تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل المتنبي شاعر عظيم؟]

ـ[مصدر مؤول]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 01:17 م]ـ

:::

المتنبي اسم رنان في ساحة شعراء العصر العباسي بل إن شهرته كادت تطمس شعراء ذاك العصر حتى أن القليل لا يعلم بأن هناك شاعر اسمه مسلم بن الوليد الذي هو رائد مدرسة الصنعة الشعرية والذي تابعه فيما بعد الكثير من الشعراء.

من خلال تتبعي للمتنبي نقدا و دراسة وجدت الكثير من علامات الاستفهام الكثيرة في حياته الإنسانية و الشعرية ابتداء من اسمه كما ذكرت كتب الأدب حول سبب التسمية بأنه ادعى النبوةـ و أنا في الحقيقة أشك في هذه المعلومة و لازلت أبحث فيها ـ مرورا بحوادثه مع سيف الدولة وشاعره أبي فراس الحمداني و ما كان بين المتنبي و الحمداني من المشاحنة وهذه إحدى سقطات المتنبي في نظري بالإضافة إلى سقطت هجائه لضبه بن يزيد الأسدي و إلى ختام حياته عندما فر من القتال لولا حظه المشؤوم بوجود غلامه معه الذي قال له أين ما كنت تزعم

الخيل و الليل و البيداء تعرفني و السيف و الرمح و القرطاس و القلم

فرد المتنبي قاتلك الله قتلتني وفعلا قتل

لن أتطرق لكم حول نفسيته الحاقدة الناقمة الحاسدة التي أعطت نفسها أكبر من حجمها حتى ضرب به المثل في الكبر مع أنني بذلت في هذا الجانب الكثير من الوقت أثناء دراسة للمتنبي لأن موضوع هذه الورقة النقدية هو شعره و استعملت هنا المنهج الفني في النقد في الحقيقة المتنبي شاعر كبير ولا ينكر هذا إلا جاحد أو جاهل و لكن الحقيقة الأكبر هل هو أفضل الشعراء في قصائده من ناحية الجوانب النقدية؟؟؟

في الواقع أن سبب شهرة المتنبي قامت على: 1ـ ما مر به من صراع نفسي بين واقعه و ما تطمح إليه نفسه مما خلق الصدام الملفت للنظر 2 ـ و هو الكتابة بلغة سهلة الفهم على السامع حتى عامة الناس تفهم ما يقول إلا ما ندر إذا أراد التبجح كعادته

ولكن إذا ما قارناه بأبي تمام فأبي تمام أجود شعرا منه لكن عدم اشتهاره لدى المتذوقين للأدب هو ما انتهجه أبو تمام لنفسه في الشعر و هو أنه يكتب بعمق في الفكرة و يكثر من استخدام الصور الخيالية المركبة و التي قل من الشعراء استخدامها كما له الكثير من الفلسفات التي يبثها في شعره مما يستعصي على العامة فهمها لكن متى ما تخلى أبو تمام عن هذه الأمور وجدته محلقا حتى يكسف معه شمس المتنبي و أقوى دليل على ذلك عندما قال قصيدته الشهيرة في فتح عمورية والتي تخلى فيها عن كثير من فلسفته المعهودة عنه

والتي مطلعها:

السيف أصدق أنباء من الكتب ****** في حده الحد بين الجد و اللعب

رأينا مع أبي تمام في هذه القصيدة الإبحار في عقول الناس و عاطفتهم فهل من يستطيع كتابة مثل هذه القصيدة لا يقدر على قول غيرها بشرط تخليه عن نا اختطه لنفسه أترك الإجابة لكم،،،،،،،،،،،مع خالص الأمنيات

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 01:42 م]ـ

أهلا بك أخي مصدر مؤول

لعلي أقف الآن مع آخر جزئية ذكرتها في حديثك، وهي:

متى ما تخلى أبو تمام عن هذه الأمور وجدته محلقا حتى يكسف معه شمس المتنبي و أقوى دليل على ذلك عندما قال قصيدة الشهيرة في فتح عمورية والتي تخلى فيها عن كثير من فلسفته المعهودة عنه رأينا مع أبي تمام في هذه القصيدة الإبحار في عقول الناس و عاطفتهم فهل من يستطيع كتابة مثل هذه القصيدة لا يقدر على قول غيرها بشرط تخليه عن نا اختطه لنفسه

أخي الكريم لو لم ترتبط هذه القصيدة بفتح عمورية؛ لما كان للقصيدة أي رواج؛ ولما عرفنا هذه القصيدة كما هي مشتهرة اليوم، ولكانت كأي قصيدة لأبي تمام، غير أنه أتى لهذه القصيدة سبب خارجي قوّاها وأوصلها لما هي عليه الآن.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 01:50 م]ـ

من خلال تتبعي للمتنبي نقدا و دراسة وجدت الكثير من علامات الاستفهام الكثيرة في حياته الإنسانية و الشعرية ابتداء من اسمه كما ذكرت كتب الأدب حول سبب التسمية بأنه ادعى النبوةـ

أخي الكريم هذه التسمية فيها الكثير من التجني على المتنبي وهل بصدق عاقل أن المتنبي يدعي النبوة في زمن العلم الذي وصل ذروته في الدولة العباسية، لقد فهموا بيتين من الشعر له فهمًا خاطئا، ولم ينتبهوا لمعنى كلمة المتنبي، ولو عادوا للمعاجم لبطل ما قالوا، ولا نعرف كيف رسخ هذا المعنى في اذهان البعض.

لن أتطرق لكم حول نفسيته الحاقدة الناقمة الحاسدة التي أعطت نفسها أكبر من حجمها حتى ضرب به المثل في الكبر

هذا حكم بحاجة إلى دليل كيف نحكم على نفسيته بأنها حاقدة وهل هذا حكم نقدي، وما درجة المعرفة أنه أخذ أكثر من حجمه. يقول الأستاذ الدكتور خالد الكركي استاذي الكبير وهو من أشد المولعين بالمتنبي في رد على سؤال وجه له:

قلت لي مرة أن " المتنبي "يستبد بك فهل ما زال كذلك , وهل لدينا مثل هذا الرجل في زماننا هذا من الشعراء أو من أحفاده المخلصين له قلبا وقالبا؟

- ما يزال المتنبي مستبدا بي وهو أمر لم أعد أطيقه لكنني آمل أن أعتصر شيئا من روحه وحكمته وفنه في كتاب ثان لعله يتركني وشأني , وإذا كان المتنبي طاقة عالية متمردة فتلك هي صورته الراسخة بأنه ملأ الدنيا وشغل الناس لكنني أتوقع ممن يرونه مثالا لهم أن يتحرروا منه , وأن يلتمسوا لأنفسهم رؤى جديدة وأعتقد أن في زماننا هذا حالة غنية من الإبداع الشعري قد لا تشبه أبا الطيب لكنها تستحق شرف الانتساب إليه.

للاستزاده يمكن الرجوع إلى كتابه (الرونق العجيب – قراءة في شعر المتنبي)

كل الشكر لك ولرأيك الذي يحترم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير