تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[16 - 11 - 2008, 06:48 م]ـ

واستخدم الأميري القالب الرجزي:

مستفعلن مستفعلن مفعولن = مستفعلن مستفعلن مفعولن

وهو قالب جميل، غير خليلي، مثل له أبو الحسن العروضي بقول الشاعر:

دَنَوتُ منهُ فنأى وصّدّا =ولِنْتُ في القولِ له فاشتدّا

وكانَ هذا في البَدِيِّ منهُ =مزْحاً، فلمّا امتدّ صارَ جِدّا

لبِئسَ ما جازَى بوَصلٍ هجْراً=مُجازياً بالقرْبِ منهُ بُعْدا

ونظراً لخروجه على الأوزان الخليلية التي حددها الخليل فقد اعتبره العروضي (تلبيساً) من الشاعر على الناس (!)، لأنه كما يظن كان يجب أن تكون جميع شطوره مقفّاة، لتكون من مشطور السريع.

وذكره الشنتريني في شواذ الرجز، واستشهد له بقول الشاعر:

مَهامِهٌ أعلامُها همودُ=وماؤها في وِرْدِهِ بعيدُ

ولم أجد له من الشواهد الصحيحة سوى بيت فريد، أورده الجاحظ مثالاً على التنافر:

وقبرُ حربٍ بمكانٍ قفرٍ=وليس قربَ قبر حرْبٍ قبرُ

وقد زاد استخدامه لدى المعاصرين كنزار قباني، وأبي سلمى، والأميري، وغيرهم.

يقول عمر البهاء الأميري (ملتزماً قافية في الصدور وأخرى في الأعجاز) (مع الله 90):

يا بدْرُ هلْ شهدْتَ أهلَ بدْرِ=تحفّهمْ مَلائكُ الرحمنِ

في موكبٍ منَ السّنا والطّهْرِ=قلوبُهمْ تُشرِقُ بالإيمانِ

كلّلَ هاماتهمُ بالنصْرِ=فَناؤُهمْ بالأحَدِ الدّيّانِ

يستَبِقونَ الموتَ دونَ صبْرِ=لِيَنشقوا منْ أرَجِ الجِنانِ

والعصْرِ، همْ هُدًى لكُلّ عصْرِ=ومَثَلٌ حيٌّ منَ القرآنِ

وله مثلها (ص 95 - 96).

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[16 - 11 - 2008, 09:14 م]ـ

بارك الله فيك يا دكتور ...

والملاحظ أنه التزم رويين للصدر والعجز-كما في الشعر النبطي- هل هو لزوم ما لا يلزم أم كون الوزن للمشطور هو الذي فرض ذاك

رأيي الشخصي -تلميذَكم- أنه لو حرر العجز من الروي كان ذاك أفضل ..

موسيقى الوزن جميلة جدا خاصة بالتزام فعولن في العروض والضرب.

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[30 - 11 - 2008, 07:51 م]ـ

بارك الله فيك يا دكتور ...

والملاحظ أنه التزم رويين للصدر والعجز-كما في الشعر النبطي- هل هو لزوم ما لا يلزم أم كون الوزن للمشطور هو الذي فرض ذاك

رأيي الشخصي -تلميذَكم- أنه لو حرر العجز!!! من الروي كان ذاك أفضل ..

موسيقى الوزن جميلة جدا خاصة بالتزام فعولن في العروض والضرب.

أستاذ (بحر) ..

يؤسفني أولاً التأخر في الرد على مداخلتك الرائعة ..

الالتزام بقافية في الصدور هو من باب لزوم ما لا يلزم، ربما رأى فيه الشاعر إضافة موسيقية، اقترب فيه من نظام الموشحات، وطريقة الشعر (النبطي) ..

ولا شك أن موسيقى هذا الوزن جميلة للغاية، ترقى إلى مصاف البحر السريع ..

وقد كتب عليها كثير من المعاصرين كما أشرت.

شكراً لك، وتقبل مودّتي

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 11 - 2008, 09:18 م]ـ

أعتذر عن الخطأ ,إنما قصدت تحرير الصدر من الروي وأشكرك على تنبيهي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير