ـ[أحمد رامي]ــــــــ[12 - 06 - 2010, 02:03 ص]ـ
في ظلال الذكرياتِ ...... طيفُها الغالي أطلّ
إن كان يطل إطلالة في ظلال الذكريات فليس بغال إن ظلال الذكريات تستهويني باللجوء إليها هربا من شمس الواقع الملتهبةأكثر من مرة في اليوم الواحد
يسألُ الأيامَ عني ...... بقليلٍ من وَجَلْ
فلييجل:) كثيرا هو لايوجل إلا وجل المحب على محبوبه
هل تُرى الماضي تَوَلّى ..... أم تُراهُ لم يَزَلْ؟
سأجيب على الصدر: لا أو نعم
فالعجز لم يعد له داع الداعي أن المتلهف يسأل السؤال الواحد بأكثر من صيغة خشية منه أن يوجد من لم يفهمه في المرة الأولى
لم يجدْ غيرَ صداهُ .... ردَّهُ سفحُ الجبلْ
السائل وجلا لا يصرخ فما بالك بأم تبحث عن ولدها المفقود .. هل تسأل همسا؟؟؟؟؟
فتَولّى بانْكِسارٍ ...... حاملاً نعشَ الأملْ
لم يكَدْ يمشي قليلاً ....... نحوَ باعٍ أو أقَلّ
:)
أنزلَ النعشَ وألقى ...... نظرةً ملآى بِطَلّ
فرأى الأُفْقَ رماداً ....... وبقايا من طَلَلْ
وبقايا من غرامٍ ...... كان فَيضاً واضْمَحَلّ
أظن اضمحل للمرئي أصوب (أظن الفيض مرئيا)
عاد للنّعش المسَجَّى ..... فبكى، ثمّ ارْتَحَلْ
هكذا ببساطة تنتهي القصة:)
مرورك يستحق الشكر الوافر الوارف
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[12 - 06 - 2010, 05:35 ص]ـ
السلام عليكم
إن ظلال الذكريات تستهويني باللجوء إليها هربا من شمس الواقع الملتهبةأكثر من مرة في اليوم الواحد
اللجوء ليس إطلالة والظلال مكان تبقى فيه التصورات العقلية لمواقف طبعت أثرها بل نقشته نقشا
إن جعلت ذكراها طيفا يطل إطلالات في عالم الظل المخبوء في أعماقك فإن المواقف المرتبطة بصورتها كتبت بقلم رضاص
هو لايوجل إلا وجل المحب على محبوبه
وهل هو قليل؟
الداعي أن المتلهف يسأل السؤال الواحد بأكثر من صيغة خشية منه أن يوجد من لم يفهمه في المرة الأولى
أحسنت وأصبت وأجدت
هل ترى الماضي تولى؟ أم ترى الحب أفل
تلك صيغتان إجابة إحداهما إجابة للأخرى مع اختلاف المتساءل عنه
هذه أكثر من صيغة (ليست مقارنة بل مثال لإيضاح فكرتي)
فما بالك بأم تبحث عن ولدها المفقود .. هل تسأل همسا؟؟؟؟؟
لم أتعامل مع النص على أساس أنه وصف أم فاقد فلا قرينة تدل ويبقى الأمر في قلب الشاعر
تعاملت مع مفردة وجل وهل تناسب الصياح والصراخ أم تناسب الخوف الداخلي؟
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} الأنفال2
{إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلاماً قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ} الحجر52
{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} المؤمنون60
وعلى ذلك سألت بقليل وجل بل بقليل من وجل
سدر سبأ:)
أظن الفيض مرئيا وملموسا ومطعوما ومشموما
ضحل (لسان العرب)
اضمحلّ الشيءُ، أي ذهب.
واضمَحَلَّ السحابُ: تقشّعَ.
خَتَعَ (القاموس المحيط)
خَتَعَ، السَّرابُ: اضْمَحَلَّ.
{وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} هود 44
وهذا غيض من فيض:)
ما تراه دون أن تصل إليه يضمحل
ولنا عودة إلى المضمون
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[12 - 06 - 2010, 10:59 ص]ـ
الذي أشكل علي أستاذنا الكريم أنك تقول في المطلع:
في ظلال الذكرياتِ ...... طيفُها الغالي أطلّ
يسألُ الأيامَ عني ...... بقليلٍ من وَجَلْ
والمعنى ان طيف المحبوبة لم يسأل عنك إلا بسبب غيابك الطويل عنه، وإحساسه بفقدك، وهنا إشكالان:
الأول: ان هذا يخالف ما تعارف عليه المحبون من أن المحب هو الذي يكون اشد كلفا وولها بمحبوبته، وهو الذي يضنيه الشوق ويفجعه القفد، ويبادر بالسؤال.
الثاني: أن إطلالة الطيف في ظلال الذكريات- مع وجود قرائن فيما سيأتي- يدل على ان المحبوبة ميتة او في حكم الميتة، ويظل نفس الإشكال قائما حول خفوت مشاعر المحب- والحال كذلك- في التعبير عن مدى صدمته بفقد محبوبته.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى قلت في النهاية:
فرأى الأُفْقَ رماداً ....... وبقايا من طَلَلْ
وبقايا من غرامٍ ...... كان فَيضاً واضْمَحَلّ
عاد للنّعش المسَجَّى ..... فبكى، ثمّ ارْتَحَلْ
وهذا يؤكد ما سبقه من خفوت مشاعر المحب، بدليل قولك (وبقايا من غرام) فإن كان قصدك أن المحب لشدة ألمه على فقد محبوبته قد تلاشى فلم يبق منه سوى بقايا من غرام، فقد جانبك الصواب ولم تحسن التعبير، وإن كان لك قصد آخر فلا قرينة على ذلك القصد، بدليل أنك قلت في البيت الذي يليه ان الطيف عاد لنعشه ومربعه الأول ذليلا منكسرا لأنه لم يجد ضالته، ولم يصل إلى مبتغاه.
القصد .. يبدو ان كلا المحبوبين مفقود، طيف يبحث عن طيف، فإن كان كذلك فأرى انك بحاجة إلى تقوية الأبيات أكثر.
ولك مني كل التقدير أيها المبدع.
¥