تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حول الإعتماد في المتقارب]

ـ[الباز]ــــــــ[15 - 04 - 2009, 09:21 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هو الراجح في الإعتماد في المتقارب؟؟

أي أن تبقى فعولن سالمة إذا كانت التفعيلة التي بعدها محذوفة أو مبتورة

و الإختلاف ليس من عندي و إنما من كتب العروض؛ فمنهم من لا يوجب الإعتماد إلا في حالة الضرب الأبتر و منهم من يجعله واجبا حتى مع العروض والضرب المحذوف (فَعَلْ) ..

أرجو من أساتذتنا إزالة اللبس حول هذه النقطة ..

وشكرا

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[15 - 04 - 2009, 11:07 م]ـ

أخي الباز

سوف يظل هذا اللبس قائما ما اختلفت الأذواق، فالخليل فيما أخبر به الزجاج "لا يجيز سقوط النون مع (فلْ)، أعني نون (فعولن) التي تليها (فلْ)، وكذلك لا يجيز مع (فَعَلْ) التي في العروض الثانية".

وأما الأخفش فمع أنه يوافق على قول الخليل بقوله: "فكان ذهاب النون فيه [أي في فعولن] أحسن إلا أن يكون بعدها فَعَلْ او فلْ فيقبح إلقاؤها، لأن الحرف الذي بعدها أخلّ به " إلا أنه يقول: "وهو مع قبحه جائز، ولم نر شيئا امتنع من الزحاف لإخلال بما بعده".

وقد نظم ابن عبد ربه مقطوعة على "الضرب المحذوف المعتمد" كما وصف هذا الضرب تبعا للخليل، إلا أنه ضمنه شاهدا من شواهد الخليل هو:

سبتني بجيد وخد ونحر ... غداة رمتني بأسهمها

وقد رأيت على إحدى النسخ التي حققتها علامة الشدة على ميم (أسهمِّها)، لكني وجدت ابن عبد ربه في مقطوعته تلك يقول:

أداري العيون وأخشى الرقيب ... وأرصد غفلة قيمها

فهل نطق تلك القافية بتشديد ميمها حقاً؟!

ـ[الباز]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 01:12 ص]ـ

ألف شكر لك أستاذي ..

زال اللبس بما سقته من أمثلة ..

وقد عدت للعقد الفريد فوجدت ما قلت بخصوص القصيدة دقيقا ..

لعل تشديد أسهمها ضرورة صحيح ..

كما أن قيّمها قد خففت فيها الشدة ضرورة ..

المهم أني استخلصت أن الإعتماد مع كلا الضربين (المحذوف و الأبتر) واجب

و تركه قبيح ..

لكن يبقى سؤال: ما هو قول الأخفش عن الإعتماد في الطويل المحذوف الضرب؟؟

هل يجيزه على قبح أيضا؟؟

ألف شكر لك

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 06:45 ص]ـ

الاعتماد في الطويل ـ على ضد ما هو في المتقارب ـ القبضُ فيه حَسنٌ، والسالم فيه قبيح. قال أبو الحسن العروضي: وقد ألزموا نون فعولن الذي قبل الضرب الثالث من هذا الباب الحذف. وزعم الأخفش أن هذه النون ها هنا زائدة، وجازت الزيادة عنده كما جاز النقصان". وهو ما يعني أنه يفضل القبض على السلامة لأن نون (فعولن) تعتمد على وتد قبلها ووتد بعدها.

ـ[خشان خشان]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 09:21 ص]ـ

أساتذتي الكرام

بودي أن أشير إلى أمرين في هذا السياق يتصلان بشمولية الرقمي وعدم قيام الحدود حدود التفاعيل عقبة في وجه هذه القومية العروضية لهذه الشمولية.

1 - الأول يغلب في الشعر العربي بل لعله يعم أنه عندما ينتهي الصدر ب 3 2 3 = وتد سبب وتد

فإن السبب في منطقة الضرب لا يزاحف أي أن العجز لا ينتهي ب 3 1 3 قد ينتهي ب 3 2 2.

2 - الطويل = 3 2 3 4 3 1 3 2 = ف عولن مفاعيلن فعولُ مفاعي

= 1 + (2 2 3 - 2 2 3 - 1 3 2)

= ف + (عولن مفا + عيلن فعو + لُ مفا عي)

= متحرك + (متْفاعلن متْفاعلن مُتَفاعلْ)

هذا يؤدي إلى طرح سؤال عن الإضمار في 1 3 2 في آخر الطويل.

لا يجوز في الشعر، ولكنه يعطي (موزونا) قد يستسيغه الذوق، إذا كانت كل أبيات القصيدة تنتهي ب 3 1 3 2. وخلت نهاية أي منها من 3 2 3 2

أقيموا بني الصيداء عنا صدوركم ... وإلا تقيموا صاغرين الرّوسا (من الموزون)

و

أقيموا بني الصيداء عنا صدوركم ... وإلا تقيموا صاغرين الرّؤوسا ... (من الشعر)

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 08:01 م]ـ

وماذا عن هذين البيتين، وهما من قصيدة واحدة للشاعر علي محمود طه:

وأمعن في تفكيره القمر الزاهي ... ومر بأرض ذات عشبٍ وأمواهِ

يناجيه منها عاشق ذو ضراعةٍ ... مناجاة صوفي لطيفِ إلهِ

ـ[الباز]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 08:17 م]ـ

وماذا عن هذين البيتين، وهما من قصيدة واحدة للشاعر علي محمود طه:

وأمعن في تفكيره القمر الزاهي ... ومر بأرض ذات عشبٍ وأمواهِ

يناجيه منها عاشق ذو ضراعةٍ ... مناجاة صوفي لطيفِ إلهِ

نلاحظ هنا أستاذي أنه جمع بين الضربين فعولن و مفاعيلن (وهذا ما لا يجوز) ..

لكنه برغم ذلك لم يهمل الإعتماد وذلك بإسقاطه نون فعولن التي سبقت الضرب المحذوف ..

شكرا لتفاعلك المفيد ..

و لا أنسى شكر أخي الأستاذ خشان على توضيحاته ..

-

ـ[خشان خشان]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 08:45 م]ـ

أخي وأستاذي الكريم سليمان أبو ستة

كما ذكر أخونا الباز هنا موضوعان مختلفان جمعتهما ملاحظتك أحدهما اختلاف الضرب بين البيتين والآخر الاعتماد. هذا الاختلاف في الضرب بين البيتين يجعلني أتوقع وجود أبيات أخرى خالف فيها الاعتماد مع الحذف.

ولكن انسجام (مفاعي) مع (مفاعيلن) على مخالفته لقواعد القافية أخف من مخالفة مفاعلن مع مفاعيلن، ولم أر قصيدة حدث فيها ذلك.

يرعاك الله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير