تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

حيا الله مروركم العاطر أعزائي لميس وأميرة البيان وضاد 0

الكتاب في الأسواق، وله عدة طبعات، وإن كنت هنا - أميرة البيان - في السعودية فستجدينه في مكتبات جرير، مكتبة المريخ، وعالم المعرفة!

أختي لميس اسمحي لي قبل أن أجيب عن تساؤلك أن أتحسس المشكل هنا!!

ألا وهو المصطلح، فهل يمكن أن يكون مفهوم النصوصية أو التناص مندرجا في حقل معرفي معين وخاص, أو أنه قابل للانتشاره خارج هذا الحقل؟!!

ذاك التساؤل يقودنا بالضرورة إلى سبر أغوار " المصطلح " فالمصطلح النقدي, هو نوع من التخصص في جانب معين من جوانب الحركة النقدية, والأدبية,. وهو فضلا عن ذلك دلالة خاصة تنتقل بموجبها اللفظة من معناها العام الى معناها الخاص, مما يكسبها صفة الاختصاص أو التخصص مع وضوح في المعنى ودقة في الدلالة وشمولية في الاستيعاب.

وتبقى الإشكالية، هي إشكالية تنوع المرجعيات من جهة، ومن جهة ثانية إنفتاحية الحقول المعرفية على بعضها بعضا 00!!

شطحت في القول، وماذاك إلا لتأكيد أهمية فهم المصطلح من خلال ما سبق 00 أعود إلى تساؤلك لميس، متقاطعا مع جهة أخرى تمثل لي بعدا ثقافيا مرموقا، هو أخي ضاد 000

فالنصوصية أو التناص أو التناصية كلها فهوم لفهم واحد 00أو منهجية واحدة،وما ذاك إلا لأننا لا نجد اتفاقا على ترجمة موحدة لمصطلح Interextuality، فقد عربه البعض بالتناص، والبعض الآخر بالنصوصية، وفريق ثالث عربه بتداخل النصوص أو تعالقها… أما التراث النقدي العربي فقد عرف الظاهرة مبكرا وأشبعها دراسة وتحليلا، وإن كان بوضوح أقل وتحت مسميات عدة، مثل: التضمين؛ السرقات الشعرية؛ الاقتباس؛ الاحتذاء… إلخ.

خلاصة الأمر أن النصوصية كمنهجية نقدية تنظر إلى أن النصوص تتقاطع فيما بينها بشكل عفوي غير واعٍ ولا شعوري، وكذا هوعند أغلب أصحاب نظرية التناص.

وتؤكد الأشكال النقدية لنظرية التنّاص على أنها نظرية نقدية متقدمة؛ لأنها استطاعت بآلياتها المتعددة أن تصبح أداة لنقد أي نص من أي نوع كان، فنجدها تتلمس المعطيات الثقافية المختلفة كالفن والتشكيل والأدب وغيرها 0

بوركتم مجددا

ـ[زينب محمد]ــــــــ[07 - 01 - 2007, 06:56 م]ـ

أخي المغربي ..

أشكر لك هذه الموضوعات الرائعة ..

والحمد لله أن الكتاب موجود هنا ..

**

أرجو ألا تنقطع عن طرح هذه الأفكار النقدية، التي تعمل الفكر ..

ولك تحياتي ..

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[07 - 01 - 2007, 08:03 م]ـ

شكر الله لك المتابعة

ودمت وارفة

ـ[ايام العمر]ــــــــ[07 - 01 - 2007, 08:20 م]ـ

بحثت عن الكتاب ولم أجده في المكتبات!!!

"لايكون ممنوع":)

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[07 - 01 - 2007, 08:27 م]ـ

ربما نفذت طبعته أيام العمر 00 هل سألت عنه في مكتبتي تهامة والمريخ؟!!

ـ[لميس]ــــــــ[08 - 01 - 2007, 03:52 م]ـ

جزاك الله خيرا وبوركت أخي مغربي

وهنا لا أدافع عن البنيوية، ولا أحط من قدر النصوصية فكلاهما منهجان وضعا لمحاورة النصوص وذلك عبر مقولات كل منهما والإجراءات التي يسير في تطبيقها كل منهما 0

لو سمحت يا أخي الكريم ماهي المقولات والإجراءات التي يتبعها كلا المنهجين؟

وربما يبرر ذلك القرار " براجماتيا "

وما معنى هذه الكلمة؟

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[09 - 01 - 2007, 05:26 م]ـ

أحسنت لميس، تقاطع ولا أروع!!

يعود مصطلح " البراجماتية " إلى الفيلسوف وعالم الرياضيات" تشارلز ساندرز بيرس " وهو ما يعرف بـ0" pragmatism " فلسفة الذرائع، أي المذهب العملي، وبعده جاء المفكر " وليم جيمس "، الذي نشر المذهب وعممه، حتى أصبح يعرف باسمه. وهو اسم مشتق من الكلمة اليونانية " Progma " وتعني (عمل)، أما كلمة براجماتيك " pragmatic " فتعني. العملي، النشيط، الفضولي، الواقعي، الذرائعي؛ وهذا التعدد في مرادفات الكلمة لم يتح صياغة تعريف واضح لمصطلح الفلسفة البراجماتية. إلا في عرض مضمونها، وفي نقدها. ورغم ذاك فإن فكرة المصطلح تدور حول: " أن المفاهيم لا تثبت إلا بالتجربة العملية "، و " الحقيقة توجد من خلال الواقع العملي والتجربة الإنسانية " 0

لو سمحت يا أخي الكريم ماهي المقولات والإجراءات التي يتبعها كلا المنهجين؟

بالمناسبة لميس ثمة ما يجعلني أتداعى هنا، فأقول أن المناهج على أشكالها ومقولاتها المتعددة يعاضد بعضها بعضا 00 وكلها تقوم على مقاربة النص والتقاطع معه ومحاورته، صحيح أن لكل مقولاته وآلياته التي يسير عليه في تلك المقاربة وذلك التحاور الأمر الذي يؤدي إلى بلورة الإمكانات للنص المطروح للمقاربة، ثم يؤدي إلى ثمرة ناضجة يحين قطافها في كل حين 0!! فالبنوية مثلا التي تنظر في بنى النص كوحدة وشكل 00 دون أن النظر إلى الكاتب باعتباره مفرز نصه 00وكالنصوصية التي تنظر إلى أن النص إبن النص، وأنه يقوم على تراكمات نصية تظل في هاجس الكاتب وشعوره الباطن، وربما تقود إلى سبر أغوار الكاتب / الناص، الذي يظل حاضرا متقاطعا مع نصه 00 كل ذلك يكون أدعى وأنفع بل وأقرب إلى روح النص الحديث!!

لعلي أجبتك من خلال تلاقح المنهجيات، ولعلك أثرت شهيتي لكتابة عن تحاور المنهجيات في قابل الأيام!! أقول لعل!!

تحياتي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير