تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كَأَنَّها جَنَّةُ الْمَأْوى وَساكِنُها ** حورٌ حَوَتْ حُسْنَ أَحْكامٍ/ وَإِحْكامِ

لا يُخْفِضونَ نَزيعًا حَلَّ رَبْعَهُمُ ** بَلْ يَنْصُبونَ بِأَنْعامٍ / وَإِنْعامِ

فيها الْأَذانُ وَفيها لِلطِّعانِ مَعًا ** مُذْ يَعْرِفونَ بِأَعْلامٍ/ وَإِعْلامِ

لا يُسْبَقونَ إِلى الْعَلْياءِ إِذْ سَبَقوا** كُلَّ الْأَنامِ بِأَقْدامٍ/ وَإِقْدامِ

(المقامات الزينية / م. ص/ ص 574).

الابيات هنا من البسيط (مستفعلن فاعلن مستفعلن فَعِلُنْ / مستفعلن فاعلن مستفعلن فَعْلُنْ)، والتشريع جاء على جزء من مستفعلن المتوسطة في الحشو:

كَأَنَّها جَنَّةُ الْمَأْوى وَساكِنُها ** حورٌ حَوَتْ حُسْنَ أَحْكامٍ

لا يُخْفِضونَ نَزيعًا حَلَّ رَبْعَهُمُ ** بَلْ يَنْصُبونَ بِأَنْعامٍ

فيها الْأَذانُ وَفيها لِلطِّعانِ مَعًا ** مُذْ يَعْرِفونَ بِأَعْلامٍ

لا يُسْبَقونَ إِلى الْعَلْياءِ إِذْ سَبَقوا** كُلَّ الْأَنامِ بِأَقْدامٍ

(مستفعلن فاعلن مستفعلن فَعِلُنْ //مستفعلن فاعلن مستفْ// فَعْلُنْ)،

ووزن العجز من أشكال (مقبول) حازم القرطاجني،

وهو ما ينسب خطأ للدكتور عمر خلوف باسم (لاحق خلوف)،

[اللاحق = مستفعلن فاعلن فاعلن

لم يدّع د. خلوف يوماً اختراعاً لهذا الوزن أو لغيره، وليست هذه النسبة (لاحق خلوف) من وضعه قط، وإنما نسبه إليه المشتغلون في العروض، نظراً لريادته في تسميته وتأصيله.

واسم اللاحق عندنا هو اسمٌ حصري لهذا الوزن. وهو اسم كان القرطاجني قد أطلقه على (المخلّع)، تمييزاً له عن مجزوء البسيط

http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=132

ولم يقل د. خلوف: إن (مستفعلن فاعلن مستف) هو من وزن اللاحق، ولكنه عندنا من (المجتث)، وإن جاء ضرباً من ضروب اللاحق المقترحة (دون العروض).

ومن جهة أخرى؛ فالقرطاجني لم يجعل هذا الوزن من أوزانه،]

والسؤال هنا، ألا يمكن اعتبار الوزن الناتج بالتشريع شكلا من أشكال البسيط؟

[نعم؛ إذا اعتبرنا المجتثّ مجتثاً من البسيط

ولكن نظراً لاستقلال المجتث بنفسه عن البسيط فأنا أعتبر هذا الوزن (مستفعلن فاعلن مستف) من المجتث، لأنه يساوي: (مستفعلن فاعلياتن) ومثاله عندنا قول ابن معصوم:

ما هكذا يا منى قلبي ** يجزي أخو الحسن عشّاقهْ

نأيتَ والصبُّ في كَرْبِ** مبلبلَ القلبِ مشتاقَهْ

اِعطفْ فُديتَ على الصبِّ**لا ذقتَ في الحبّ ما ذاقَهْ]


وهذا مثال آخر:
لَحاكَ اللهُ مِنْ عُمْرٍ عَميمِ ** تَقَضَّى بِالدَّميمِ/ وَبِالدَّميمِ
وَإِزْعاجي الْأَوابِدَ في الْفَيافي ** وَشُرْبي لِلذَّميمِ /مِنَ الذَّميمِ
وَتَقْريعِ الْقَريعِ مَتى لَحاني ** وَتَجْريعِ الْحَميمِ/ مِنَ الْحَميمِ
وَإِظْهارِ الْمَساوي لِلْمُساوي** وَإيصالِ الرَّسيمِ/ إِلى الرَّسيمِ
وَإِتْحافِ الْمَزايا بِالرَّزايا ** وَإِلْحاقِ الْكَليمِ/ إِلى الْكَليمِ
وَخَوْضي لِلْمَناهي وَالْمَلاهي ** وَفَتْكي في الظَّليمِ/ مَعَ الظَّليمِ
(المقامات الزينية / م. ص/ ص 590)،وللابيات تكملة.
الشعر هنا من الوافر
(مفاعلتن مفاعلتن فعولن // مفاعلتن مفاعلتن فعولن)،
مع استعمال العصب،
والتشريع وقع على جزء من (مفاعلتن) المتوسطة المعصوبة في الاعجاز:
لَحاكَ اللهُ مِنْ عُمْرٍ عَميمِ ** تَقَضَّى بِالدَّميمِ
وَإِزْعاجي الْأَوابِدَ في الْفَيافي ** وَشُرْبي لِلذَّميمِ
وَتَقْريعِ الْقَريعِ مَتى لَحاني ** وَتَجْريعِ الْحَميمِ
وَإِظْهارِ الْمَساوي لِلْمُساوي** وَإيصالِ الرَّسيمِ
وَإِتْحافِ الْمَزايا بِالرَّزايا ** وَإِلْحاقِ الْكَليمِ
وَخَوْضي لِلْمَناهي وَالْمَلاهي ** وَفَتْكي في الظَّليمِ
الوزن الناتج من التشريع
(مفاعلتن مفاعلتن فعولن // مفاعيلن فعولن)
باعتبار مفاعلتن الاولى في الاعجاز جاءت كلها معصوبة،
والسؤال، ماذا يمنع من عد هذا الوزن الناتج شكلا مستقلا يضاف الى الوافر؟.
[عد إلى تعليقنا الأول]

قصيدة/ اَلْجَميلاتُ هُنَّ الْجَميلات/ محمود درويش

جاءت القصيدة على بحر المتدارك، دون التزام بعدد محدد للتفاعيل في كل بيت، بل تراوح العدد بين (6 – 10) تفاعيل، وقد التزم فيها التشريع كما في قصيدة سابقة له، بفارق ان التقفية الأولى هناك، جاءت بعد التفعيلة الرابعة، وهنا جاءت التقفية في تفعيلة العروض، وننقل القصيدة ثم نسجل استنتاجنا:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير