وعملها منفصلة عنه في بعض الاحيان.
اما القصور الفرويدي في التفسير النقد الفني والادبي فانه يتمثل في اصراره على ارجاع العمل الى القوى المكبوته , وتفسير الحقائق المرئية على انها تمثل حقائق اخرى (أي دراسة الدور الدلالي دون الاهتمام به كظاهرة جمالية مستقلة) , اضافة الى الطابع الفردي لطروحاته التي تتعامل مع الفرد بشكل اساسي دون ارتباطه بالمجموع.
ب - طروحات يونغ: ان يونغ هو احد تلامذة فرويد , الا انه خالفه حول مبدأه في الطاقة الجنسية التي ترجمها الى " دفقة حيوية " وليس " طاقة جنسية ",كما تعلمل يونغ مع اللاشعور الجمعي واستنبط منه فكرة النماذج العليا التي حلّت محل الرموز الفرويدية في تفسير اللاوعي الفردي.
· النظرة الشاملة: يقارن يونغ عملية التحليل النفسي بالتشكيل الشعري بارجاع الاثنين الى رواسب نفسية لا شعورية وجماعية , أي رواسب تكمن في ذاكرة الجماعة وليس الفرد.
· الطابع الجمعي للرموز (النماذج العليا): هي صورة ابتدائية, لا شعورية , لا تحصى , شارك فيها الاسلاف في عصور بدائية , ولذا فانه يعتبرها نماذج اساسية قديمة لتجربة انسانية مركزة , وهي تقع في جذور كل شعر او اثر فني ذي ميزة طابعية خاصة.
· ملاحظة:ان المبادئ التي تبتها طروحات يونغ تتضمن اخطارا لما فيها من ميل الى اعلاء شأن اللاعقلانية والتصوف وذاكرة العِرق race وهذا ما جعلها مرغوبة في اوساط المفكريين النازيين والفاشيين.
جـ - مدرية الجشطالت Gestalt النفسية: اعتمدت البُنية النفسية بنظرة شاملة تقوم على ادراك صفة الكليات Entities . وتُعارض التوجه التجزيئي الذي يبدأ من دراسة الاجزاء الاولية على اعتبار ان تجميعها الآلي يؤدي الى فهم الكل (كما في مدرسة فرويد) بينما في هذه المدرسة تطورت رؤية بنيوية تبدأ من شموليه البنية النفسية حيث لا تلعب الاحاسيس دورا يتعدى كونها مجرد مفردات لهذه البنية. ان من اهم شروط البنية الجشطالتية هي
· ان لايتناقض أي جزء مع الصفة العامة للمجموع , كي لا يتشوه النظام العام الذي يشتمل على تنويعات متعددة ضمن صفة عامة واحدة.
· مبدأ الصفة او العلاقة؛ القانون العام الذي ينظِّم الشكل ويربط اجزاءه سوية , قد يكون نظاما شكليا او تعبيرا تشترك اجزاء العمل في ايحائه.
2 - تأثر النقد الادبي بالنظريات النفسية:
· النقد الفرويدي: اعتبرت نظريات فرويد الاكثر تأثيرا بين نظيراتها على عملية الخلق الادبي وكذلك النقد الادبي. وقد برز الناقد الفرنسي شارل مورون في هذا المجال واعتمد النهج التالي:
1 - كشف اسرار اللاشعور للكاتب ومن ثم تفسير آثاره.
2 - تسليط الضوء على تداعي الافكار اللااردية تحت بُبى النص الارادية.
3 - القيام بعملية تنضيد النصوص, وهي عملية تشبه عملية التحليل النفسي , أي تحليل المحتويات الشعورية بغرض كشف علاقات خفية تزداد او تخف درجة لا شعورها.
4 - اظهار شبكة التداعيات ومجموعات من الصور الملحة (ربما اللااردية) , وهو استيهام دائم يضغط بصورة مستمرة على شعور الكاتب.
5 - ايضاح العوامل الاجتماعية التي تلعب دورها في تكوين الشخصية الاسطورية للكاتب , وخاصة مرحلة الطفولة.
· تأثير النقد النفسي الجماعي (يونغ): طرح يونغ فكرته بصدد عملية الخلق الفني في مقال له " في العلاقة بين التتحليل النفسي والفن الشعري " , فالناقد يبحث هنا عن النماذج العليا في الادب او الفن على حد سواء ويقارن بينها وبين العمل الذي بين يديه لاي اديب او فنان وبينت نماذج عليا لديه من الاعمال لعة كُتّاب محاولا ايجاد " القاسم المشترك الاعظم" الذي يرى فيه هؤلاء النقاد النفسيون الرمزية الثابتة.
· تأثر النقد الادبي بنظرية الجشطالت:كان لهذه النظرية اثر كبير في النقد الادبي اذ قدمت منهجية في الادراك البصري على اساس فهم السمة العامة للكليات الادبية او الفنية مما يعتبر في صلب عملية التذوق الفني للعمل , وتتلخص الفكرة في هذه النظرية بما يلي
1 - تجريد الشكل الى معالمه الاساسية , ضمن الصورة العامة.
2 - الخروج بصفة عامة مميزة كقانون شكلي.
3 - استنتاج التعبير المتضمن والذي يعتبر بمثابة الصفة المميزة للصورة الشمولية.
ـ[عربي سوري]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 12:32 م]ـ
مدرسة النقد الاجتماعي والماركسي
¥