تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بارك الله فيكم وفي علمكم. هذه رواية وردت في البداية والنهاية وفي سنن البيهقي من أن الإمام على بن أبي طالب قد بايع في أول الأمر وقد اقر الإمام مسلم بصحتها وهي ليست في كتابه. الشاهد من كلامي أن الرواية في سندها رجل لم أجد له ترجمة في كتب الرجال والرواة اسمه (بندار بن يسار) .. وإليكم الرواية: قال الحافظ أبو بكر البيهقي: أخبرنا أبو الحسن على بن محمد الحافظ الإسفراييني، حدثنا أبو على الحسن بن على الحافظ حدثنا أبو هشام المخزومي، حدثنا وهيب، حدثنا داوود بن أبي هند، حدثنا ابو نضرة، عن ابي سعيد الخدري قال: قبض رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - واجتمع الناس في دار سعد بن أبي عبادة وفيهم أبو بكر وعمر قال: فقال خطيب الأنصار فقال: أتعلمون أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان من المهاجرين وخليفته من المهاجرين، ونحن كنا من أنصار رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ونحن أنصار خليفته كما كنا أنصاره، قال: فقام عمر بن الخطاب فقال: صدق قائلكم، أما لو قلتم علي غير هذا لم نبايعكم، وأخذ بيد أبي بكر وقال هذا صاحبكم فبايعوه فبايعه عمر وبايعه المهاجرون والأنصار ن قال فصعد أبو بكر المنبر فنظر في وجوه القوم فلم ير الزبير قال: فدعا بالزبير فجاءه فقال قلت ابن عمة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وحواريه أردت أن تشق عصا المسلمين فقال: لا تثريب ياخليفة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقام فبايعه ثم نظر في وجوه القوم فلم ير علياً فدعا بعلي بن أبي طالب فجاء فقلت ابن عم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وختنه على ابنته أرد أن تشق عصا المسلمين: قال لا تثريب يا خليفة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فبايعه. هذا أو معناه وقال أبو علي الحافظ، سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول جاءني مسلم بن الحجاج فسألني عن هذا الحديث فكتبته له في رقعة وقرأته عليه وهذا حديث يسوي بدنة بل يسوي بدرة وقد رواه البيهقي عن الحاكم وأبي محمد بن حامد المقري كلاهما عن أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم عن جعفر بن محمد بن شاكر عن عفان بن سلم عن وهيب ولكن ذكر أن الصديق هو القائل لخطيب الأنصار بدل عمر وفيه أن زيد بن ثابت أخذ بيد ابي بكر فقال هذا صاحبكم فبايعوه ثم انطلقوا فلما قعد أبو بكر على المنبر نظر في وجوه القوم فلم ير عليا. . . فهل يا فضيلة الشيخ:

بندار المعني به هنا هو نفسه محمد بن بشار المشهور ببندار ولكن حصل تصحيف في اسمه إلى بندار بن يسار أم ماذا؟ ]ـ

لا أرى ما يمنع من كون المراد ببندار محمد بن بشار وتصحف اسم أبيه فهو من العاشرة وقرن بأبي هشام المخزومي واسمه المغيرة بن سلمة من صغار التاسعة ويذكر الراوي بلقبه وينسب إلى أبيه كما يقال حدثنا عارم بن الفضل وعبد ان بن عثمان ونحوهما. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير