[مع المحاضرة الرابعة من تفسير سورة الأنعام]
ـ[د/ محمد خيرى عطاالله]ــــــــ[06 - 06 - 2010, 02:54 ص]ـ
المحاضرة الرابعة
سورة الأنعام
قال تعالى: قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ {14} قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ {15} مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ {16} وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ {17} وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ {18} قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ {19}
****************************************
أسئلة تطبيقية:
مانوع همزة الاستفهام فى قوله " أغير "؟ وما المراد بالولى؟ ومامعنى " فاطر السماوات والأرض "؟ وما هى الأوجه الإعرابية فى قوله " فاطر "؟ وما معنى " يطعم ولا يطعم "؟ ولم خص الطعام؟ ولم أمر – صلى الله عليه وسلم بالقول " قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ "؟ وعلام عطف " وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ "؟ ولم أمر – صلى الله عليه وسلم بالقول: " قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ "؟ ما جواب الشرط لقوله تعالى " من يصرف عنه يومئذ "؟ وما معناه؟ وما هو المصروف؟ الفعل " يصرف " فيه قراءتان وجههما؟ وما معنى" فقدرحمه "؟ وإلام يشير قوله " وذالك الفوز المبين "؟ وما المراد بضر فى قوله " بضر "؟ وما موقع 0 فلا كاشف له " من الإعراب؟ وما المراد بالخير فى قوله " وإن يمسسك بخير "؟ وعلام يعود الضمير فى قوله: " وهو القاهر "؟ ومامعناها؟ ولم كرر وكررضمير الغيبة " هو "؟ وما معنى " الحكيم الخبير "؟ وما سبب نزول قوله تعالى (قل أى شيء أكبر شهادة)؟ موما معناها؟ وما جوابها؟ وعلام عطف " ومن بلغ "؟ ولمن الخطاب فى قوله " لأنذركم "؟
وما نوع الاستفهام فى قوله " أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى "؟
الإجابة
قل أغير الله أتخذ وليا استفهام انكارى لاتخاذ غير الله وليا لا لاتخاذ الولي فلذلك قدم , والمراد بالولي المعبود لأنه رد لمن دعاه إلى الشرك فاطر السماوات والأرض مبدعهما وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ما عرفت معنى الفاطر حتى آتاني أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما أنا فطرتها أي ابتدأتها و " فاطر " فيها ثلاثة أوجه من الإعراب الأول الجر على أنه صفة للفظ الجلالة "لله " " فطر " والثانى بالرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو فاطر والثالث بالنصب على أنه صفة ل " غير " , وهو يطعم ولا يطعم أى يرزق ولا يرزق وتخصيص الطعام لشدة الحاجة إليه.
أمر – صلى الله عليه وسلم – بالقول " قل إنى أمرت أنأكون اول من أسلم " لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - سابق أمته في الدين " ولا تكونن من المشركين " وقيل لي ولا تكونن ويجوز عطفه على كل , وأمر – صلى الله عليه وسلم – أيضا بالقول: (قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم) مبالغة أخرى في قطع أطماعهم وتعريض لهم بأنهم عصاة مستوجبون للعذاب والشرط معترض بين الفعل والمفعول به وجوابه محذوف دل عليه الجملة.
(من يصرف عنه يومئذ) جواب شرطه " فقد رحمه أي بصرف العذاب عنه وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب وأبو بكر عن عاصم (يصرف) على أن الضمير فيه لله سبحانه وتعالى وقد قرئ بإظهاره والمفعول به محذوف أو يومئذ بحذف المضاف (فقد رحمه) أى: نجاه وأنعم عليه وذلك الفوز المبين يشير إلى الصرف أو الرحمة.
والمراد بالضر فى قوله (وإن يمسسك الله بضر) أى ببلية كمرض وفقر (فلا كاشف له) جواب الشرط (وإن يمسسك الله بضر) أى فلا قادر على كشفه إلا هو (وإن يمسسك بخير) أى بنعمة كصحة وغنى (فهو على كل شيء قدير) فكان قادرا على حفظه وإدامتا يقدر غيره على دفعه كقوله تعالى فلا راد لفضله.
(وهو القاهر فوق عباده) تصوير لقهره وعلوه بالغلبة والقدرة (وهو الحكيم) وكررضمير الغيبة " هو " لزيادة التأكيد في أمره وتدبيره (الخبير) بالعباد وخفايا أحوالهم
(قل أي شيء أكبر شهادة) نزلت حين قالت قريش يا محمد لقد سألنا عنك اليهود والنصارى فزعموا أن ليس لك عندهم ذكر ولا صفة فأرنا من يشهد لك أنك رسول الله والشيء يقع على كل موجود (قل الله) أي الله أكبر شهادة ثم ابتدأ (شهيد بيني وبينكم) أي هو شهيد بيني وبينكم ويجوز أن يكون الله شهيد هو الجواب لأنه سبحانه وتعالى إذا كان الشهيد كان أكبر شيء شهادة ,) ومن بلغ) عطف على ضمير المخاطبين أي لأنذركم به يا أهل مكة وسائر من بلغه من الأسود والأحمر أو من الثقلين أو لأنذركم به أيها الموجودون ومن بلغه إلى يوم القيامة وفيه دليل على أن أحكام القرآن تعم الموجودين وقت نزوله ومن بعدهم وأنه لا يؤاخذ بها من لم تبلغه (أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى) تقرير لهم مع إنكار واستبعاد (قل لا أشهد) بما تشهدون (قل إنما هو إله واحد) أي بل أشهد أن لا إله إلا هو (وإنني بريء مما تشركون) يعني الأصنام
إعداد الشيخ / محمد خيرى محمد عطا الله
مفتش عام الدعوة والمساجد بوزارة الأوقاف المصرية
¥