومفاعلتن، حيث يمكن فيهما أن يكون ثالثهما = دم
أو تك =
والنظرية التي أتى بها الخليل وسماها العروض هي هذه الأشياء التي تحذف أو يمتنع
حذفها وقد بين ذلك في تفاصيل طويلة في باب الأوتاد والأسباب والزحافات والعلل.
لذلك فإن الدعوة لجعل النقرات الموسيقية الثلاث أساساً للعروض ليست في الحقيقة إلا
دعوة للأخذ بعروض الخليل وإن ظن أصحابها أنها دعوة لشيء آخر
ـ[القيصري]ــــــــ[29 - 03 - 2006, 07:21 م]ـ
.
.
العلامة الشيخ جلال الحنفي
انتقل الى رحمة الله تعالى قبل أيام قلائل
أسكنه الله تعالى فسيح جناته
.
.
رحيل «ذاكرة بغداد» الشيخ جلال الحنفي
بغداد ـ ا. ف. ب: توفي المؤرخ والبحاثة العراقي المعروف الشيخ جلال الحنفي عن 91 عاما، حسبما اعلن احد افراد اسرته امس.
والشيخ جلال الحنفي البغدادي، كاتب وصحافي ومؤرخ ولغوي ولد سنة 1915 في بغداد. وقد بدأ حياته خطيبا لجامع المرادية في بغداد في 1935، وكان الموسوعي العراقي الاب انستاس ماري الكرملي اول من لقبه بالشيخ العلامة في سنة 1933. ودرس الحنفي في جامع الأزهر في القاهرة، وقام بتدريس اللغة العربية في معهد اللغات الأجنبية في بكين وشنغهاي في الصين عدة سنوات ابتداء من عام 1966. وهناك تعلم اللغة الصينية.
قام الحنفي بتدريس علم التجويد في معهد الفنون الموسيقية في بغداد، واجرى في علم العروض تصحيحات كثيرة نشرها في كتاب، وأوجد نماذج للعروض، فبحر الرجز مثلا هو ثمانية بحور، جعلها الحنفي خمسين بحرا واخترع بها اوزانا جديدة. ولكثرة اهتمامه بالتراثيات البغدادية كان البعض يصفه بـ «ذاكرة بغداد» أو الموسوعة الحية للعاصمة العراقية. ورغم تجاوزه التسعين من عمره ظل الحنفي يقوم بعمله اليومي المعتاد، اماما لجامع الخلفاء، أقدم مساجد العاصمة العراقية. وللحنفي مؤلفات عدة في الفلسفة والسياسة ومعاجم اللهجة الدارجة (الشعبية) والشريعة.
¥