تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لذا اهتم "الشكليون" بالصوت والتغيرات الصوتية مثل الوزن Meter، والقافية Rime، والنواحي الصوتية Consonantal Clusters، وما إلي ذلك من جوانب شكلية متعلقة بالصياغات اللغوية التي يتكون منها العمل الأدبي، في مقابل إهمالهم "المضمون" و"المحتوي" Content، المعنى الذي يعبر عنه الشاعر ليس قضية في ذاته و؟ إنما القضية هي كيف عبر عنه؟ فهم يرون أن "المضمون" الذي يقدمه العمل الأدبي ليس ذا أهمية بالنسبة إلي "إنشاء الشعر"، فالمضمون ليس أكثر من مجرد دافع للعمل الأدبي،

بدعوة ((ياكوبسون)) التي يريد فيها تحويل مجري البحث من "الأدب" ذاته، إلي ما يطلق عليه: "الأدبية" Literariness، فالتحول من دراسة تاريخية الأدب إلى دراسة الأدب وتشكيله يقول: ((موضوع البحث في علم الأدب Literary Science ليس الأدب Literature، وإنما "الأدبية" Literariness، وهو محاولة الإجابة عن سؤال ما الذي يجعل من عمل ما أثر فنيا؟

حلقة براغ اللغوية"

حلقة براغ تأسست 1926م وكان ر. ياكوبسون)) أحد الأربعة المؤسسين لها

فقد طوّر أعضاؤها أفكار الشكليين، لكنهم نظموها نسقيا علي نحو أكثر رسوخا في إطار لغويات دي سوسير، أصبح من الواجب النظر إلي القصائد باعتبارها ((بنيات وظيفية))، تكون فيها الدالات والمدلولات محكومة بمنظومة واحدة مركبة من العلاقات، أولها:

دراسة "الأدب" طبقا للفكر العلمي الحديث، الذي تبني النزعة البنيوية في ذلك الوقت،

وثانيها:

دراسة الأسس الشعرية للأعمال الأدبية من منظور تجريبي Empirical، يهدف إلي توضيح إشكالاتها، والتعليق علي هذه الإشكالات بلغة شارحة Metalanguage تتبني المنظور الوصفي، بهدف توضيح تلك المتغيرات الثابتة، أي تلك المتغيرات التي نجدها موجودة بنسب مختلفة في أي عمل أدبي،

وثالثها:

دراسة الفئات المختلفة من الشعرية، ووصفها بشكل واضح في مجموعة من الأعمال الأدبية المحددة،

أما رابعها

فهو التمييز بين القارئ العادي، وبين القارئ الدارس الذي لديه خبرة في التعامل مع الأعمال الأدبية، و"حلقة براغ" توجه اهتمامها الأساسي لهذا القارئ غير العادي

نموذج بيرس في العلامة

"الأيقون" Icon: هو العلامة التي تشير كائن موجود، أو عرفا، فإن هذا الشيء يكون أيقونا لشبيهه عندما يستخدم كعلامة له. السلسة المرسوم عليها مصحف صليب

أما "المؤشر" Index فهو نوع من الأيقون مع أنه أيقون من نوع خاص. فليست أوجه الشبه فقط ـ حتى بصفتها مولّدة للعلامة ـ هي التي تجعل من المؤشر علامة وإنما التعديل الفعلي الصادر عن الموضوعة هو الذي يجعل من المؤشر علامة. علاقة الدخان النار

أما "الرمز" Symbol فهو علامة تشير مثل إشارات المرور وملابس الحداد السوداء.

بنموذج ((كارل بوهلر)) Karl Bühler الذي وضع ثلاثة عوامل أساسية تشمل أحداث أية "عملية خطابية" Speech Events، هذه العوامل هي: "المُرسِل" Sender، و"المستقبل" Receiver، و"المحال إليه" Referent.

رومان يطور أفكار بوهلر ويستعين ببيرس يري رومان ياكبسون أن أي رسالة لها ستة عناصر وليس ثلاثة كما قال بوهلر

"السياق"

CONTEXT

" المرسل"

ADDRESSER " الرسالة"

MESSAGE " المرسل إليه"

ADDRESSEE

" الشفرة"

CODE

" قناة الاتصال" CONTACT

يقوم ياكبسون بتطوير فكرة بوهلر ويضع للغة ست وظائف

"السياق" وظيفة "مرجعية" Referential

" المرسل"

وظيفة:

"انفعالية" Emotive " الرسالة" وظيفة:

"شعرية" Potic

" المستقبل"

وظيفة:

"افهامية" Conative

" الشفرة" وظيفة:

"شارحة" Metalinguistic

" قناة الاتصال" وظيفة: "تواصلية" Phatic

التأليف والاختيار

أمام الكاتب مجموعة من المترادفات فيختار من بينها مثال

الطفل ينام

الولد الصبي الغلام الفتي

يسهد يغفو يغرق يرقد

والكاتب يختر من بين كل هذه الاختيارات وفق رؤيته وما يراه

ثم تأتي مرحلة التركيب

فقد يبدأ بالفعل أو الاسم فيركب بحسب موهبته ينام الطفل

تأثر كلود ليفي شتراوس عالم الاجتماع بأفكار جاكبسون وقدم كتاب (المدارات الحزينة) مقارنة بين تركيب اللغة الإنسانية والتركيب الاجتماعي ويجد التشابه بينهما كبير،فتتحول الانثربولجيا عنده من دراسة المجتمع إلى الحقل الأدبي فحاولت حلقة براغ تطبيق النظرية الاجتماعية على الأدب مبدأ الثنائيات مثل

اللغة والكلام فاللغة هي المخزون الذهني الذي تمتلكه الجماعة

الكلام هو الفعل الفردي

الخطاب والنص الخطاب عام والنص خاص

الرسالة هي الحاملة لمجموعة من الشفرات أو العلامات والشفرة الشارحة والمترجمة للرسالة (الحضور والغياب) أو التضاد وهو ما يعيدنا إلى أفكار دوسوسير الذي أخذت البنيوية منه فكرة التضاد فقد بدأت البنيوية معتمدة على أفكار دوسوسير المتمثلة في الآتي:

• الفصل بين اللغة والكلام

• الاقتران والتركيب

• الكلمة والنظام والقيمة

• العلامة الدال والمدلول

ومن هنا فقد تحولت البنيوية عند كلود ليفي شتراوس إلى حقل الأدب فيما عرف بالنيوية التوليدية. وبصرة عامة تتلخص أفكار البنيوية في النقاط التالية

مجموعة محددة من الظواهر:

(1 - ) النظر إلي مجموعة الظواهر (اللغوية في النص) هذه علي أنها تشكل كلا واحدا متكاملا، وليس منفصلا

(2 - ) هذا الكل المتكامل له قوانينه وأنظمته الداخلية التي تحكمه وتحكم سيرورته، وهذه القوانين تنقسم بين كونها قوانين سكونية [تزامنية] وأخري تطورية [تعاقبية].

(3 - ) هدف ووظيفة البحث هنا هو الكشف عن هذه القوانين وعن هذه الأنظمة التي تحكم هذا الكل المتكامل، وتحكم سيرورته.

(4 - ) البحث في هذه القوانين يجب أن يتم عن طريق التركيز علي هذه الظواهر نفسها، دون النظر إلي أية منبهات أو علاقات أخري تقع خارج هذه الظواهر.

عزل النص عن الخارج

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير