تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[صورة اليهود في رواية (مدن لقلوب قلقة)]

ـ[ابو يزن]ــــــــ[06 - 03 - 2010, 03:41 ص]ـ

[صورة اليهود في رواية (مدن لقلوب قلقة)]

تاريخ النشر: 04/ 03/2010 - 11:59 ص

أسامة وجيه سعيد منصور

جامعة النجاح الوطنية

كلية الدراسات العليا

قسم اللغة العربية

2010

بين يدي الرواية

تدور أحداث الرواية حول قصة حب عبر الانترنت بين شاب فلسطيني اسمه محمد يبلغ من العمر ثلاثين عاما يعمل مدرسا ويعيش وسط مجتمع قروي محافظ، و امرأة يهودية، عربية الأصل تبلغ من العمر 50 عاما، واسمها داليا.

يتعرف الشاب إلى المرأة من خلال الماسنجر"غرف الدردشة"، يتعرفان على بعضهما جيدا، فيقع حب المرأة في قلب الشاب وكذلك الأمر المرأة، ويُولع كل منهما بالآخر، حتى تصبح المراسلة صوتا وصورة،فيما بينهما، جزءا لا يتجزأ من حياتهما، وتدور بينهم محادثات كثيرة في الحب وغيره كالحديث عن هموم الحياة والأوضاع التي تسود البلاد، والمشاكل التي تعتريهما، ومن هنا بدأت المرأة -وهي عينها الراوية- تسرد لنا فصول حياتها، تبدأ بالحديث عن مآسيها منذ صغرها حتى عمرها الخمسين. فهي بنت لوالد عربي مسلم متزوج من أمها اليهودية، كانت تعيش في مدينة عكا، حتى حدث تغير مفاجئ في حياتها، وذلك بعد إقدام أبيها على عمل فدائي ضد اليهود، مما أدى إلى اعتقاله، واعتقال أمها لبعض الوقت ومن ثم الإفراج عنها لتعيش مع أهلها اليهود تحت المراقبة، وبالتالي انتقلت العائلة المكونة من داليا ونوئيل أخيها الأصغر والأم إلى العيش في وسط يهودي تشوبه العنصرية والنظرة القاصرة تجاه هذه العائلة ذات الأب العربي الإرهابي المسلم!، وتستمر الأحداث حتى تدخل داليا المدرسة الدينية، وبسبب ضجرها منها تعمد إلى أول متقدم لها للزواج، وهو رجل دين يهودي متزمت همه الأول والأخير التمسك بدينه والتشدد فيه وإلزام أهله به والتقيد به نصا وحرفا، وتنجب داليا منه الأطفال ومنهم ديفيد.

تسأم داليا من زوجها ومن تصرفاته ومن عاداته الدينية وتتواصل في هذه الأثناء مع محمد الذي أطلقت عليه لقب "مودي" –هربا من اسم محمد-الذي ترى فيه أملا تعيش عليه، تزداد المشاحنات بينها وبين زوجها فيعمد إلى تطليقها فتطير فرحا، وترى في نفسها امرأة جديدة حرة، وتزداد العلاقة مع مودي، مع معرفتها بعوائق هذه العلاقة المتمثلة بالبعد والدين والعمر ولكن مودي يصر على هذه العلاقة، فيما بينهما راميا بعرض الحائط كل ما سبق ذكره. من هنا تنتقل داليا إلى العيش في كندا مع أمها التي تزوجت من رجل مسيحي اسمه "جورج"، وهو لبناني الأصل، وقد احتضن أمها بكل ألوان العطف والحنان، وتبقى داليا في كندا، تعيش في حرية كاملة في الذهاب والإياب وما إلى ذلك، وتزيد من حبها لهذا المكان المليء بالحركة والناس، وتبقى في كندا على تواصل مع مودي، مع ظهور شخص آخر عراقي الأصل اسمه (حبيب) يبقى الآخر على تواصل مع داليا يخفف عنها آلامها بعباراته الرزينة المليئة بالتشبيهات والصور، وتجد فيه داليا مثال الصديق الوفي.

يأتي أخوها (نوئيل) من فلسطين بعد غياب طويل، يلتقي بأمه وداليا ويكون متزوجا "بثائرة" فلسطينية الأصل، وتظهر علامات الحزن على (نوئيل) فتعرف داليا السبب وهو الشوق إلى أبيه حيث جاء طالبا بعض صوره فلا يجدها وهو هنا يواسي أخته الكبرى بغياب أبيهما ويحمل لها في نفس الوقت خبرا عنه، هو أنه خرج من السجن مؤخرا وانتقل إلى العيش في غزة. تهرب (نوئيل) من المدرسة الدينية والتحق بالجيش الإسرائيلي مجبرا. يتقاسم مع أخته الأحزان ويستذكران الماضي ويعيشان فترة إجازة سعيدة ما تلبث أن تنتهي بسرعة ويعود نوئيل إلى الوطن.

تتفقد داليا بريدها الالكتروني باستمرار لتبحث عن مودي بين الفينة والأخرى، ولكنه أصبح منشغلا عنها وكأنه يريد الانسحاب، وفي تلك الأثناء تتفاجأ داليا بموت أمها فتحزن عليها حزنا شديدا وكذلك جورج الذي قرر السفر إلى لبنان لعدم احتماله فراق زوجته، فيحضر صندوقا لداليا من أمها المتوفاة فيه وصيتها وبعض الأوراق القديمة وحسابات في أموالها، تتفقد داليا الأوراق القديمة فإذا بها رسائل بين أمها وأبيها وهو في السجن ذكر في إحداها أنَّ أباها يطلب من أمها أن تتزوج، وهي كذلك تطلب منه الزواج، فتختلط أحاسيس داليا بين البكاء والاستغراب من حب والديها ومن إخلاصهما وتفانيهما

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير