تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال عاجل عن معنى كلمة]

ـ[وليد السلفى]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 01:53 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل كلمة (طاف ومشتقاتها) تدل على الجماع

وبالله التوفيق

ـ[الروض النضير]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 10:34 م]ـ

السلام عليكم

لعل السائل قصد حديث أنه صلى الله عليه و سلم كان يطوف على نسائه في ليلة واحدة بغسل واحد

و الذي يظهر أن ذلك مفهوم بقرينة الليلة و الغسل لا بأصل الوضع و الله أعلم

ـ[الحامدي]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 10:49 م]ـ

نعم الجواب جواب الأخ الروض النضير ــ نضره الله ــ.

وأضيف:

استعمال "طاف" هنا استعمال مجازي.

ـ[وليد السلفى]ــــــــ[21 - 01 - 2007, 05:24 م]ـ

جزاكم الله خيرا

لقد وضعت هذا السؤال لسبب هو الرد على شبه اعداء الاسلام المسعورة

وقد اكدتم لى ظنى فى الرد الصحيح عليهم

فهم يقولون على الولدان المخلدون فى الجنة ما لا يصح

والذى لايمكن أن يفهم من سياق الايات

فقد وردت فى سورتين

1 - سورة الواقعة

يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ (18)

لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ (19)

2 - سورة الانسان

وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20)

فوجه شبهتم هو كلمة يطوف

والرد ان الطواف اصله فى اللغة هو (اسْتدار وجاء من نواحِيه) وهو فى لسان العرب

ولم اجد ما يدل على كون الطواف من الالفاظ الدالة على الجماع

لكن بعضهم يستدل بالحديث (أنه صلى الله عليه و سلم كان يطوف على نسائه في ليلة واحدة)

وهنا الطواف مايزال على اصله اللغوى (اسْتدار وجاء من نواحِيه) وان الجماع استدل به العلماء من السياق وليس من لفظ الطواف حيث انهم استدلوا عليه من اثاره وهو الغسل وليس من لفظ الطواف ... هذا اولا

اما ثانيا فسياق الايات لا يدل على ما ذهب اليه اعداء الاسلام

فالطواف فى الاياتين الفاعل هم الولدان المخلدون فهم الطوافين والمطاف عليه

هم اهل الجنة وسياق الاية الاولى يدل على ان الطواف على معناه الاصلى اللغوى

اما الاية الثانية فكذلك على معناها اللغوى الاصلى وكما اسلفت فلم نجد ما يجعل الطواف يقصد به الجماع ......

هذا هو ردى عليهم فإن اخطأت فى شئ ارجوا ايضاحه.ومن عنده زيادة فليتحفنا بها

وبالله التوفيق

ـ[ضاد]ــــــــ[21 - 01 - 2007, 05:42 م]ـ

وهل الطواف حول الكعبة يعني الجماع؟

\طاف\ أي دار حول المكان من أوله إلى آخره,

وهذا هو المعنى المجازي في الحديث, اي أنه صلى الله عليهم وسلم اختلى بكل نسائه من أولهن إلى آخرهن بغسل واحد, أي لم يغتسل صلى الله عليه وسلم بعد كل خلوة.

والمعنى واضح للعربي لسانه, لا جدال فيه.

غير أن أعداء الإسلام ممن استعربوا ولا يفهمون العربية يبحثون يائسين عما يحسبونه شبهة وهو عليه رد لأنهم قوم لا يعقلون.

ذكرتموني أحدهم يقول أن الإسلام يحتقر المرأة ويعتبرها كالتراب والدليل الآية \نساؤكم حرث لكم\, والحرث في الأرض والتراب. أبعد هذا الغباء غباء؟

ـ[الدهماني]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 02:56 م]ـ

السلام عليكم.

أخي السائل لم تكن مصيبا في وضعك هذا السؤال في المنتدى، لأنه كلام فارغ، وهو ليس وليد هذا العصر، فقد طرح المعري مثل هذه الشبة، حيث تساءل على لسان إبليس: هل أهل الجنة يجامعون الولدان؟. (كبرت كلمة تخرج من أفواههم)، فالإعراض عن هذه السفاسف أولى و أجدر. و ما هم إلا كلاب عاوية.

ـ[وليد السلفى]ــــــــ[24 - 01 - 2007, 01:30 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

على هذه الفوائد

ـ[الثبيتي]ــــــــ[24 - 01 - 2007, 07:42 م]ـ

:::

جزى الله الجميع خير الجزاء ولكني سأبين للسائل مفهوم طاف في الحديث.

فهي أولا من باب الاستعارة، ولكنها استعارة لغرض التلطف فالعربية لغة المشاعر والاحاسيس فيراعى فيها التلطف في كل ما من شأنه جرح المشاعر والاحاسيس او استخدام الالفاظ الصريحة للتعبير عن معان مستورة. كتعبير القرآن عن الجماع باللمس والمباشرة ... ونحوها كثر.

وقد عقد الثعالبي في كتابه ((فقه اللغة وسر العربية)) لها فصلاً أسماه: فصل في الكناية عما يستقبح ذكره بما يستحسن لفظه ومن أمثلته التى ذكرها ([27])، قوله تعالى: {فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} ([28]).

وقول النبي - e - لقائد الإبل التى عليها نساؤه: ((رفقاً بالقوارير)). بل إنه أفرد هذه الظاهرة بكتاب أسماه: ((الكناية والتعريض)) قال في وصفه:

إنه كتاب خفيف الحجم، ثقيل الوزن، صغير الجرم، كبير الغنم، في الكنايات عمّا يستهجن ذكره، ويستقبح نشره ... بألفاظ مقبولة تؤدي المعنى، وتفصح عن المغزى، وتحسن القبيح، وتلطف الكثيف ([29]).

وممن أفرد هذه الظاهرة بالتأليف القاضى أبوالعباس أحمد بن محمد الجرجاني (ت482هـ) بكتاب أسماه: ((المنتخب من كنايات الأدباء وإرشادات البلغاء))

ذكر من فوائده، التحرز عن ذكر الفواحش السخيفة بالكنايات اللطيفة مستشهداً على ذلك بقوله تعالى: {وإِذَا مرُّوا باللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً} ([30]). . . أي كنوا عن لفظه، ولم يوردوه، فإنهم أكرموا أنفسهم عن التلفظ به، كما روى عن بنت أعرابي صرخت صرخة عظيمة، فقال لها أبوها: مالك؟ قالت: لدغني عقرب. قال لها أين؟ قالت: في الموضع الذي لا يضع فيه الراقى أنفه. وكانت اللدغة في إحدى سوأتيها، فتنزهت بذكرها عن لفظها ([31])

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير