تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لا أعرف الأوزان يا أستاذ فارس، وأنت هنا أستاذ، ولربما كنتُ أستاذاً فيما تفتقر إليه من معرفة فلا يضيق صدرك بي.

قرأتُ الكثير من النصوص، فيفاجئني أحدهم باطلاق مسمى قصيدة على النص، وأقرأ قصيدة أقيسها على ذلك الشعر المسمى حرأً، فأسميها قصيدة، فيقال لي أخطأت، هذه قصة قصيرة، فأسأل نفسي هل أنا عربيٌ أم أعجمي فيضيع الجواب بين القصائد والقصص والموشحات و .. الخ

ومن الطريف هنا أنني استبقت تخطئتي، وقلت في نفسي، بعد أن تجاوزت المكتوب بالأسود، وابتدأت قراءةَ الأبيات دون الالتفات إلى ما فوقها، فأعجبتني الأبيات، واستغربت اختلافها: لا بد أنها قصيدة، وهي من وزنٍ لا أعرفه، فامتدحها يا شثاث، ولربما رفعت همة ناقلها ليقطعها بنفسه، فاكتشفت الآن أنني مخطئٌ من جديد، رحماك يارب .. سأسمي الأشياء نصوصاً وأمري لله، إلا أن أتتلمذ على يديك فأميز بينها فلا أخطئها مرة أخرى ..

اعذرني على الإطالة و أعتذر منك يا أستاذي العزيز فأنا والله من متابعيك ويعجبني ما تكتب ..

أخي شثاث!

أعجبني ما كتبت .. فقرأته مرتين، وقلت في نفسي: لا بدّ أن وراء الأكمة ما وراءها .. هذا كلام إنسان متعلم، ومثقف، يمتلك ناصية الكلام، ولكن ينقصه شيء في علم من علوم العربية، ألا وهو الشعر وعروضه ..

فإذا عذرناه في العروض، فلا عذر له في الشعر ..

فقد وُجد في زمن الخليل رحمه الله من لم يستطع تعلّم العروض ..

أما الشعر؛ فهو ديوان العرب، وهو مستودع لغتهم .. ويحزّ في النفس أن يتخرّج المرء من جامعة عربية، فلا يجد نفسه قادراً على قراءة الشعر ..

فإذا كان هذا نقصاً لدى قلة من الأشخاص، فإنه عيب في التعليم على الأغلب ..

فإلى الله الشكوى ..

أنصحك أخي الكريم أن تُكثر من قراءة الشعر العربي، ترنّماً وإنشاداً، أي: دون الاكتفاء بالنظر والقراءة الصامتة ..

ومن الأفضل أن تقرأ على من تثق بعلمه في قراءة الشعر، فطالما سمعنا من يُخطئ في قراءته على المنابر العامة ووسائل الإعلام ..

كما أنصح بالإكثار من سماعه إلقاءً، وقد كثرت هذه الأيام التسجيلات الصوتية للشعر الجميل، بأصوات أجمل ..

وفي ردهات الفصيح أساتذة أجلاء (شرواك) يقدمون دروساً مختلفة في الأدب واللغة والنحو والصرف والعروض ..

كما أن في غرفة (هِتاف) الصوتية _ على البالتوك_ دروساً مفيدة في ذلك ..

وفقك الله

وأتمنى أن تتحفنا بما منَّ الله عليك به من علم قد لا نعرفه ..

والسلام

ـ[فارس]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 11:27 ص]ـ

فلا يضق صدرك بي.

أخي شثاث

إنما سألتك عما كتبت.

و ما ضاق صدري بك لحظةً أيها الفاضل،

بل صدري بك من الدهناء أرحب.

و قد جاء أستاذي الدكتور عمر -جزاه الله خيرا- بكلمة سديدة، و نصيحة غراء، فعليك بها.

وفقك الله.

ـ[شثاث]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 02:41 ص]ـ

أخي شثاث!

أعجبني ما كتبت .. فقرأته مرتين، وقلت في نفسي: لا بدّ أن وراء الأكمة ما وراءها .. هذا كلام إنسان متعلم، ومثقف، يمتلك ناصية الكلام، ولكن ينقصه شيء في علم من علوم العربية، ألا وهو الشعر وعروضه ..

فإذا عذرناه في العروض، فلا عذر له في الشعر ..

فقد وُجد في زمن الخليل رحمه الله من لم يستطع تعلّم العروض ..

أما الشعر؛ فهو ديوان العرب، وهو مستودع لغتهم .. ويحزّ في النفس أن يتخرّج المرء من جامعة عربية، فلا يجد نفسه قادراً على قراءة الشعر ..

فإذا كان هذا نقصاً لدى قلة من الأشخاص، فإنه عيب في التعليم على الأغلب ..

فإلى الله الشكوى ..

أنصحك أخي الكريم أن تُكثر من قراءة الشعر العربي، ترنّماً وإنشاداً، أي: دون الاكتفاء بالنظر والقراءة الصامتة ..

ومن الأفضل أن تقرأ على من تثق بعلمه في قراءة الشعر، فطالما سمعنا من يُخطئ في قراءته على المنابر العامة ووسائل الإعلام ..

كما أنصح بالإكثار من سماعه إلقاءً، وقد كثرت هذه الأيام التسجيلات الصوتية للشعر الجميل، بأصوات أجمل ..

وفي ردهات الفصيح أساتذة أجلاء (شرواك) يقدمون دروساً مختلفة في الأدب واللغة والنحو والصرف والعروض ..

كما أن في غرفة (هِتاف) الصوتية _ على البالتوك_ دروساً مفيدة في ذلك ..

وفقك الله

وأتمنى أن تتحفنا بما منَّ الله عليك به من علم قد لا نعرفه ..

والسلام

دكتور عمر،

شكر الله حسن ظنك بأخيك وأنا هنا ما التحقت بركبكم إلا وأنا أثق بكم وبواسع علمكم وبرحابة صدوركم.

سددكم الله و وفقكم إلى عمل الخير.

تحايا بحجم السماء .. :)

ـ[شثاث]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 02:43 ص]ـ

أخي شثاث

إنما سألتك عما كتبت.

و ما ضاق صدري بك لحظةً أيها الفاضل،

بل صدري بك من الدهناء أرحب.

و قد جاء أستاذي الدكتور عمر -جزاه الله خيرا- بكلمة سديدة، و نصيحة غراء، فعليك بها.

وفقك الله.

أستاذ فارس،

نصيحته موضع احترام ومحط اعتبار وإني عازمٌ على الأخذ بها إن كتب الله لنا حياة .. أشكرك وأشكر لك سعة صدرك ..

تحايا تليق بك ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير