ـ[الحامدي]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 10:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا
هل هناك خلاف في المسألة؟
لأني رأيتها في بعض القواميس تحت باب "صدد"
وبعضهم وضعها في الاثنين، باب "صدد" وباب "صدى"
فأيهما الصحيح؟
الذي أرى وطبقا للقياس الصرفي أنها من "صدِي"، لا "صدَّ" (صدد).
فـ"تفعَّل"من "صدَّ" هو: تصدَّد. ومثلها في ذلك: شدَّ: تشدَّد، مدَّ: تمدَّد، ردَّ: تردَّد. ولا نقول فيها: تشدَّى، تمدَّى، تردَّى (من الردَى وليست من الردِّ).
وأرجو -أختي الكريمة - إذا اهتديت إلى شيء آخر في أصلها من المعاجم أو كتب اللغة أن تنقليه إلى هنا.
ـ[الحامدي]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 10:23 م]ـ
نسيت أن أنبه إلى أن الفعلين: (تصدَّى، تلهَّى) هما بصيغة المضارع، وليس الماضي كما ظن بعض الإخوة والأخوات.
وأصلهما: (تتصدى، تتلهى)، حذفت إحدى التاءين تخفيفا (تاء المضارعة، وتاء التفعُّل)، فبقي الوزن بعد الحذف: تفعَّلُ.
غير أن هذا الحذف ليس مما يراعى في الميزان، فلذلك نقول في زنة الكلمتين: تتفعَّلُ.
ـ[طالبة_ماجستير]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 11:06 م]ـ
الحمدالله أنني استفدت
شكر الله لكما هذه الشروح من أجل الفائدة
ـ[أم عائشة]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 01:50 م]ـ
الذي أرى وطبقا للقياس الصرفي أنها من "صدِي"، لا "صدَّ" (صدد).
فـ"تفعَّل"من "صدَّ" هو: تصدَّد. ومثلها في ذلك: شدَّ: تشدَّد، مدَّ: تمدَّد، ردَّ: تردَّد. ولا نقول فيها: تشدَّى، تمدَّى، تردَّى (من الردَى وليست من الردِّ).
وأرجو -أختي الكريمة - إذا اهتديت إلى شيء آخر في أصلها من المعاجم أو كتب اللغة أن تنقليه إلى هنا.
أبشر أستاذنا الكريم
هذا ما وجدته فيما يتعلق بتصدى ومادة "صدّ":
في تهذيب اللغة للأزهري:
وأما قول الله جل وعز: (أما مَن اسْتَغْنى فأَنتَ له تصدَّى) فمعناه تتعرّض له، وتميل إليه، وتقبل عليه، يقال: تصدَّى فلان بفلانٍ يتصدَّى: إذا تعرّض له، والأصل فيه أيضا تصدَّدُ يتصدَّدُ، يقال: تصدّيت له، أي أقبلت عليه، وقال الراجز:
لما رأيتُ وَلَدِي فيهمْ مَيَلْ ... إلى البيوت وتَصَدّوْا للحَجلْ
قلت: وأصله من الصَّدد، وهو ما استقبلك وصار قُبالتك.
وقال أبو إسحاق الزجاج: معنى قوله: (فأَنتَ له تصدَّى): أي أنت تُقبل عليه، جعله من الصَّدد وهو القُبالة.
وقال الليث: يقال هذه الدار على صَدَد هذه: أي قبالتها.
وقال أبو عبيد: الصدد والصَّقب: القُرب، ونحو ذلك قال ابن السكيت.
قلت: فقول الله جل وعز: (فأَنتَ له تصدَّى) أي تتقرب إليه.
وفي مختار الصحاح لزين الدين الرازي:
[صدى] ص د ى: الصَّدَى ذكر اليوم والصدى أيضا الذي يُجيبك بمثل صوتك في الجبال وغيرها وقد أصْدَى الجبل و التَّصْدِيَةُ التصفيق و تَصَدَّى له تعرض وهو الذي يستشرفه ناظرا إليه قلت وقيل أصله تصدد من الصدد وهو القرب فقُلبت إحدى الدالات ياء كما قالوا تقضى وتظنى من تقضض وتظنن و الصَّدَى أيضا العطش وقد صَدِيَ بالكسر صَدًى فهو صَدٍ و صادٍ و صَدْيانُ وامرأة صَدْياً
وفي المصباح المنير للفيومي:
وَالصَّدَدُ بِفَتْحَتَيْنِ الْقُرْبُ وَدَارُهُ بِصَدَدِ الْمَسْجِدِ وَتَصَدَّيْتُ لِلْأَمْرِ تَفَرَّغْتُ لَهُ وَتَبَتَّلْتُ وَالْأَصْلُ تَصَدَّدْتُ فَأُبْدِلَ لِلتَّخْفِيفِ.
ووجدت كلاما لابن جني متعلق بإبدال الياء من الدال في كتابه "سر صناعة الإعراب":
إبدال الياء من الدال
أخبرنا أبو علي بإسناده عن يعقوب قال قال أبو عبيدة التصدية التصفيق والصوت وفعلت منه صددت أصد ومنه قوله تعالى (إذا قومك منه يصدون) أي يعجون ويضجون فحول إحدى الدالين ياء وأنكر أبو جعفر الرستمي هذا القول على أبي عبيدة وقال إنما هو من الصدى وهو الصوت فكيف يكون مضعفا وقال أبو علي ليس ينبغي أن يقال هذا خطأ لأنه قد ثبت بقوله عز و جل (يصدون) وقوع هذه الكلمة على الصوت أو ضرب منه وإذا كان ذلك كذلك لم يمتنع أن تكون (تصدية) منه فتكون تفعلة من ذلك وأصلها تصددة مثل التحلة والتعلة ألا ترى أن أصلهما تحللة وتعللة فلما قلبت الدال الثانية من تصددة تخفيفا اختلف الحرفان فبطل الإدغام
وبعض علماء اللغة وضعوا كلمة "تصدى" تحت مادة "صدى" مثل ما قال فضيلتكم
فهل هذا يعني أن المسألة فيها خلاف؟
ـ[طالبة_ماجستير]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 05:33 م]ـ
أم عائشة،،
عذرا منكِ
¥