ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 05:14 م]ـ
مستفعلن مستفعلن فاعلاتن=مستفعلن مستفعلن فاعلاتنقالب مستحدَثٌ غير خليلي، وجدتُ له عدداً من الشواهد الحقيقية، وقد استغرب د. أمين سالم ورود هذا الضرب في بيتي ابن المعتز المذكورين أعلاه.
ويذكر هنا أن هذا الوزن هو وزن (المسحوب) النبطي "وهو لحنٌ محبب للمغنين، كما [أنه من] أكثر البحور رواجاً لدى شعراء النبط".
يقول شوقي بغدادي:
أنا على المقعدِ ثاوٍ قريرُ=وشَمسُ (نُوفَمْبَرَ) دِفْءٌ ونورُ
والمسرحُ الكبيرُ وَجْهٌ مَهيبٌ=قُبالَتي، يشيعُ فيه السرورُ
إلى يميني طفلةٌ في فِراءٍ=تركضُ حولَ بِرْكةٍ، تستديرُ
كأنّها فيهِ طابةٌ دَحرَجوها=شيءٌ على الأرضِ كبيرٌ صغيرُ
وبعضُ أترابٍ لها في مِراحٍ=كأنهم أرانبٌ أو طيورُ
والأمهاتُ الناعماتُ الصبايا=قلبٌ على الأولادِ حانٍ كبيرُ
وجَدّةٍ هنا، وأخرى تنادي=والطفلُ لا يسمَعُ أو لا يُعيرُ
وها هُنا اثْنانِ حبيبانِ مالا=يا عُزلةَ الأحبابِ ماذا يدورُ
إلاّ أنا مستغرِقٌ في مكاني=تغسلُني شمسٌ، ويمشي فتورُ
ويقول عبد الهادي حماد:
اُبكوا قليلاً، قد بكَينا كثيرا=هذي بِداياتٌ، وساءتْ مَصيرا
هلْ ذُقْتُمُ كاسَ الردى خبِّرونا=هل طعمُهُ كالصّابِ كانَ مَريرا
إنّا شَمِتْنا اليومَ قد جاءَ وقتٌ=نشفي غليلاً في الصدورِ كبيرا
مَنّا الذي [قد] راحَ راحَ شهيداً=أمّا الذي منكمْ فيلقَى سعيرا
يا قبضةَ الأحرارِ شُدّي خِناقاً=صَبّتْ عيونِ الوحشِ دمعاً غزيرا
واستأصِلي منْ وكْرِها كلَّ أفعَى=عاثَتْ أذًى في أرضنا وشُرورا
ليسَ الذي في "صورَ" كانَ انفجاراً=بل نفخةٌ في "الصّورِ" جاءَتْ نذيرا
يقول الحبسي، وقد أخلّ بوزن العديد من الأبيات، وانتقل ببعضها إلى وزن المنسرح أيضاً، وقد حاولنا إصلاح بعضها:
أوسعْتِني يا هندُ صَدّاً فصَدّا= هدَدْتِني بالبينِ هدّاً ووعْدا
قرّبْتِ لي البُعْدَ منكِ حتى كأنّي=في كلّ يومٍ [عنكِ] أزدادُ بُعْدا
ساعفْتِ يومَ البينِ حتّى قَرَنْتِ=سَعدي بنحسٍ، وصار نحسُكِ سَعْدا
فالآنَ لا يشتاقُ منزلَ مَيٍّ= قلبي، ولا يشتاقُ منزلَ سُعْدَى
سكّانَ نَجْدٍ جدِّدوا لي حديثاً= واستخبِروا لي كلَّ مَنْ حلَّ نَجْدا
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 07:40 م]ـ
بوركت وبورك القلم الذي تسطر به. سوف أعمل على تجميع هذه الشواهد ما سبق منها وما قد يرد، وإلى أن يصدر السفر المرتقب، سأشير إذا احتجت للاستشهاد بشيء مما جمعت إلى هذا الموقع الغني بوصفه مصدرا أو مرجعا لا يردّ، وإلى من له الفضل في عرضه للمهتمين.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 04:18 م]ـ
ألف شكر وبوركتما أستاذي الكريمين
ـ[يزن الأخضر]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 11:05 م]ـ
مستفعلن مستفعلن فاعلاتن،،،
أرى أن موسيقى السريع تضيع به،، فللسريع موسيقاه المتميزة والتي أراها تختلف تماما عن الرجز ويأتي مذيّلا جميلاً،،،
أمّا إن أدخلت فاعلاتن الأخيرة فأظنها إحدى صور الرجز وكما ذكر أعلاه تكثر في الشعر النبطي ولكن في الفصيح لا أستسيغ موسيقاها،،
طرح جميل،،
تقبلو تحياتي